شهداء السادس من أيار 1916 . منارة في تاريخنا العربي -2 - على جدار ثورتنا المغدورة رقم : 269


جريس الهامس
الحوار المتمدن - العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 20:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي     

شهداء السادس من أيار 1916 منارةفي تاريخنا العربي - 2 - على جدار ثورتنا
المغدورة رقم :269
تتمة لشهداء ساحة المرجة في دمشق 8 - الشهيد سليم الجزائري حفيد الأمير عبد القادر الجزائري وشقيق الشهيد عمر الجزائري وكان من كبار ضباط الجيش العثماني رفض السفاح الرد عليه بالهاتف قبل إعدامه ظلماً وإفتراءا .
شهداءالسادس من أيار في ساحة البرج في بيروت الساعة الرابعة فجراُ في نفس توقيت ساحة المرجة بدمشق .
1- باترو باولي : مثقف ديمقراطي وصحفي عريق من أصل يوناني ومن سكان بيروت التي ولد فيها .أصدرمع رفاقه الأحرار صحيفة " الوطن " ثم حرر صحيفة " المراقب " الحرة كان خطيباً للآديبة والشاعرة الكبيرة الدمشقية " ماري عجمي "إعتقل في شهر آذار 1916 وجرت محاكمته الصورية أمام الديوان العرفي الحربي التركي في - عالية - ولم تستطع كل جهود خطيبته ووجهاء دمشق وبيروت إنقاذه وكان الحكم االجائر الظالم عليه وإستشهاده بشجاعة في ساحة البرج عبرة وموعظة للعرب المخلصين..
2 -جرجي موسى الحداد :ولد في بيروت 1880 . كان أديباً وثائراً بليغاً ضد الظلم والإستبدادإمتهن الصحافة وأقام بدمشق وكان عمره حين إعدامه بعد محاكمة عالية الجائرة 36 عاماً نشر مقالاته الوطنية في جريدة( العصر الجديد ) طالب فيها بالإستقلال الوطني والعربي ووقف سياسة التتريك العنصرية .
3 - سعيد فاضل بشارة عقل : ولد في الدامور ضاحية بيروت كان شاعراً في المهجر . أصدر في المكسيك عدة صحف ..وكان لولب الحركة اللامركزية العربية وكان رئيس تحريرجريدة " النصير " إعتقل في 10 شباط 1916كان شجاعاًأبدى بطولة أمام جلاديه وحتى لحظة إستشهاده ,تقدم إلى منصة الإعدام رابط الجأش ثابت الجنان. هاتفاً ضد المحتلين الأتراك .ثم طلب من الطبيب المشرف أن يشد رجليه للتعجيل بموته ...
4 --عمر مصطفى حمد :ولد عام 1893 وهومصري الأصل . لبناني الولادة درس اللغة العربية وأصبح شاعراً مرموقاُ ..حاول الفرارمع رفاقه الثلاثة إلى البادية .لكن الطغاة الأتراك ألقوا القبض عليهم في مدائن صالح وحكم عليه بالإعدام ونفذ في هذ اليوم في ساحة البرج في بيروت ..
5- عبد الغني العريسي : ولد في بيروت 1890 ,أصدر جرية المفيد " التي كانت لسان العرب المطالبين بالإستقلال ورغم مصادرتها من سلطات الإحتلال التركي الهمجي البربري .إنتقل العريسي إلى دمشق وإختفى بعد ملاحقته من الأتراك وألقي القبض عليه مع الشهيد عمر حمد , وعارف الشهابي في مدائن صالح ..أعلن قبل إعدامه :(إن مجد الأمم لايبنى إلا على جماجم الأبطال فلتكن جماجمنا حجر الزاوية في بناء مجد الأمة )
6 - الأميرعارف بن سعيد الشهابي : ولد في " بلدة حاصبيا " جنوب لبنان عمل محرراً في جريدة المفيد " كان محامياً لامعاً ألقي القبض عليه في " مدائن صالح " وأعدم مع رفاقه الروّاد .
7 -- أحمد طبّارة : ولد في بيروت 1870 كان صحفياً بارزاُ أصدر صحيفة ( الإتحاد العثماني - وجريدة الإصلاح ) كان مدافعاً عن القومبة العربية وضد سياسة " التتريك العنصرية الوحشية " لقي هول التعذيب الوحشي التركي حتى منصة الإعدام . التي صعد إليها بجرأة نادرة هاتفاً ضد التتريك والإحتلال وضد محكمة - عالية -القراقوشية التركية...
8 - توفيق أحمد البساط : ولد في صيدا عام 1888 خدم ضابطاً في الجيش التركي ..كان شاعراً ألقى قصيدة في لقاء مع زملائه الضباط أنشدها الصباط أمام السفّاح جمال باشا ..أمر السفاح على إثرها بسوقهم إلى جبهة شنا قلعة ثم ألقي القبض عليه وتعرض للتعذيب والتنكيل ..ثم حكم عليه بالإعدام .هتف أمام المشنقة : (مرحباً بأرجوحة الشرف . مرحباً بأرجوحة الأبطال . مرحباً بالموت في سبيل الوطن ..ووضع الحبل بنفسه في عنقه وركل الكرسي ...)يتبع
عدد الشهداء كبير جداّ ليس في هذا العام فقط بل عبر مئات السنين في هذا العهد التركي الهمجي الوحشي المشابه تماماً لنظام القتلة واللصوص والخونة الأسدي القائم اليوم أمامنا ... وسأنشر أسماء أبرز شهداء أعوام الحرب الإستعمارية الأولى التي أطلق عليه إسم ( السفر برلك ) 1915- 1916 - 1917 - بمافيهم شهداء ساحة العين - عام 1915 - الأبطال في بلدتنا التار يخية الصغيرة " صيدنايا " المحتلة اليوم من النظام الأسدي - ومافيا ولاية الفقيه من القتلة واللصوص... وإلى اللقاء في الحلقة القادمة ...- 13 / 5 - لاهاي