مصر: - العمال في حاجة إلى معبر سياسي-


فاطمة رمضان
الحوار المتمدن - العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 09:36
المحور: الحركة العمالية والنقابية     


سأجيب على أسئلتك بصفة شخصية، نيابة عن النقابات وليس رسميا، وذلك لأنه كلما كان هناك انقسام في المجتمع، تجد إنقساما مماثلا له داخل النقابات. إن الغالبية تدعم تدخل الجيش، وتعتقد أنه انتصار للشعب وتعبير عن إرادته.

شارك العمال في حملة تمرد، ونزلوا إلى الشوارع في 30 يونيو، وبعده، لكنهم شاركوا كأفراد. كانت هناك بعض المشاركات المنظمة، على شكل بيانات نشرتها الاتحادات النقابية الوطنية و الإقليمية، مثل نقابة عمال السويس الوطنية و الاتحاد العمالي لبورسعيد. بعد نهاية 30 يونيو رأينا بدايات مشاركة العمال بشكل منظم، وصل إلى مستوى من العصيان المدني. على سبيل المثال، نجح بعض من مجالس العمال بالتعاون مع المحتجين في الشوارع في وقف العمل تماما بالمؤسسات الحكومية المحلية في المحافظات. حدث هذا في محافظات الدقهلية والبحيرة. أعتقد أن الجيش أعلن بيانه في اليوم الأول، خوفا من تجدر هذه الحركة، تماما مثل عندما عزل مبارك.

مشاركة العمال ترجع جزئيا إلى تجاهل مطالبهم تماما، على مدى العامين ونصف الماضيين. وكانت هذه المطالب التي رفعت، قبل وقت طويل من الثورة، و قد تطلع العمال إلى تحقيقها بعد سقوط مبارك، ولكن هذا لم يحدث. بدلا من ذلك ارتفع اضطهاد النقابيين، لم يصدر قانون الحريات النقابية، في حين صدرت قوانين أخرى تجرم الاحتجاجات والإضرابات، و ألقي القبض على العمال، وفككت إضراباتهم بالقوة لأنهم كانوا عزلا و واجهوا أشكال أخرى من القمع.

مارس نظام مرسي والمجلس العسكري نفس السياسات ضد العمال وقادتهم. أعتقد أن الحركة الشعبية تفتقر إلى التنظيم و إلى معبر سياسي. وقد أعطى هذا الوضع فرصة للجيش، والشرطة، وفلول النظام القديم، وحتى الليبراليين، للركوب على ظهر الحركة الجماهيرية. وأعتقد أن النقابات يجب أن تعمل بجد لتعزيز شبكاتها في الوقت الذي يرفعون صوت العمال ومطالبهم.

ما يمكنك القيام به:

إرسال رسائل التضامن إلى الحركة العمالية المصرية والنقابات المستقلة عبر: [email protected]

إشارات التضامن (تضامن مع الثورة المصرية)

وهنا (تضامن مع النقابات المستقلة في مصر).

فاطمة رمضان

أوروبا متضامنة بلا حدود : رقم 29279

تعريب المناضل – ة
فاطمة رمضان، قيادية نقابية مدنية وعضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد المصري للنقابات المستقلة.