صحيفة سعوديه : المسجد الاقصى ليس فى فلسطين !!!


هشام حتاته
الحوار المتمدن - العدد: 6737 - 2020 / 11 / 19 - 15:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

بدايه اقول انه لايمكن لكاتب سعودى ان يكتب مقاله يقول فيها ان المسجد الاقصى لايقع فى فلسطين ، ولايمكن لصحيفة سعودية ان تنشر هذ المقال الا برضا من ولى الامر او متوافق مع توجهات ولى الامر
نشرت صحيفة عكاظ السعوديه من عده ايام مقال للكاتب السعودى اسامه يمانى ينفى فيه وجود المسجد الاقصى فى فلسطين كما هو معروف لمئات الملايين من المسلمين ويحدد مكانه بمنطقة الجعرانه قائلا ( والجعرانة هي موضع بين مكّة والطائف من الحِلِّ، بينها وبين مكّة ثمانية عشر ميلاً على ما ذكره الباجي، وتقع شمال شرقي مكة المكرمة، وفيها علما الحدّ، ومنها أحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعمرته الثالثة على ما نصت عليه الروايات، وفيها مسجده الذي صلّى فيه وأحرم منه عند مرجعه من الطائف بعد فتح مكة ) انتهى
ويستدل بالعديد من المراجع الاسلامية على ان القدس على ايام النبى لم يكن اسمها القدس ولكن كان اسمها ايلياء ، ولم تذكر اى مراجع على تحديد مكان القدس فى فلسطين الا متاخرا
واليكم رابط المقال :
https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2048070
وقد سبق لى وان نشرت على هذا الموقع مقاله انفى فيها وجود مايسمى بالمسجد الاقصى فى القدس عندما قام النبى محمد برحلة الاسراء الا اننى لم احدد مكانه .بعنوان : المسجد الاقصى بين التاريخ الدينى وعلم التاريخ :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=465975
الا ان مراجعى كانت مختلفه عن مراجع الكاتب السعودي لانها مستمده من علم التاريخ
اما عن تحديد مكان المسجد الاقصى بين الطائف ومكه فهذا الراى يعود الى الباحث يوسف زيدان الذى اعتقد ان الكاتب السعودى اعتمد علي رأيه
ويأتى السؤال الاهم :
لماذا هذه المقاله الآن من كاتب سعودى وفى جريده سعودية – ومعروف موقف السعودية الثابت تجاه المطالبه بالقدس ؟
الواضح ايها السيدات والساده ان السعوديه كانت وراء اقامه علاقات طبيعيه بين كل من الامارات والبحرين والسودان مع اسرائيل ، فقد اصبح التحالف السعودى الاسرائيلى ضد ايران واضحا جليا على مبدأ (عدو عدوى صديقى ) والعقبة فى عدم اعتراف السعوديه باسرائيل هو حل القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس ( الشريف )
فاذا ازيلت عقبة المسجد الاقصى بانها ليست المقصوده تراثيا فى فلسطين فيبقى الباب مفتوحا لاعتراف السعودية باسرائيل ، وتنتهى قضية القدس وياتى ذلك من مملكة الحرمين وقائده العالم الاسلامى السُنى والتى كانت دائما حريصة على المطالبه بعودة القدس
رحم الله انور السادت الذى قرأ القادم من الايام ونأى بمصر عن عما نراه الان فى سوريا والعراق واليمن وليبيا .
القاكم على خير