أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - او عمر امازيغ - في ضرورة نقد المنظومة التوحيدية















المزيد.....

في ضرورة نقد المنظومة التوحيدية


او عمر امازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 07:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



من المؤكد أن الحداثة قد قدمت الكثير على المستوى المعرفي والسياسي والقيمي لفك طوق القدامة حول الإنسان الراسف في أغلال واحن التقاليد المستندة على الدعامة الغيبية والثوابت المفارقة والسياسية الشرعانية . استطاعت الحداثة في مراتعها الأصلية نزع التقديس عن التراث اليهودي-المسيحي ، وتعريض نص الكتاب المقدس لحفريات معرفية مدققة وانتقاد ذي دعائم منهجية ونظرية صلبة نتج عنها إزاحة اليهودية والمسيحية من امتيازاتها المعرفية واللاهوتية والسياسية تاليا ، بل اثبت العقل المستقل عن العقل الشرعاني عن قدرة فذة على السبر وعلى التعقيل والتنهيج ، فيما تبينت المحدودية الإجرائية للعقل اليهودي - المسيحي على مستوى نظرية المعرفة وعلى مستوى نسق نظام القيم وعلى مستوى النظرية السياسية .
في مقابل هذا التقدم على الجبهة الغربية ، عجزت الحداثة منذ اصطدامها مع العالم الإسلامي عن نزع القداسة عن المرجع الإسلامي وعن إحلال المنظومة الحداثية في التعقيل والقيم والتشريع والسياسية محل العقل الشرعاني الإسلامي ورؤية العالم الإسلامية . إن الإرهاب المتحدث عنه حاليا ليس في الحقيقة إلا العنوان الأبرز لعجز الحداثة عن إنجاز مهمتها الثانية الجوهرية على مستوى التحرير الحضاري للإنسان في الفضاء الثقافي المحكوم بالابدال الاسلامي .
إن الحداثة الغربية مطالبة الآن ، باستفراغ الوسع واعداد العدة المنهجية والنظرية لتفكيك المنظومة الإسلامية والكشف عن خباياها التاريخية ، وتعريضها للاستغوار التاريخي والاركيولوجي ، والنقد الفلسفي والفكراني الصارم لنسقها . لا يمكن للإسلام بوصفه روحية ومنظومة أخلاقية ورؤية للعالم والانسان والمصير وقراءة مخصوصة للتاريخ الإنساني انطلاقا من أساطير وأقاصيص العهد القديم والجديد و على تنظير ذلك التاريخ بناءا على مفاهيم ومتصورات متأتية من عمق التراث السامي- الإغريقي، ان يعفى من تمحيص واستشكال العقلانية المجردة والجذرية لاسسه التراثية والتاريخية والعقدية بعيدا عن الزامات وتحكمات الثوابت الميتافيزيقية و الدينية .
لقد فشلت الحداثة في إخراج الإسلام من حالة الاستثناء ، وفي إخضاعه للنقد المعرفي وفق احدث المنهجيات ، وللمساءلة الفلسفية النقادة للبحث في أسس وحدود الابستيمية الاسلامية ومحدودية الرؤية القرآنية للشرط البشري ولعلاقة الإنسان بالمفارق والعلوي وبمشروطيته الانسية المحايثة . واستغل التراثيون المسلمون على اختلاف تلاوينهم الفكرانية ارتباطات بعض المستشرقين بالدوائر الاستعمارية والتبشرية لتكريس حالة الاستثناء تلك ورفض تعريض الإسلام عقيدة وشريعة وتاريخا وميتافيزيقا وسياسة للنقد والفحص استنادا الى قواعد البحث التاريخي المجرد من الانهمامات الفكرانية والتضامنات الأيديولوجية والعاطفية من النمط الذي دأبت الاصلاحية الاسلامية على بلورته ومفهمته ( نموذج محمد عبده و محمد اقبال وعلي عبد الرزاق وطه حسين وسعيد العشماوي وجمال البنا ....الخ ) .
إن نقد النص المؤسس أضحى من الضروريات ، وعليه لا يمكن التعاطي مع النص القراني انطلاقا من مقاربة بدون سند مرجعي او منهجي دقيق ، بعيدة كليا عن الافتراضات الضمنية للهرمينوطيقا الإسلامية الكلاسيكية .
من المحقق ان النص القرآني يتناص تاريخيا ويتقاطع معرفيا مع النص التوراتي والانجيلي ، والإشكالية القائمة بين النصين لم تحلل نقديا بما فيه الكفاية . بل كثيرا ما كانت مناسبة كلامية للذب عن المعتقد الإيماني لهذا المعتقد أو لذك ، ونادرا ما ارتقى النقاش إلى ذرى قراءة العلاقة الملتبسة المتوترة القلقة والاجتيافية بين النصين . وبالطبع لا يمكن قراءة تلك العلاقة خارج عقد المقرنات المنهجية المدللة مع العقائد التقليدية الرائجة بمصر وبلاد الرافدين وايران والهند ، فالتاريخ القديم لمصر وبابل والهند وفارس حافل بالمواد الاعتقادية والأسطورية والرمزية الأولية التي خمرتها الأديان الكلاسيكية وحولتها إلى أنظمة كلانية للترميز والتقديس. وحقيق بنا في هذا السياق أن نثمن الحفريات التاريخية الريادية لكوكبة من الباحثين المنشغلين بإشكالية ارخنة النصوص الإسلامية ووصلها بسياقها الأصلي في المعتقدية الشرقية -السامية القديمة من امثال : فرس السواح( قبل سقوطه في العرفانيات ) وكمال صليبي و شفيق مقار وزياد منى وعماد الدين حفني ناصف و سيد القمني ( رغم بعض الترضيات المقدمة للخصوم المعتقديين على سبيل التقية ) .
فالنص القرآني الميال إلى التعامل الاجتيافي مع الكتاب المقدس إنما يحدث زحزحة تصورية في الإبدال بدون ان يغير من ثوابته ولا من قيمه الاعتبارية . ولذلك فرغم الاختلافات الكلامية الكبيرة بين الإسلام والمسيحية فهما وجهان لعملة واحدة أساسها نفي الانثروبولوجيا لصالح الثيولوجيا و إغراق المحايثة في سديم التعاليات واخراج الانسان من التاريخ بوصفه فاعلا تاريخيا وصانعا للدلالة ومنظرا للقيم . والمقاربة الأنثروبولوجية التاريخية كما في تفكيكات اركون و جان لومبير وجاكلين الشابي يمكن أن تقدم عناصر اضاءة لتعالق النص القرآني مع رديفه ووصيفه التوراتي والإنجيلي وانهمامهما بنفي الانسية والفاعلية البشرية جملة .
لهذه الاعتبارات كلها اصبح نقد الإسلام عقيدة وشريعة و تاريخا وثقافة وحضارة ، برنامج المهمة التاريخية الثانية للحداثة بموازاة الاشتغال على نقد الحداثة لنفسها ومراجعتها لمسلماتها ومرتكزاتها الابستيمية ومنجزاتها العملية في الاقتصاد والسياسة والفكر .
لا يمكن للحضارة الإنسانية أن ترتفع في المراقي الحضارية وان تخلص الكائن من استلابه الراجع لا إلى صنمية السلعة كما اعتقد ماركس فقط بل الى صنمية الدين بالدرجة الأولى . إن نقد الدين التوحيدي صارت مطلبا راهنا ، لا يمكن بدون القيام به وبدراية باذخة الاستكناه والاستبار ، إلا مراكمة المعوقات التصورية وترصيف المضادات غير الحيوية العاملة على استرجاع تواريخ نافلة وأفكار بادية القدامة غارقة في نفي الإنسان من ملكوت السعادة والدنيوة والحقيقة لتغرقه في المقابل في طقوسيات شكلانية ومعتقديات غيبية ومسلكيات فكرانية هي إلى التنويم والتفويت والتمويت اقرب . وكما يقول اندريه كونت -سبونفيل فانه يتوجب على الفلسفة اخذ المبادرة من الدين ، بدون الرجوع لا إلى القران ولا إلى الكتاب المقدس ولا إلى كتاب بوذا . وتقدم الصوفية والطرقية والعرفانية الاسلامية الغرار الامثل لعالم غارق في الرموز واحلال العلامات محل الوقائع والالتذاذ بنفي النفس باسم الترقي في مراتب التأنيس ومراقي التقديس . ولعل في محاولة عبد الله القصيمي الاعتزالية في " هذي هي الاغلال " قد رسمت الثوابت الكبرى والاوتاد الاساسية لبرنامج التحرير الفكري والروحي للشرق الاوسط الكبير واخراجه من الطواطم الصوفية والجهادية والتاليهية .
إن الحداثة في طورها العولمي ملزمة بتفكيك النظام الابستيمي والايطيقي للأديان التوحيدية وللثقافات التقليدية المتمحورة حول أساطير للتأسيس بلا سند علمي ولا أخلاقي ، والكشف بالبحث الاركيولوجي وبالمباحثة الفلسفية المتينة عن عجز الدليل التوحيدي الكتابي رغم العصمة المستمدة من الانتساب إلى الألوهية والى الأخلاق التانيسية عن امتلاك الجدارة المعرفية خارج العصمة المتوهمة .
إن المهمة التاريخية والوجودية للعولمة الثقافية والأخلاقية لن تكون على التحقيق إلا العودة للحس النقدي للحداثة بوصفها إحلالا للإنسان محل الغيبيات في التشريع القانوني والأخلاقي واخذ المبادرة الاقتصادية والسياسية لرسم المصائر البشرية بعيدا عن تخبطات القوى العلوية .
لا يمكن للملاحظ الا أن يفاجأ بقلة خوض الحداثة في النقد التفكيكي للتراثيات واستنكافها عن نقد الثقافات التراثية المرتكزة على الذات و المصرة على مناكفة المشروع الحضاري الغربي والتصدي له ، باسم الحق في الاختلاف ومراعاة التعددية الثقافية والأخلاقية ونسبية المعرفية والامتياح من الحكمة الشرقية والمواجد العرفانية والاهتيامات الصوفية للشرق ضدا على جفاء الابستمولوجيا الغربية وقصور انطولوجياها عن الإحاطة الكلية بمسالة الكينونة .
لقد بالغت الثقافة مابعد الحداثية في الغرب في نقد المشروع التنويري والحداثي ، و اولغت في عبادة التنسيب إلى حد إهدار الثوابت الفكرية ، وافرطت في تمجيد المغايرة و والاختلافانية والنسبانية وفي التفريط في المكتسبات الفكرية والحضارية تحت طائلة الستالينية والنازية والظاهرة الاستعمارية وتحطم اليقين العلمي . فبدون تبخيس مابعد الحداثة حقها في الجدارة الفكرية والحذاقة التحليلية والحصافة الاستبارية للخفايا والمطويات في الخطاب والنصوص والمقولات والادلوجات ، فاننا نعتقد أن تطويق التفكيكانية الاختلافانية النسبانية الايلة عمقيا الى تصوفيات وهرمسيات وعرفانيات هي النقيض العمقي للحداثة من جهة انها فكر محايث جوهريا ( اليست فلسفة هايدغر عرفانية في الصميم ؟ ) .
من الجدير بالذكر الآن أن مراجعة الثوابت بالنقد من المزايا الأساسية للحداثة كمشروع تاريخي للتجاوز وصنع مصائر أخرى للإنسانية . ومطلب النقد المستمر للمنجز الحداثي مهمة لا غبار عليها من المنظور التاريخي والمعرفي شريطة قراءة المشهد الحضاري كونيا بعين ناقدة . فلا يمكن للحداثة أن تستمر في سيرورة النقد الذاتي ، وتتجاهل الثقافات ماقبل الحداثية الموغلة في المكابرة والممانعة والمناقضة التامة للغرب . اليس النقد الهيدغيري والفوكولدي والستراوسي والبارطي ، مبالغا فيه ، واليس الاحتفال بالغيرية والاختلافانية عرضا من اعراض التقهقر الى المواقع الماقبل حداثية ؟
ليس الإرهاب الإسلامي والحال هذه إلا تجسيدا للرفض الممنهج للحضارة الغربية الكونية والدفاع بالمقابل عن الصلاحية المطلقة للنص المؤسس الإسلامي وللاكسيولوجيا القرآنية والأهلية المعصومة لنماذج العمل التاريخي المعتمدة من السلف الأول. فطالما أن الثقافات الطرفية تلغي المشروع الكوني في الصميم ، وتروم الهيمنة الثقافية والسياسية على العالم وعلى الإنسان وتعمل بمقتضى إيديولوجيا مضادة للإنسان ، فمن اللازم إخضاعها للنقد والتفنيد والدحض .
إن المشروع الإسلامي المفرط في الممانعة وفي تمجيد ذات مهزومة حضاريا منذ قرون ، ليس إلا التجسيد التاريخي حاليا للمشروع التوحيدي المتسم رغم الفويرقات الكلامية والثيولوجية والتاريخية الراجعة إلى بعض الملابسات التاريخية بمياسم شبه موحدة .
يمثل الإرهاب الإسلامي المفروض على العالم الآن ،فرصة مثالية للحداثة ، لتفكيك الوعي التوحيدي والكشف عن هواماته وعن استشباحاته وعن استيهاماته الألفية المتمخضة تاريخيا عن :
*مجازر ومذابح ومهابدات مدارة بروح هندسية في غاية الاحتراف ، ودالة على استهانة فادحة بالإنسان . وابن لادن ليس إلا الحفيد الطبيعي لداوود ويشوع وسليمان ومحمد بن عبد الله وعلي بن أبى طالب وخالد بن الوليد وسواهم ممن انشاوا الأمجاد على الجماجم ببذخ مدعوم إلهيا .
*إغراق الإنسانية في الوثنيات المعكوسة ، فقد حل وثن الحرف والتجريد محل وثن المادة الملموسة ،وحلت عبادة الأفراد بموازاة ذلك محل عبادة الله في مفارقة فاضحة بلا عديل بدلالة تصيير عيسى إلها في المسيحية وتمتيع محمد بصفات قدسية لا تليق إلا بالآلهة في الإسلام وتمتيع الصوفية بمزايا قطبية وغوثية لا تنقص إطلاقا عن انفرادات الاله .
فالديانات الموسومة بالتوحيدية عاجزة عن اقرار التوحيد وهي مهمتها الاولى المفترضة وسقطت في تشريكات وتخليطات تنفجية بلا نظير حتى على مستوى الاعتقاد . واكثر رفع لراية التنزيه ، أي الإسلام ، ليس إلا منظومة للتعديد والتشريك وتصيير المطلق مؤنسنا والإنساني مؤلها ، بشهادة قانون الإيمان الإسلامي والشهادة الإسلامية . وإلا هل يمكن التعامل مع سيرة محمد في الاعتقاد الإسلامي الفقهي والكلامي والصوفي والفلسفي كذلك بدون تقديس وتاليه وتمجيد فوق إنساني لا يليق إلا بالآلهة ؟ .
* تبدو الأخلاق الدينية بالقياس إلى الأخلاق الوثنية معدومة القوام متهالكة الأسس والثوابت . بل إن الله كما ما يقدم فيها هو من اللاأخلاقية بحيث يعجز العاقل المجرد من الهوى المذهبي والطائفي أن يقبل الاتفاق الجمهوري والنخبوي على حسبان الأخلاق الدينية أخلاقا من حيث المبدأ .
• لا يخلق الانشغال بالنصوص المقدسة عند التابع المتدين إلا العزوف عن العالم والاغيار والحقائق المخافة والسعي إلى بناء الدلالات بمعزل عن منطق التهوس بمقولات ومعايير متآكلة المشروعة معرفيا وتاريخيا . ولنا في علاقة الأديان بالمعرفة العلمية نماذج وأدلة عن عمق الامتناع الديني عن تعقل العالم بأدوات عقلية محضة . وليست محاولة تلبيس الحقائق باسم مطابقة المنقول للمعقول والنص لليقينيات العلمية على غرار ما هو هو مشهود في الإعجاز العلمي في القران إلا أمثلة نموذجية عن عمق اضطرار العقل الشرعاني المتعدي والمستقيل عن التعقيل المنزه عن موجهات النصوص ، الى اجتياف معطيات العلم وتوجيهها فكرانيا لتكون من باب المفارقة لا ادوات دالة تحقيقا على عظمة العقل الإنساني بل على الصلاحية العابرة للتواريخ والازمة للدين المنزل المعصوم .
لهذه الاعتبارات كلها ، نعتقد أن نقد الحدس التوحيدي صار من الضروريات ، ولا يمكن أداء هذه المهمة التاريخية والحضارية بحق إلا بتعميق أدوات الاستشكال في النموذج الإسلامي باعتباره النموذج الكتابي الراهن للتهوس بامتلاك الحقيقة الكلية والخيرية المطلقة والمعيار الابستمولوجي والميثودولوجي الأمثل.
يمكن للمتأمل المتضلع في دراما الأديان التوحيدي عبر القرون وفي تراجيدياها التاريخية الطافحة بالماسي والانسدادات ، الروحية والمعرفية والسياسية ، أن يلاحظ تورطها في حلقة مفرغة لا سبيل للخروج منها إلا بفك الطوق العقدي عن العقل الإنساني وتحريره من المنظومة التصورية والعقدية للنسق التوحيدي الكتابي رمة .
وهكذا فمن الضروري الشروع في تصنيف التاريخ المعلن والخفي للااديان ، ووضع النظريات الروحية لها على محط التاريخ الحي ، وإرجاع الاختلالات والجرائم إلى أصولها وفصولها في النصوص بعيدا عن الاطروحات الاعتذارية الباحثة على استنقاذ النصوص من لوثة الإجرام لقاء النحي باللائمة على الانسان الديني المتحمس بدون تقوى على غرار محمد شحرور والجابري وخالص جلبي ومحمد الطالبي ........
وجدير بالذكر أن العقل الشرعاني التوحيدي راكم سيلا من العوائق ، واوجد في سياق منافحته على مرتكزاته الإيمانية ركاما من السياجات المعرفية لتقييد العقل واعتقاله في إشكاليات محدودة الوسع وضيقة المدى واحكم طوق التسييج على المخيلة وعلى الجسد وعلى الذائقة وعلى التطلع الإنساني إلى مزيد من الاستكشاف للمجاهل ومن خلق متجدد للمعنى والقيمة .
ومن هذا المنطلق فمن الضروري أن تطوي الحداثة الفاصل القروسطي طيا ، وان تفتح اكبر ورشة نقدية لنقد الأديان وتفكيك المقدس وتفنيد الأسس العقدية للأخلاق الكتابية المستندة على معايير ابستمولوجية وانطولوجية متعالية على العقل وعلى الطبيعة حكما ، وان تفتح المسالك الوجودية والمعرفية أمام الكائن ليلج باب المحتمل بدراية المنتمي عمقيا الى ناسوتيته المتنكر عقلا للاهوتية أحالت الإنسان إلى سديم منذور للخشوع لالهة عطشى إلى دم المخالف ، إلى إهدار عاقلة الحاذق ، إلى إلغاء الجسد باسم دوام عفة تغتال على العتبات المقدسة باسم شريعة الشرائع( نموذج ملك اليمين في الاسلام ) .
ان للانسان في هذا الكاووس أن ينفض عنه الميراث التوحيدي التعديدي في العمق ، وان يرتفع إلى جوهر كيانه ككائن صانع للتاريخ للقيمة للقانون وللعلم .
او عمر امازيغ
تمازغا الغربية
اكادير



#او_عمر_امازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب والارهاب


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - او عمر امازيغ - في ضرورة نقد المنظومة التوحيدية