جلبير الأشقر يسيء الفهم


فؤاد النمري
الحوار المتمدن - العدد: 6951 - 2021 / 7 / 7 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

في مقال لجلبير الأشقر في الحوار المتمدن في العدد 6951 ينكر الأشقر استحقاق كل من إسحق رابين وشمعون بيرتس لجائزة نوبل للسلام باعتبارهما مجرمي حرب .
الحقيقة هي عكس ما يفهم جلبير الأشقر فالجائزة في العام 94 منحت لثلاثة أشخاص وهم إسحق رابين وشمعون بيرتس وياسر عرفات والقادة الثلاثة كانوا قد اتفقوا على الحل السلمي للقضية الفلسطينية التي شغلت العالم لقرن طويل وتسببت في حروب كبرى راح ضحيتها مئات ألوف الضحايا .
الحل السلمي بموجب اتفاقية أوسلو وقع معاكسا لطموحات اليمين الصهيوني من جهة وطموحات حافظ الأسد من جهة أخرى .
اليمين الصهيوني والليكود في المقدمة جند الولد "إيجال عمير" لاغتيال رابين وقد تم اغتياله في أكبر ميادين تل أبيب وهو يردد أغنية السلام مع عشرات ألوف الإسرائيليين وهو ما رتب على نائبه في حزب العمل شمعون بيريتس أن يجري انتخابات عامة تهدف إلى تطبيق اتفاقية أوسلو وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
حافظ الأسد مستهدفاً ياسر عرفات وتعطيل اتفاقية أوسلو طلب لحسن نصرالله أن يشعل حرباً لا تهدأ على الحدود مع إسرائيل .
أشعلت الحرب تحت شعار "العمل والليكود وجهان لعملة واحدة" وقد صدع رؤوسنا راديو الأسد بهذا الشعار الذي لا يعني سوى استبدال العمل بالليكود وكنت قد كتبت ضد ذلك الشعار المسموم في الصحف المحلية .
لمرتين ناشد شمعون بيرتس حافظ الأسد وحزب الله للعمل على تهدئة الحدود واعدا أن حزبه سيقوم بتطبيق كامل اتفاق أوسلو – ويبدو أن شمعون بيريس قد خانه ذكاؤه هذه المرة ولم يعلم أن هدف حافظ الأسد وحسن نصرالله هو اتفاق اوسلو وياسر عرفات من قبل أو من بعد .
وأخيرا تأكد شمعون بيريس أن هدف الحرب هو إسقاط حزب العمل وأن حزب العمل سيسقط في الإنتخابات إن لم يربح الحرب فرد بحرب "عناقيد الغضب" في ابريل 96 لكن عناقيد الغضب انتهت إلى الفشل الذريع بعد ضرب مركز القوات الدولية في قانا وسقوط حوالي مائة قتيل من نساء وأطفال قانا – وأرواحهم برقبة حسن نصرالله.
ثمة من يعتقد أن الجندي الإسرائيلي تعمد قصف مركز القوات الدولية من أجل إفشال الحرب ومعه افشال حزب العمل لصالح الليكود وهو ما هدف إليه حافظ الأسد .
أما بخصوص ياسر عرفات فلم يخجل حسن نصرالله من ئأن يظهر على التلفزيون يناشد أحد أفراد الشرطة الفلسطينية ليفرغ رشاشه بصدر ياسر عرفات أثناء حصاره في رام الله . الإنحطاط لهذه الدرجة ما كان ليكون بغير أمر حافظ الأسد عميل يوري أندروبوف كما اعترف لمحسن ذلول .