أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناظم حسن عواد - نعم .. هناك مقاومة شريفة حقاً في العراق














المزيد.....

نعم .. هناك مقاومة شريفة حقاً في العراق


ناظم حسن عواد

الحوار المتمدن-العدد: 1957 - 2007 / 6 / 25 - 10:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا أعرف لمَ يعترض البعض من الوطنيين والموضوعيين حين يأتي حديث عن مقاومة "شريفة" في العراق، بل ويغضبون ويتصدون لذلك بقوة أحياناً، وبمناقشة هادئة أحياناً أخرى؟
نعم، هنالك حقاً مقاومة وطنية شريفة في العراق، تواصل تقديم التضحيات الغالية من أجل الدفاع عن المشروع الوطني الديمقراطي المعاصر، ومن أجل النهوض بالبلاد، ووقف نزيف الدم والدمار... وهي ذاتها من تتصدى كل يوم لقوى الظلام الأصولي والطائفي والعنصري، وللارهابيين وجرائمهم، ومشاريعهم التي لن تمر وإن انتحروا – وهم ينتحرون فعلاً – ليحرقوا الأخضر واليابس دون حدود، مثلما أحرقوا المراقد المقدسة وخطوط النفط، وذبحوا المئات بسبب الأحقاد المتأصلة لديهم.
وهذه المقاومة الشريفة العراقية الحقة، ذات تشكيلات وأسماء وقيادات معروفة وعريقة، تمثل مختلف قوميات وطوائف وأحزاب الشعب والبلاد... ليبرالية واسلامية وديمقراطية ووطنية وشيوعية... من العرب والأكراد والقوميات والأقليات الأخرى. وهم ذاتهم من ساهم في افزاع النظام الارهابي العنصري الطائفي السابق وقاومه، وقدم تضحيات جلى من أجل اسقاطه.
والمقاومون العراقيون "الشرفاء حقاً" يتخذون من أساليب النضال أكثرها حضارية، وهي الحوارات والعلانية وكذلك الانتخابات، ولكنهم أيضاً أجبروا – ويجبرون – على مواجهة المسلحين والملثمين والظلاميين والصداميين بالعنف والقسوة علهم يرتدعون، ولمنعهم من مواصلة ارهابهم ضد الشعب وحرق ثرواته، وتشتيت قواه واستحراب مكوناته.
والمقاومة الشريفة أيضاً من تنتظم قانونياً في فيالق وتشكيلات قوى الجيش والشرطة وقوات البيشمه ركه، وتستمد قوتها من الشرعية الوطنية لا شرعية "العنف الثوري" و"الحقد الطبقي" و"التوجيه الالهي" وغير ذلك من أحلام عصافير وشعائر مجالس ذكر وتكيات دروشة، ومقولات أكل الدهر عليها وشرب منذ عقود وعقود.
ولتلك المقاومة التي نتحدث عنها في هذا الايجاز، أنصار ومؤيدون ومساندون في عشرات مدن وعواصم العالم، كفاءات ثقافية وعلمية واقتصادية، وطنيون نزيهون، يواصلون تصديهم لمن يحاول لشق وحدة البلاد العراقية ويشيع الدم بدل الغذاء، ويغذي جرائم الفاشيين الظلاميين الجدد...
كما ويسعى أنصار المقاومة الشعبية ذاتهم في فضح كل من يبرر بكذب أو بفلسفة عجفاء، وتعابير ثورية آفلة جرائم أولئك الذين ما باتوا يخجلون حتى من مقارنة المسيرة الديمقراطية الوليدة في العراق الجديد، بعفونة العهد الصدامي السابق، بل وقد بلغت الجرأة ببعضهم فراح يترحم عليه، علناً أو باطناً، وبتبريرات ساذجة... وهؤلاء، ولكي لا نجحف حقاً، سعوا، ويسعون للتكاتف من أجل إثارة أية بلبلة أو أحقاد ممكنة، وذلك من عواصم "استعمارية" و"رأسمالية" وفي مقدمتها لندن، لشق وحدة المقاومة العراقية الشريفة حقاً. فشكلوا "جبهة" هنا و"اتفاقاً" هناك، وما بينهما "ندوة" أو "مؤتمر" أو "لقاء"، وجميعها تنعقد في الظلمات خشية مواجهة مواطني "هم"، العراقيين، والذين يتهمونهم بكل وقاحة بالعمالة وبالعمل في "المخابرات" وفي أحسن الأحوال بالغباء والسذاجة والبساطة لأنهم – وبهذا المعنى او بمثله – أيدوا، وبالملايين، سقوط الطاغية وأيدوا النظام الجديد!!
نعم، وكما جاء في أول هذه السطور، هنالك مقاومة شريفة حقاً في العراق، تساندها الملايين من أجل بناء البلاد وتخليصها من كل من يريد اعاقة المسيرة الديمقراطية الوليدة، والتي من الطبيعي أن تتطلب التضحيات الغالية – وتلك ما جاءت به تجارب الشعوب، لا أقوال وتقولات الذين مازالوا يعيشون في الأقبية ويدعون "الطليعية" و"القومية" و"الوطنية"... وما أسهل أن يعتاش ذو المصالح الذاتية، وطالبو الثأر الشخصي وفاقدوا السلطة والتسلط، على مثل تلك الأقوال والتعابير والاستناد حتى إلى مفاهيم "أثرية" في معاداة مزعومة للامبريالية والاستعمار، وبرغم أنهم يمدون أياديهم كل يوم للحصول على المساعدات والمعونات من عواصم الامبريالية والاستعمار ذاتها والله أعلم كيف يسمح بذلك!!





#ناظم_حسن_عواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ضاعت البوصلة لدى بعض الشيوعيين العراقيين القدامى؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناظم حسن عواد - نعم .. هناك مقاومة شريفة حقاً في العراق