اسقاط نظام الاستعمار الجديد في المغرب و تاسيس الجمهورية الوطنية الديموقراطية الشعبية أم اسقاط الكراكيز...و الابقاء على نظام الاستعمارالجديد ؟

إسقاط الحكومة أم إلغاء الدستور الممنوح؟
" منذ تشكل حكومة الإذعان العثمانية ،على خلفية الأزمة الحكومية،التي لاحت ملامحها العامة مع مطلع سنة 2016، برزت تناقضات عميقة على مستوى القمة،بين مختلف أجنحة البرجوازية الاحتكارية،"التقليدية"منها و"الحداثية"، فتفجرت بشكل صارخ على صخرة النضالات الشعبية، بدءا من حراك الريف مرورا بحراك جرادة إلى المقاطعة الشعبية لبعض المنتجات الاحتكارية،وأمام فشلها الدريع في تحقيق الحد الأدنى من"السلم الاجتماعي" إزاء عدد كثير من الملفات الاجتماعية العالقة،تأكد بالملموس للشعب المغربي الذي نال الحظ الأوفر من الإهانة والاحتقار،جراء مطالبته بحقوقه المغتصبة، أن الحكومة لا تحكم،والبرلمان لا يشرع ،والقضاء غير مستقل،والأحزاب لا تؤطرالمواطنين،من أجل صلاحها ،وأن الإعلام لا يقول الحقيقة ، وبكلمة واحدة الفشل التام لنظام الحكم القائم على الحكم الفردي المطلق،وزواج المال بالسياسة،والنموذج التنموي المعمول به منذ عقود.على ضوء كل ذلك ، هل المطلوب رفع شعار إسقاط الحكومة أم شعار إلغاء الدستور" ( حسن الصعيب )
" المطلوب رفع شعار إسقاط الحكومة أم شعار إلغاء الدستور الممنوح؟؟؟...و لم لا اسقاط الآولى و الغاء الثاني ، دفعة واحدة ، تطبيقا لمقولة " عصفورين بحجر واحد ؟ " ..حتى يتسنى بعد ذلك ، فرض دستور ممنوح... " جديد " ، وتصعيد حكومة ... ...صورية... " جديدة" ... و في دفعة واحدة ايضا ...و في اطار " وحدة القطب الديموقراطي الجدري و جماعة العدل و الاحسان ...و الجبهة العريضة مع كمفدرالية اليسار " ...في انتظار اسقاط " حزب الطبقة العاملة و عموم الكادحين " ...و لا داعي للتأكيد على أن كل هذا العمل " الهير قلي " سيتم في اطار " الملكية البرلمانية المتعارف عليها دوليا " ، و / او في اطار المخزن ...بعد " تنظيفه " من "الفساد و الاستبداد " ( اطار الاستعمار الجديد ..." النظيف " في النهاية ) ... و / أو " بعد التخفيف من حدة التناقضات ... العميقة... و تلطيفها على مستوى القمة - (القمة ؟؟؟ فقط )،بين مختلف أجنحة - ( الطبقات الرجعية المسيطرة تحولت الى مجرد أجنحة ...تقليدية ...و حداثية ؟؟؟) - البرجوازية الاحتكارية ( الاحتكارية ...فقط ...كذا ؟ ) ،"التقليدية"منها و"الحداثية " ؟؟؟
هذه شعارات " أجنحة " برجوازية صغيرة ، فقدت البوصلة ، وعزلت ...و تصدعت ، لدرجة لم تعد معها قادرة على تبني تصور طبقي منسجم ، و تحليل علمي مستقيم ، و برنامج سياسي بشعاراته الدقيقة للمرحلة...و لو حتى في " حلة " اصلاحية ... برجوازية صغيرة ...أجنحة برجوازية صغيرة لم و لن تستفد من الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها شقيقتها الكبرى ، ابتداء من توقيعها على اتفاقيات اكس ليبان و تنزيل نظام الاستعمار الجديد ، و مرورا بمشاركتها المتعددة ، و حتى برئاستها ( عبد الله ابراهيم و عبد الرحمان اليوسفي ) لحكومات ... و برلمانات ( مرتين ايضا - الفقيه البصري ، و حاليا الاتحادي المقيم العام على رأس البرلمان المزيف )...شعارات " أجنحة متكسرة " ل " يسار " البرجوازية الصغيرة البئيسة الذي لم يفهم و لم يستوعب أن المغرب تحت سيطرة و هيمنة نظام استعماري جديد ، متصهين ، مرتبط ارتباطا عضويا عميقا ب / و تحت سيطرة / الرأسمال الامبريالي العالمي الوحشي و الشرس ، نظام استعماري جديد وضعت لفرضه و تخليده على ٍالمجتمع و الدولة ،ملكية متفاشية ، ممثلة طبقة برجوازية كمبرادورية متخلفة بكل ما للكلمة من أبعاد ،شرسة و جشعة و شرهة ، و خادمة طيعة لمشاريعه في المزيد من الاستغلال ، و في التصعيد من النهب و امتصاص دم و عرق الشعب و خيرات و ثروات البلاد ، عن طريق الاضطهاد ، و العنف الرجعي ، و القمع ، و الارهاب ، و الاحتقار و دوس احساس و شعور و اهانة كرامة و حرية و حقوق الاغلبية الساحقة من الشعب ،و الاستهتار بكل القوانين و المواتيق و القواعد و المعايير و المؤسسات ( بما فيها حتى تلك التي وضعتها لدر الرماد في الاعين - دستور...انتخابات ... حكومة ... برلمان ...مجالس ...أحزاب ...الخ - ) ...و بأن أي دستور ، أوبرلمان ، أو حكومة ، أو قوانين في ظل هذا النظام الاستعماري الجديد لم يوضعوا( و منذ 1955)، و لن يوضعوا ، الا لفرض ارادة التحالف الرأسمالي الامبريالي الكمبرادوري الرجعي في الاستغلال و الاضطهاد و القهر ،و لسحق تطلعات و طموحات الشعب في الحرية و الديموقراطية و التطور و التقدم و الازدهار ، و فرض مخططاته الاستراتيجية و العسكرية ، و مصالحه المالية و الاقتصادية و السياسية ، و أيديولوجيته المعادية للإنسان و للشعوب و لحقهما في السيادة و السلطة و تقرير المصير .
اسقاط نظام الاستعمار الجديد و تاسيس الجمهورية الوطنية الديموقراطية الشعبية ...أم اسقاط الكراكيز...و الابقاء على نظام الاستعمار الجديد ؟