-المَعبَد البَعيد-


سيزار ماثيوس
الحوار المتمدن - العدد: 6515 - 2020 / 3 / 16 - 23:06
المحور: الادب والفن     

في كل لَيلةً قَبلَ ان اغُلِقَ
بِها عَينَي المُرهَقة افُكرُ بِكِ

تَزوريني في احلامي
وتَطوفينَ في كَيانيَ

وتَحجينَ في قَلبي
وتَفتَرشِنَ روحي سجادً للصلاةِ

اسجدُ لكِ في كُل عِبادَتي ياحبيبتي
انَتِ هو الهي انَتِ هي بَرَكاتي انَت عِبادَتي

انَتِ تَرنيماتُ قَلبي...انَتي جَنةُ حَياتي
انَتِ السَكينَة والسَعادة الَتي في روحي

انتِ الكُحل الَذي على عَيني
انتِ الَدقات التَي في قَلبي

روحي مُستَقرةٌ اينَما تَكوني
حَتى لَو في جَزيرةً وسَطَ المُحيطَاتِ.

رَغمَ كُل هَذا البُعد...التَمِسُكِ بنَظراتي
رُبما بِكَلمِاتك...رُبما بأبتِسامتَكِ

فَانا بِحُبكِ قَد امتَلكَتُ العالم كُله
انتي جَنَتي...انتي جِنوني...

ياحَبيبَتي...

ان نَسَماتِ الهَواءِ الَتي تَمتَزِجُ مَع انَفاسِكِ
تَزورَني بِدفئً اشعرُ وكَأنها اصُواتُ الحُبِ

مَن حُنجُرتَكِ النَاعِمة تُناديني.
احُبُِكَ ...

انَا ايضَا اكنُ لكِ كُل هَذا الحُب
الَذي لايُمكِنُ التَعبيرَ عنَهُ ابداً

حَتى وإن كانَت بِنَظَراتِ العَينِ في اولِ لِقاءْ
وحَتى وان كانَت بقُبلاتِنا الخالِدة.

10-10-2019