تصريح زعيم الامبريالية ، ترامب ، المختل و المغامر بمصير الانسانية ، بخصوص مدينة القدس .


عبد العزيز المنبهي
الحوار المتمدن - العدد: 5725 - 2017 / 12 / 12 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

تصريحات ترامب ،زعيم الامبريالية العالمية الشرسة ، الأخرق ، المختل و المغامر، بخصوص مدينة القدس ، تعيد قضية تحرير ، ليس فقط فلسطين ، و انما تحرير كل الشعوب ، من المحيط الى الخليج ، من السيطرة المتعاظمة للإمبريالية و الصهيونية و للأنظمة العميلة و الخادمة لهما في كل بلدان المنطقة . ان هذه المهمة العظيمة و الجبارة ليست ملقاة على عاتق شعوب هذه المنطقة ،فقط ، و انما ملقات على عاتق كل الشعوب المناهضة للإمبريالية و الصهيونية و الرجعية المضادة للتقدم الانساني ، و للحضارة الانسانية ، و لقوانين التاريخ و التطور . ان القوى الثورية ، و الشعوب التواقة الى التحرر و الازدهار و الحرية و الديموقراطية في هذه المنطقة ذاتها ، بحاجة الى الاندماج في ثورة عالمية تقضي نهائيا على أخطبوط النظام الرأسمالي الامبريالي في العالم ، نظام استغلال و اضطهاد الانسان و الشعوب ، و على الانظمة التي تمثله ، بما فيها نظام الاحتلال العسكري الصهيوني، العنصري ، و الانظمة القروسطية و الرجعية ، و على رأسها النظام الكمبرادوري العميل بالمغرب .ان قضية تحرير فلسطين مرتبطة ارتباطا جذريا و جدليا وثيقا بتحرير كل شعوب المنطقة و كل شعوب العالم من الرأسمالية الامبريالية ، و من الصهيونية و العنصرية و الفاشية و الرجعية . على الشعوب التواقة للتحرر من الرأسمال و الامبريالية و الصهيونية و الرجعية في العالم ، و على قواها الثورية الحاملة للمشروع الاشتراكي التحرري ، بما فيها شعوبنا و قواها الثورية ، أن تنسق قواها، و تجمع طاقاتها , و توحد نضالها من أجل الثورة على الانظمة العميلة و المتواطئة مع الرأسمال العالمي ، مع الامبريالية العالمية ، مع الصهيونية ، و تأسس أنظمة وطنية شعبية ديموقراطية اشتراكية متحررة ، في اطار الثورة البروليتارية العالمية من أجل القضاء على استغلال الانسان و اضطهاد الشعوب . فلا تحرر لفلسطين من النظام الصهيوني خارج تحرر شعوبنا من الانظمة العميلة و المتواطئة مع الرأسمال و الامبريالية ، و لا تحرر لفلسطين و لشعوبنا من سيطرة الامبريالية و الصهيونية و الرجعية خارج تحرر كل شعوب العالم من الاستغلال الرأسمالي و الاضطهاد الامبريالي والصهيوني و من عملاءهم و خدامهم
ان التلويح بوهم " دولة فلسطينية " بجانب
" دولة " الاحتلال الصهيوني مستمر لما يناهز 70 سنة ، 70 سنة لم يشاهد فيها الشعب الفلسطيني سوى الاحتلال العنيف لأرضه ، و عمليات الاستيطان الواسعة و العنيفة ، و تدمير حضارة و مآثر و سكن و منشآت هذا الشعب في كل مناطق فلسطين ، 70 سنة من التهجير العنيف للملايين من نساء و رجال و أطفال الشعب الفلسطيني و تشريدهم و قتل عشرات الآلاف منهم ، و اعتقال و تعذيب و سجن مئات اللااف أخرى ، 70 سنة من أخطر جرائم حرب و جرائم في حق الانسانية ، استهدفت اجثتات و تركيع / و القضاء على / شعب فلسطين .
و بقدر ما تعددت اللقاءات ، و المصافحات ، و المؤتمرات ، و الاتفاقيات ، والاعلانات ، و التصريحات ، و الاعترافات ( و هي دائما من الجانب الفلسطيني ) ... أسواء في أوسلو ، أو تل أبيب ، أو جنيف ، أو في قاعات الآمم المتحدة ( ضد الشعوب ) ، بقدر ما تعددت هذه المؤامرات ، و المناورات ، المعلنة عن "اتفاقيات السلام " ، و عن " الاعتراف المتبادل " ، و عن قيام " دولتين " عل أرض فلسطين ... بقدر ما استمر الاحتلال ، و توسع الاستيطان ، و تصاعد تشريد و اعتقال و اغتيال ابناء الشعب الفلسطيني ، و تعددت التدخلات و الهجومات العسكرية و القصف الجوي الصهيوني على الشعب الفلسطيني ، و تعددت الحروب على البلدان و الشعوب المجاورة ... بتواطؤ و تزكية الانظمة العميلة ، أنظمة القرون الوسطى ، و بالدعم الرسمي و المكشوف للإمبريالية الامريكية و الاوروبية ، و في صمت مخز لجل وسائل الاعلام العالمية .
حق الشعب الفلسطيني في أرض فلسطين ، و في كل فلسطين ، بما فيها القدس و تل أبيب و رام الله ، و تأسيس دولة فلسطينية ديمقراطية علمانية ، يتعايش فيها الفلسطينيون مهما كانت دياناتهم و معتقداتهم ، رهين بثورة عنيفة تقضي على النظام الرأسمالي الامبريالي، و على الصهيونية العالمية - بما فيها دولة الاستيطان و الاحتلال العسكري - و على الأنظمة التبعية و العميلة و المتواطئة مع الامبريالية و الصهيونية ، و بناء و تأسيس أنظمة ديمقراطية شعبية تحرر فيها شعوبنا نفسها من السيطرة الاقتصادية و السياسية و الثقافية للرأسمال و الامبريالية ، و من الفكر الرجعي ، الخرافي و الظلامي ، و تتشبع فيها بقيم و مبادئ الانسان ، و تسود فيها قوانين العلم و التقدم و التاريخ .
لا سلم و لا سلام مع الارهابيين ، ناشري الحروب و الدمار و الجرائم و المآسي ، لا سلم و لا سلام مع الأعداء التاريخيين للسلم و السلام ، و لا حوار و لا مفاوضات مع أعداء الشعوب و حقها في تقرير مصيرها بنفسها و ممارسة سلطتها و سيادتها على أراضيها و خيراتها ... أعداء الشعوب في التطور و الازدهار و التقدم ، أعداء الانسان و الحرية و الديمقراطية .
لا سلم و لا سلام بوجود دولة الاحتلال العسكري و الاستيطان الصهيوني ، و بوجود حلفائها المحليين و أسيادهم الرأسماليين الامبرياليين ، و على رأسهم الولايات المتحدة ..
.السلم العالمي ، و السلام في العالم ، و التعايش و التضامن ما بين الشعوب رهين بالقضاء على الاستغلال و الاضطهاد في كل مناطق العالم ، بالقضاء على قوى الاستغلال و الاضطهاد حيث ما وجدت في كل مناطق العالم . انها معركة الانسانية ضد أعداء الانسانية ...معركة الانسانية ضد قوى العنف الرجعي و الارهاب و الاستغلال و الهيمنة و الحروب و الدمار ، القوى المضادة للتاريخ و الانسان ، و للثورة و التقدم و الازدهار و الاشتراكية ... و لا شك في انها ستكون عنيفة ، وطويلة ، و شاقة و صعبة . لكن لا مفر للإنسانية منها .
يا عمال العالم و يا شعوبه المستعمرة و المضطهدة اتحدوا ...فبدون اتحادكم لن يتم القضاء نهائيا على النظام الراسمالي الامبريالي و على الصهيونية و الرجعية في العالم .