أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام مطلق - كومبرمايز















المزيد.....



كومبرمايز


حسام مطلق

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 06:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كلنا ولا شك يدرك أن اللغة ليست مجرد إشارات صوتية تعكس البيئة الجغرافية المحيطة للناطقين بها ولكنها تجسد بصورة أو بأخرى الجدلية العقلية الجمعية المتواترة لدى هذا الناطق بها. فالكلمات الرنانة تعكس القيم الأكثر جذرية وطريقة نطقها, حدة أو ليناً, أملاً أو حتمية, إنما تعكس مراتبها في المنظومة القيمية الجمعية. ويمكننا من خلال الألفاظ ومعانيها ومدى شيوع إستخدامها في لغة شعب ما أن نفهم حضارته وأن نصبح على دراية أوسع بأسباب غياب بعض الإنجازات عن تاريخ هذا شعب أو زخمه بأخرى.
عند قراءة التاريخ الإنساني بنظرة عين الطائر وتحليله بعقلية الفيلسوف كما نصح هيغل فإننا لاشك نخلص الى صحة نظريته عن كمون غاية التاريخ فيه. وأنه ذو إرادة حرة واعية بغض النظر عن نوايا الفاعلين والمتفاعلين في أحداثه الجسام. فهو من خلال إدارته للعبة الأضاد بإعادة إنتاجهم كآحاد جديدة يسير الى غايته المقدسة عبر إمتصاص مستمر أسماه الصيروة في العلاقة العامة.
يؤسس هيغل فلسفته على ما بات يعرف بـ " العلاقة الهيغلة " وهي القانون العام الذي يبدأ بالوجود ويمر بتفاعل يقود الى الفناء. وللوصل إلى الفناء لابد أولا من إخراجه من الوجود الذي لا ضرورة لإثباته لأنه علاقة فهم أساسية لا تقبل المجادلة. فالوجود موجود لأنه موجود, وهذه المقولة هي أبسط المقولات, وأولها, ومنها تبدأ كل المقولات الفلسفية, وهي أول أضلاع الرسم التجريدي لمثلث العلاقة الهجلية.هذا الوجود في حالة تفاعل مستمر عبر إمتصاص الصيروة التاريخية لجزئياته والتي هي الضلع الثاني في المثلث وسهمه يبدأ من نهاية ضلع الوجود وينهي عند بداية الضلع الأخير الذي هوالفناء. هذا ما يعرف بالقانون العام أو العلاقة الهجلية الأساسية, وهذا القانون يصح تطبيقه على الجزئيات الحركية في التاريخ ولكن بعد تغير اسم ضلع الوجود الى ضلع" المباشر " والذي ينتهي سهم ضلعه إلى ضلع أسماه ضلع التوسط في العلاقة الجزئية بدلاً من ضلع الصيرورة في العلاقة العام. وكما إنتهى ضلع الصيرورة الى الفناء فإن ضلع التوسط ينتهي الى الفناء الجزئي أو ما أسماه هيغل " بالمباشرة الجديدة ". هذه المباشرة الجديدة وبحكم كونها ليست نهائية وبحكم أنها منتهية الى بداية المباشرة الأولى فإنها تعيد الإستيلاء عليها وتخضع من جديد بدورها الى دورة تاريخية جديدة حيث يتم إمتصاصها في توسط جديد لتعطي مباشرة جديدة أخرى وهكذا دواليك. ويكون الفارق بين المباشرات الجديدة والقديمة ملموس في عمق الهوية القديمة قياساً إلى الهوية الجديدة الناشة التي خرجت من تفاعل التوسط التاريخي. إنه الفرق بين الوجود والعدم كامن في الصيرورة, كما قال هيغل حرفياً. فالهويات الجديدة دائما أكثر تحرراً وأكثر شمولية وأكثر تقارباً مع باقي البشر, وصولاً الى ما أسماه هيغل بالروح المطلق, والتي هي بالضرورة مستقاة من الهويات السابقة. ويعبر هيغل عن ذلك بكلماته التي يقول فييها: كلما تقدم المنطق أصبحت المقولات أكثر عينية لتكون المقولة الأخيرة هي المقولة العينية المطلقة. مع التذكير أن هيغل إستخدم لفظ العيني ليدل على نتيجة التوسط أو مآل الصيرورة, ولم يقصد بها المعنى الشائع للكلمة. فالمجرد بالمقابل عنى لديه الوجود أو الصيغة الأقدم للمباشرة الجديدة في المعادلة الجزئية الخاضعة للعلاقة الهيغلية. أي مباشرة البداية.
إن فكرة هيغل هذه لاتعني فناء المكونات الجزئية بالضرورة عند نهاية كل توسط بين المباشرة التي إنطلقت بها الحركة و المباشرة الجديدة الناتجة, ولكنها بتأثير التوسط تجعل من المكونات الجزئية رهينة فعل إمتصاص لإعادة إنتاج المباشرة الجديدة. هذا الإمتصاص يقع في أمرين حتميين لا ثالث لهما: الإلغاء التام أو الإحتفاظ البسيط, والحديث هنا دائما هو عن مفهوم الهوية.
أما الميعار المحدد لموقع ضدٍ ما في الهوية الجديدة الناتجة عن عملية التوسط التاريخي, سواء بالإلغاء أوبالإحتفاظ البسيط, فيكمن في حدة أو ليونة الممانعة التي يبديها هذا الضد من الإندماج مع باقي الأضاد في تشكيل الصيرورة للآحاد الجديد. أي أن محدد البقاء الجزئي أو الزوال النهائي عند هيغل يكمن في آلية الإعتراض على قانون التوسط الزمني للتفاعل الذي يحرك الأضاد. فإما أن تعيد الجزئية الممانعة موضعة نفسها في الآحاد الجديد بصورة مغايرة لتكوينها الأساسي ولكن ليس بدرجة جذرية. وإما أن تستمر في الممانعة الى أن تتحالف عليها الأضاد لتقود النتيجة الى إفناءها لصالح التحالف الأوسع الذي يشكل إنتصاره موضوع الهوية الجديدة. فالهوية النتاجة عن فعل الإمتصاص الذي قام به توسط العلاقة الهيغلية لا يعني الإلغاء المطلق للهويات السابقة ولكنه أقرب إلى إعادة التعيين أو إعادة إكتشاف لها إنما في صيغة جديدة متحررة من القيم الذاتية شديدة التناقض مع الأوسع من إجتماع الأضاد. وكما أوضحت لا يتم الفناء إلا للضد المناقض بحدية تعيق نشوء الهوية فالسقوط في هكذا حالة يصبح حتمياً. وبعيداً عن الألفاظ الفلسفية, وبإستخدام لغة إجتماعية, فإن هذه المعادلة تعني ذوبان المفاهيم الذاتية لصالح المفاهيم الأكثر شمولية على الصعيد الإنساني. ومن هنا كان تقديس هيغل لمعركة جينا. فقد إفترض أن قيم الحرية الإنسانية قد إنتقلت من الصيغة الجغرافية الى صيغتها الإنسانية الشاملة, وهو ماكان. فالعقل الإنساني في حالة تحرر وتنامي مستمر, وبالتالي, نتائجه لابد وأن تعطي تصوراً أكثر ملائمة للحرية المطلقة. ونحن نرى الإنسانية اليوم تعيد موضعة نفسها في قيم الحرية الفرنسية, وإن بقوالب متباينة, ولكنها لابد وأن تنتج في النهاية صيغة آحادية مطلقة تزيل الفوارق نهائياً بين البشر عبر إزالتها في المرحلة الأولى بين الدول لصالح المصحلة الجمعية الإنسانية. اي تحقق الليبرالية المطلقة أو الليبرالية الإنسانية. ويمكننا أن نلاحظ أن الأعمال العدوانية التي تقع مؤخراً صار لابد لها أن تقولب بمعاير إنسانية. ومع أن الكذبة قد تنطلي على البعض إلا أننا يجب ألا نغفل أهمية أن المجد العسكري صار عاراً في محصلته النهائية, بدليل أن الصحافة البريطانية وبخت حكومة بلير حين أرادت الإحتفال بإنتصارها في العراق. وكان من عناوين الصحف في تلك الفترة: إنتصار العار , هل ذهبنا لنحرر أم لنستعمر, وقس على ذلك من تعابير عطلت إحتفال بلير بالإنتصار عاكسةً أن الشعب البريطاني لم يعد يتقبل مبدأ الأمجاد العسكرية.
هذه النتيجة التي مثلها الشعب البريطاني الذي رفض الإحتفال بالنصر ودفعه المستمر لبلير الى الاستقالة وماصوت عليه الاسبان بإسقاط أثنار والطليان الذين انهوا قيادة برلسكوني هي ثمار لتاريخ طويل من تفاعل الأضاد في علاقات توسط راكمت خلاصات أخلاقية ساهم الإسلام, الذي هو المشكل الحضاري الأبرز لشعوبنا, فيها عبر توسطه في إحدى مراحل التاريخ الإنساني. وهنا أفرد لإيضاح هذا الأمر بضعة سطور للتدليل على أننا في المحصلة جزء من حركة التاريخ ومساهمين فيه وليس لنا اليوم أن نستقيل منه أو أن نعتقد أن الهويات الإنسانية الجديدة هي غريبة عنا. فالإسلام حقق بدوره وفي مرحلة سطوته العسكرية إلغاء واحتفاظاً بسيطاً لشعوب وثقافات ومعتقدات ولكنه في المحصلة أنتج صيغة حضارية ساعدت على إنتاج مفاهيم إنسانية موحدة. على سبيل المثال لا الحصر: النظريات القانونية التي باتت مطبقة في العالم وجذرها في الإسلام. كنظرية السبب القاهر, والظرف الطارىء, والشاهد المجرح, والدليل الظرفي, وعدول الشهود, وغيرها كثير . هذه المفاهيم التي طبقتها المحاكم الأندلسية والتي كتب إبن رشد ورفاق آخرين له شروحات فلسفية لها صارت الى جانب ما ترجمه إبن رشد من آثار الفلسفة اليونانية اسس الحضارة اليوم. فالديمقراطية كصيغة أولية هي أفكار ديموقراطس اليوناني, والقواعد القانونية هي التي ساعدت على إنتقال الإنسانية من صيغة العدالة العمياء إلى العدالة المبصرة هي تطبقات إسلامية صرفة بوصلت إلى أوربا بعد إحتلال العرب للأندلس. لقد رأى هيغل في الحروب وسيلة لدمج الشعوب وتبادل المفاهيم ومن هنا جاءت نظريته عن قداسة الحرب. هو قصد القصد المقدس الخفي ولم يقصد جعل الحرب بذاتها عملاً مقدساً كما أساء الكثيرون فهمه. فالفعل العسكري هنا حقق غاية التاريخ حين دمج بين ثلاثة عناصر شديدة التناقض موضوعياً وجغرافياً كان يستحيل على أي وسيلة أخرى غير الحرب أن تنجح في دمجها. وهذه العناصر الثلاث هي أسس الحضارة اليوم. أي التطبيقات القانونية الإسلامية, و الفسلفة اليونانية, وأفكار إلغاء الطبقية التي كانت قد بدأت تتحرر في اوربا الكاثوليكية. وكلنا يعلم أن القطيعة النفسية بين أوربا الكاثوليكية وأوربا الأرثوذكسية كانت أشد من أن تسمح بنقل الفسلفة اليونانية إليها غانيك عن التحريم الذي كانت الكنسية الكاثوليكية تلاحق به قراء تلك الفلسفة. التاريخ هنا حرك الأضاد من أجل بلوغ قصده الخفي, هذا ببساطة ما يقوله هيغل في قدسية الحرب وفي غاية التاريخ.
الإسلام لم يكن عامل توسط في العلاقة الهيغلية في اروبا فقد بل في الشرق الأوسط أيضا حين حوى شعوباً وأعاد إنتهاجها في صيغة حضارية جديدة ولكنه في الطريق أفنى منها من عارض بشدة وإحتفظ إحتفاظاً بسيطاً بالعناصر الأقل ممانعة.
و الهوية الجديدة, كما يقول هيغل, هي بالضرورة نتيجة لإمتصاص الهويات السابقة ولذا لابد وأن تكون متشكلة منها وهو ما جعل تأثير الإسلام في أوربا مخالفاً لتأثيره في الشرق الأوسط. ففي حين ساعد هناك على بلورة أفكار أكثر ديمقراطية, كانت النتيجة في الشرق الأوسط ميالة أكثر الى الديكتاتورية. وذلك بسبب عوامل ذاتية هي من طبائع القبائل والفكر العشائري والميراث الديني الثقيل . ويتطرق فرانيس فوكوياما إلى هذه النقطة في كتابه " نهاية التاريخ " بشرح مقنع تماماً. فهو يقول إن المجتمعات المحتقنة بالطبقية الإجتماعية والجنس والفكر الديني تكون عاجزة عن الممارسة الحضارية الديمقراطية, التي هي التوسط الحالي للفعل التاريخي وفقاً للعلاقة الهيغلية, ولذا يكون تفعيل طاقاتها بالديكتاتورية أكثر جدوى. والتفسير هنا: أن أوربا كانت على الدوام متحررة جنسياً, وهي تدريجيا ألغت العبودية, ولم يكن الدين المسيحي هو الأساس الذي قامت عليه الدولة ولكنه كان حالة طارئة في تاريخ العلاقة بين الحكومة والشعب. في حين أن الدولة الشرق أوسطية كانت قائمة تاريخياً على ربٍ يعطي الحق بالحكم, وذلك سواءً في العهود القديمة, كالبابليين والمصريين, أو وصولا إلى الإسلام. غانيك عن طبيعة القبائل وتقديس التراتبية القبلية بين المشايخ وشيوخ المشايخ وهكذا. ولن ننسى أن الجنس في الشرق الأوسط كان عبر بضعة آلاف من السنين قضية عار أكدت عليه الأديان ذات الدعوة السماوية التي إنطلقت جميعها من الشرق الأوسط. أما أوربا فقد عرفت الدين عبر آلهة اليونان ولكنها لم تربط بينه وبين الجنس وتحريم حريته, لم يقع هذا إلا بعد بضع مئات من السنين من إنتشار المسيحية في الشرق الأوسط, ولذا لايمكننا أن نعتبر أن العلاقات الجنسية تاريخياً خاضعة لمفاهيم الدين في أوربا, بل إن ذاك الخضوع كان حالة عابرة, وقد كسر طوقه في القرون الثلاث الأخيرة الفلاسفة الألمان والفرنسيون حتى صار إقحام الدين في الشؤون اليومية أمراً غير متهاون فيه.
ومن هنا, من الميراث الثقافي, كان الفشل التاريخي لكل الإنقلابات التي حصلت في تاريخ الشرق الأوسط. فمع أن منفذيها بالضرورة ليسوا أصحاب توجهات دينية, إلا أنهم عجزوا عن تحريك المجتمعات أكثر من خطوات قليلة عن النقطة التي تركها العثمانيون عندها. وأحداث العراق اليوم بدورها تعطينا تصوراً واضحاً أن التغير الفوقي ضعيف التأثير, وقد يكون سلبيا أحياناً, في مقابل التأثير الفكري الذي يستهدف الفرد. يشير تقرير التنمية الصادر عن الأمم المتحدة عام 2003-2004 إلى أن نصف سكان الوطن العربي مصابون بأمراض نفسية نتيجة الإحتقان الجنسي, وتقرير منظمة الثقافة العربية الذي صدر قبل أسابيع قليلة جاء فيه أن عدد الأميين في الوطن العربي يتجاوز الـ 67 مليوناً. هذين التقريرين ليعطيانا دلالة قطعية على الفشل الحضاري المدوي لمجتمعاتنا برغم تنوع أنماط الحكم, من الملكي المطلق, إلى الملكي الدستوري, ومن الجمهوري الأصيل, إلى الجمهوري الإنقلابي. فكلها في المحصلة أسيرة نفس الأزمة, ولكن بتباين محدود في الأثر. وهنا لابد لنا أن نتنبه إلا أن وجود واحد من خمسة عرب من الأميين لايعني أن الأربعة البقية هم من المثقفين. بل إنه لايعني حتى أن هؤلاء الاربعة بقادرين على فهم المؤثرات الثقافية على نحوها الصحيح. فتفسير الفكر يحتاج الى محاكمة عقلية, والمحاكمة العقلية ونجاحها, مرتبط إرتباطاً مباشراً بالدوافع النفسية, ومع وجود إثنين من الأربعة الباقين مرضى نفسيين, نكون قد أبقينا السليم المعافة في مجتمعنا محاصراً بالجهل والعقد النفسية مما يجعله محدوداً وعاجزاً بدوره. وهكذا, وبغض النظر عن الحاكم, تعود الامور الى نقطة الاصل الا وهي مسايرة الحاكم للرعاع للحفاظ على مصالحه, اي يتبدل الحاكم وتبقى الكارثة.لأن الكارثة تكمن في الثقافة والهوية ولا تكمن في الحاكم بشخصه وفساده حصراً. ومايصح على العرب يصح على من كان في سياقهم الحضاري تاريخياً من أتراك وأكراد وإيرانين ومن جر جرهم. فقد ذكر تقرير صادر عن وزارة حقوق الإنسان في حكومة كردستان أن 533 إمرأة انتحرت أو قتلت خلال العام 2006 وسكت التقرير, لأسباب سياسية, عن التذكير أن عدد من قُتلن عام 1991 كان فقط ستة وإثنتان إنتحرتا. وأن عدد القتيلات كان في ارتفاع مستمر من ذاك التاريخ, أي تاريخ نشوء الدولة القومية الكردية على أسس يمينية, ليصل عام 1998 إلى 49 إمرأة قتلن غانيك عن 7 أخريات تم تشويههن وخمسون منتحرة.
يأتي هذا رغم أن مركزا كان قد أنشأ من قبل عدد من الأحزاب اليسارية لإيواء النساء اللاتي يتعرضن للعنف أو يشعرن أن حياتهن مهددة بخطر إلا أن المخابرت في مدينة السليمانية قامت بإعتقال النساء اللاتي كن يشرفن على إدارة الموقع ونقلتهن إلى السجن وأعادت النساء اللاتي كن قد إلتجأن إليه إلى أسرهن فلم يكن مصيرهن سوى القتل أو الزواج القسري أو الإنتحار, وفي اضعف الاحوال قد تم تقيد حريتهن التي يفترض بدستور الاقليم ان يصونها.جاءت خطوة السلطات في مدينة السليمانية تجاه هذا المأوى ضمن صفقة لشراء أصوات بعض العشائر الكردية في الإنتخابات. وكان تقرير الأمم المتحدة لتقصي الحقائق ومساعدة العراق الصادر في نيسان المنصرم قد سجل ثلاث نقاط على الممارسات في كردستان الا وهي: جرائم الشرف, وحرية التعبير, وأوضاع السجون. فوضع المواطن الكردي اذن تحسن ماديا وعلى صعيد الحقوق القومية ولكنه تدهور في المقابل في مجالات حقوق الانسان. لقد انخفض الى العدم عدد الذين يذوبون في الآسيد في سجون صدام ولكن في المقابل ارتفع عدد اللاتي يقتلن في جرائم الشرف لبتقى النتيجة واحدة الا موت بالمجان. والدولة الكردية هنا هي مثال شديد الخصوبة لدراسة النظرية القومية اليمينية كونها حديثة الولادة ويقودها مثقفوا الأمة الكردية على عكس الدول العربية التي انشأها " الإستعمار " لغاياته الخاصة, كما يكرر دائما المدافعون عن الفكر اليميني في المجتمعات العربية ويعلقون على " النوايا " الاستعمارية كل مشاكل المجتمعات العربية.
هذا التصاعد العددي والأداء السلبي دليل لا يقبل الشك على فشل الدولة الكردية القائمة على أسس يمينية في تأمين حياة أفضل للمواطن الكردي ودفعه لبلوغ مرحلة الإندماج مع السياق الإنساني, ودليل قاطع أن المشكلة في الشرق الأوسط ليست من يحكم ولكن كيف يحكم. مشكلتنا كما قال فوكوياما ثقافية بالدرجة الأولى.
هذه الحقائق وما تعنيه من فشل يقود بالضرورة الى سلوك حدي تمارسه هذه المجتمعات وسلطاتها يأتي كنتيجة مباشرة لشعور متزايد بالخوف من التغير. كون الأساس الثقافي للفرد ضعيف الى درجة الشفقة. وقدرته المحدودة على إدارة المحاكمة العقلية تبقيه أسير السطوة التاريخية وأوهام الميراث المتفوق أخلاقيا. يتزامن هذا الخلل الفردي مع نفاق مريض تمارسه السلطات تجاه ما يسمى " منظومة القيم " فلا يبقى سوى الإلتفاف النفسي الذي يطبقه الأفراد بصورة التواطىء الجمعي بينهم وبين السلطات لإنتاج رد فعل موضوعه الرفض والممانعة والتمسك بالحاضر على علاته.
الخوف من التغير هو الفارق الجوهري بين الحضارة الغربية والحضارة الشرقية. حقيقة علينا ان نعي انها سبب استمرار عجلة التطور والتمدن في السير هناك وتوقفها بل وتراجعها هنا. ففيما يؤمن الأوربيون أن لا حقيقة سوى حقيقة الإختلاف, إن بين الهويات أو داخل الهوية الواحدة, وهو ما يجعلهم أقل ممانعة في تقبل التغير, يصر الشرقيون وبحدة مزاجية عالية ليس فقط على التمسك بالهوية بل الإدعاء بسذاجة قل نظيرها في التاريخ أن الهويات المتباينة بدروها تجمعها هوية واحدة أوسع هي الإسلام!. مع أن صراعات العرب والمسلمين ومن جر جرهم عموماً لا تقدم أي دليل على وحدة الهوية. ففي حين تنتهي الحروب الأوربية إلى اندماج جديد, كما حصل في الحرب الأهلية الإسبانية أو حروب توحيد ألمانيا, تستمر الحرب الأهلية اللبنانية بالإطلال كل قرن دون أن تنتج أي إندماج. وهي تجربة مرت بها الحالة القومية الكردية, مثالنا في هذا العرض, حيث دارت حرب الجمارك- كنية عن سبب نشوءها وهو عوائد الجمارك بين الإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني - استمرت سنوات واسقطت قتلى وقتلى ولم تنتهي الى إنتاج دمج بين عناصر المجتمع الكردي بل العودة الى حالة الاقتسام السابق للنفوذ. والمؤسف أن النزف بين الحزبين لم يتوقف لأسباب وطنية وقومية بل نتيجة لمتطلبات المصلحة الأميركية حيث كانت الأمور قد نضجت لإجتياح العراق. ومن هنا كان رأي فرانيس فوكوياما أن الديكتاتورية أكثر نفعية للمجتمعات التي لم تتحرر طبقياً وجنسياً ودينياً, وهو بذلك لايدعو إلى الديكتاتورية ولكنه ينبه إلى أن دمقرطة هذه المجتمعات تتطلب تحولات ثقافية لافوقية تبدأ من الفرد أولاً. وهو ما يعيدنا الى نظرية الدكتاتور العادل كمرحلة ضرورية لتحرير المجتمعات طبقيا وجنسيا ودينيا لتؤسس للبناء الديمقراطي.
لابد لنا أن ندرك أن التغير الهجلي هو من الحقائق المطلقة, وأن الهويات تعيد تشكيل نفسها بشكل مستمر وأن ممانعتنا المستمرة لن تقود إلى الإحتفاظ بالهوية بل سوف تقود إلى تغير جبري للهوية.
بعض النظريات المتطرفة تؤمن بالفصل الحضاري, أي أن تخرج شعبها من سياقه التاريخي لا القيمي فقط كما ندعوا, وذلك عبر إنقلاب جذري في ترتيب الأولويات التاريخية على أمل أن تجعل منها وصلة بين حضارتين فتقوي نفوذها وتحافظ على خصائصها في آن. وقد عبر صومائيل هنيغتون بشكل ممتع عن الفكرة حين شبه الشعوب التي يدفعها قادتها الى الإنفصال التام عن سياقيها التاريخي بـ " الجسر " وأطلق عليها اسم الشعوب التائه بحثاً عن هوية. وقال إن الجسر يصلح للعبور بين ضفتين أو بين جبلين ولكنه حتماً لايصلح مكاناً للعيش. أي أن الشعوب التائه لا تستطيع أن تنتج حضارة وهي في حالة قطيعة تامة مع سياقها التاريخي والجغرافي والمدى الديموغرافي كما لم يعد بإمكان البقاء بمعزل عن القيم الإنسانية الجمعية لصالح العشائرية. وبرأي الشخصي ومن حكم معايشتي للأكراد في شمال العراق لمدة عامين فإن الخطر الذي يتهدد الدور الكردي هو هذه القطيعة التي يعمل المتطرفون بجهد على زرعها بين الأكراد وشعوب المنطقة وصولاً الى أن يجعلوا منهم شعباً مختلفاً من جهة, وشديد الطاعة للغربين من جهة أخرى. وفي كلا الحالين سوف يحولهم ذلك إلى خطر يتهدد شعوب المنطقة ليتحولوا تدريجيا هدفاً لها. فالتمسك بالحقوق القومية لا يتطلب بالضرورة القطيعة بين الشعوب. فنحن نعرف أن السوريين يطالبون بإسكندرون وأنطاكيا ويحملون وثائق أكثر وضوحاً من وثقائق الأكراد. ذاك أن وثائق السوريين هي من أرشيف عصبة الأمم وسندها القانون الدولي الذي لايقر أي تغير للحدود يقع في ظل الإحتلال. ولكن تلك المطالبة لم تمنع المدن السورية, كما الكثير من المدن العربية, من الإحتفال بإنتصارات تركيا في كأس العالم بنفس الزخم الذي احتفلت به المدن التركيا وهو ما يدلل على الإنسجام الحضاري وما يعني ان الخلافات والحروب وأحقادها تزول بفعل التوافق الحضاري مع المحيط القريب. أما " الجسور " فعلى الدوام يمكن تجاوزها إما بالردم أو الأنفاق وحينها قد تصبح الجسور, كما يتوقع هينغتون, مجرد عائق أمام المشروع الحضاري الأوسع.
الأمر نفسه يصح بين العرب والمسلمين عموماً ومحيطهم الإنساني. فإن كان إتساع الرقعة الجغرافية وكثرة عدد السكان مانع أمام إلغاء سريع أو تام فإن تتالي الهزائم وإستمرارها زمناً طويلاً إن لم يدفعهم الى الفناء الحضاري سوف يضعف تأثيرهم في الهوية الجديدة الناشئة. فبغداد, بوصفها عاصمة الخلافة أو بوصفها عاصمة عربية ممانعة طيلة عقود, سقطت. وبغض النظر عن بقاء الأميركيين أو خروجهم فإن بغداد لن تعود.أو على الأقل سوف تتعرض لتغيرات جوهرية عروبياً وإسلامياً. ومرد ذلك ليس النفط. فالنفط في فنزويلا أيضا كثير وهي أقرب جغرافياً للذئب الأميركي ولكن الممانعة الصدامية للتوسط الحضاري الجديد, ألا وهو الديمقراطية وحقوق الإنسان وقيم المواطنة, جعلت منه هدفاً سهلاً. فشافيز أُسقِطَ من قبل الأميركيين ولكنه عاد للحكم رغم أنوفهم بفعل إنسجامه مع التوسط الهيغلي. وهنا نقطة لابد من إيضاحها ألا وهي أن حدية صدام الشديدة طغت على حدية الأكراد, ولكن بزوال صدام فإن الطرف الأكثر ممانعة اليوم للدمقرطة الليبرالية صار الأكراد وهم بذلك يهيجون الأضاد عليهم. فالسلوك الحدي هو سلوك نِسْبي وليس نَسَبي. وأستقي من التاريخ مثالا يوضح الفكرة أكثر.
لقد تم التأكد من أن ليوناردو دافنتشي يتحدر من أم عربية, هكذا دلت التحاليل المخبرية. قد تكون تلك الأم جارية, وقد تكون أميرة اسرها الإسبان وبيعت في أسواق النخاسة, وقد تكون سيدة تخلت عن إسلامها وعروبتها للنجاة بنفسها وتزوجت من أوربي. في كل الأحوال فإن الناتج الحضاري لدافنتشي لايمكن نسبته للعرب. لنفترض أن العرب لم يمارسوا كل تلك الممانعة الحدية تاريخياً على مشاركة الإسبان والشعوب الأصلية للحكم. نعم النتيجة واحدة وهي إقصاء العرب من الحكم فهم أقلية وليسوا أصلاء في الأندلس, هذه من حقائق التاريخ والديموغرافيا. ولكنهم كانوا سوف يحتفظون بكنتوتات داخل المجتمعات الأوربية وما كان ليكون من داع لنشوء محاكم التفتيش لأن التحول كان سوف يحدث تدريجياً وبحكم التفاعل الحضاري لا بحكم الهزيمة العسكرية. فالهزيمة العسكرية تقود بالضرورة الى إمتصاص إلغاء واسع في حال كان المهزوم يمارس القطيعة التامة مع المحيط الجغرافي. لو بقي العرب في اروبا ككنتوتات إجتماعية لكان نسب دافنتشي عربيا بالوثائق التاريخية لا بالصدفة المخبرية. بنفس الطريقة ليس لأي منا أن يقرر بدون تحاليل مخبرية نقاء عرقه. فقد أكون أو تكون من بقايا القبائل اليهودية التي أكثرت من ممانعتها للمد الإسلامي, أو قد أكون أو تكون من الآشوريين الذين كثر تمردهم في محاولتهم اليائسة لإستعادة الهوية الضائعة مما عرضهم للإذابة المتعمدة أسوة بأم دافنتشي.
ومن هنا فإن فعلنا يجب أن ينصرف إلى موقعنا في الهوية الجديدة لا إلى الدفاع عن الهوية التاريخية. قد نستطيع أن نبقى عرباً أو أكراداً أو أتراكاً أو مسلمين, ولكننا حتماً لن نستطيع أن نبقى عرباً أو أكراداًً أو أتراكاً أو مسلمين كما نحن اليوم. وفي كل الأحوال فنحن لسنا العرب اليمنين, ولا عرب الجزيرة العربية, ولا مسلمي الإسلام المحمدي, ولا حتى مسلمي الزمن العثماني, لقد تغيرنا. ولكن تغيراتنا كانت تاريخياً تأتي ضمن السياق الجغرافي, بعشائريته وتزمته الديني وباقي مكوناته الثقافية, واليوم نواجه معضلة وصول إرتدادت معركة جينا إلينا. لقد تأخر وصول الإرتداد إلينا ما يزيد عن القرنين, ولكننا اليوم وبعد " غزوتي " نيويورك وواشنطن صرنا في مواجهة القيم الإنسانية الأوسع ولم يعد التقوقع خياراً ممكناً. ولأن كانت القطيعة مع المجتمع في حالة الأفراد باعثاً على التحريك والتغير في ميراث الشعوب بما تشكله من حالة تنظيرية للفرد تعيها الشعوب في مرحلة متأخرة في الأغلب, فإن القطيعة المجتمعية بين مجتمع ومحيطه الجغرافي والإنساني الأوسع تقود بالضرورة إلى التقوقع وهو ما يعني إنتاج جزئيات شديدة الخصوصية تقود إلى تباين أوضح مع الصورة الإنسانية الشاملة. لعل هذه النتيجة تسر المتطرفين القوميين والراديكالين عموماً بما تحققه مرحلياً من شخصية وهوية شديدة الخصوصية إلا أنها على المدى البعيد تمهد إلى الفناء التام. فالمجتمعات المنغلقة قيمياً تشكل تهديداً مباشراً للمحيط القريب والأكثر بعداً منه وهو ما يقود إلى تظافر الأضاد لتذويب هذا الضد الممانع بحدة للهوية الجديدة.
القبول بمبدأ الإحتفاظ البسيط أو الإنصهار يغدو أكثر إلحاحاً في حالة أقلياتنا التي تعيش في أوربا. فهي وبشكل سريع و بما نتيجته حتمية خلال عقد أمام خيارين : إما التقوقع وإجبار الأوربيين على ممارسة الألغاء التام كما حدث لعرب الأندلس, وإما الإندماج والتموضع في الهوية الجديدة محافظة على البعض من خصائصها معتمدة على الديمقراطية والليبرالية في صونها. لأن إستمرار الممانعة يحفز اليمين في أوربا و الغرب عموماً نحو تظافر الجهود كأضاد ملتقية على ضد لابد من إذابته وصولاً إلى آحاد جديد يشكل الإتحاد الأوربي بقيمه الليبرالية جذره المرحلي, ونتائج الإنتخابات الفرنسية مؤشر على ذلك. الإسرائيلون ليسوا أقوياء بالملايين الأربعة المهاجرة في فلسطين بقدر ما هو أقوياء بالملايين التي مارست الإحتفاظ البسيط في الهويات الأوربية التي أنتجتها حركات التحرر الاجتماعي الأوربية.
فكما أثر الإسلام تاريخياً في النظريات القانونية والعلاقات الإجتماعية وساهم بفعله التوسطي في العلاقة الهيجلية في إنتاج وعي إنساني أكثر رشداً في أوربا, تمارس العلمانية والديمقراطية ومفاهيم حقوق الإنسان وقدسية حق المواطنة وباقي القيم الليبرالية بحكم ما تحتويه من قدرة على إستيعاب المتناقضات الثقافية دوراً توسطياً اليوم في طريق الإنسانية للوصول إلى الليبرالية الإنسانية المطلقة القائمة على وحدة الإنسان وتذويب الفوارق تذويباً نهائياً. ومن هنا تبرز أهمية تحرير الوعي الجمعي من عقدة المساومة.
فحركة التاريخ تسير وبثبات نحو إنتاج هوية أقل تمايزاً عن الأضاد المتصارعة فيها وما علينا ان نفعله هو أن نبحث عن مكاننا في الهوية الجديدة لا أن نستمر في الممانعة لأن الصيرورة سوف تقود الى إلغاء العناصر شديدة الممانعة. أي أننا بتقبل مبدأ المساومة نستطيع أن نجد لأنفسنا مكاناً في الهوية العالمية المتشكلة, هي حتماً مخالفة لهويتنا الحضارية الحالية, ولكنها أيضاً منبثقة من سياقنا الحضاري وليست هوية جبرية كهوية أم دافنتشي. إنها المساومة. لفظ لابد وأن يحرر من ربطه بمفردات الكذب والجبن والتخاذل. كومبرمايز تعني التعايش والبقاء ولا تعني النذالة, هذا ما يجب أن نضيفه إلى قاواميس لغاتنا في الشرق الأوسط.



#حسام_مطلق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات مع سوريا أو خوفا من حرب في الصيف
- مصحف عبد القادر الحسيني
- القضية الكردية واستمرار المآساة
- هل الله موجود؟. سؤال في مساحة حرة
- قصة الشيطان : سطور في الأيزدية
- الصوفية لماذا وكيف
- رؤيا ليبرالية في الاخلاق وتطور المجتمعات
- البابا إعتذر لكم فمن يعتذر لنا
- الصيرورة الليبرالية - قراءة للوقائع في ذكرى رحيل هيجل
- الاكراد والقيم الاثنية وطريق الشمولية


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام مطلق - كومبرمايز