تطلعات ثورية في الألفية الثالثة؟


عبد السلام أديب
الحوار المتمدن - العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

ما هي أهداف الماركسيون اللينينيون المتمردون في فجر الالفية الثالثة؟ علما أن الماركسية اللينينية تشكل خطا سياسيا بروليتاريا يرسم الأفكار ويبلور التنظيمات السياسية للطبقة العاملة ويقوي دينامية تمردها على الفكر البرجوازي والبرجوازي الصغير المهيمن. فما هي أهداف البروليتارية في القرن الواحد والعشرين إذن؟ وهل تختلف هذه الأهداف عن طموحات البروليتارية منذ نشأتها في ظل صعود الهيمنة البرجوازية الاقتصادية والسياسية محليا وعالميا. فلنستمع إذن الى لسان حال متمردي الخط البروليتاري في فجر هذه الألفية:

نحن كطبقة بروليتارية نرغب في العمل للجميع وبدون استثناء، وهدفنا هذا واضح للجميع. فنحن نرغب في القضاء على البطالة وعلى الاستغلال من جهة ونستهدف من جهة أخرى في القضاء على الطفيليات التي تستغل العمل والعمال.

نريد أن نعمل جميعا، وآن نعمل أقل، وأن نعمل بطريقة أخرى !

إننا لا نستهدف اقتسام الثروات مع مستغلينا، بل سنسعى الى الاستيلاء على كافة الثروات، وأن نقرر بشكل جماعي في كيفية استعمال هذه الثروات هتى يستفيد منها الجميع بدون استثناء.

نريد أن نختار أولوياتنا في الانتاج، الصناعي والمجتمعي على السواء، وأن لا يقوم ذلك على أساس تحقيق الأرباح، وعلى أساس المنافسة، ولكن على أساس المصلحة الحقيقية لكافة الشعوب. والتي لا تتمثل بالضرورة في مراكمة السيارات، وفي تغيير هذه السيارات كل ثلاث سنوات !

نريد أن نغير عملنا، وأن لا نفقد الحياة من أجل الحصول على عمل، وأن لا ندمر أجسادنا وعقولنا أثناء العمل، بل نتيح لكل واحد منا خلال العمل الوحدة الكاملة بين النظرية والتطبيق، بين الفعل الثقافي والعمل اليدوي !

إننا نعشق بناء عالم من التضامن والأخوة العالمية، وليس عالم غارق في المنافسة والشوفينية والظلامية والعنصرية والأزمات والأمراض والتفكك ووالحروب التي لا تنتهي!
وباختصار شديد، نريد حياة أخرى، نحياها في مجتمع آخر، مجتمع شيوعي واضح المعالم يتساوى فيه الجميع ولا وجود فيه للطبقات أوالاستغلال أوالعمل المأجور.

نريد قيادة ثورة حقيقية منذ الآن وانقلابا شعبيا كاملا. وبناء منظمة ثورية مكافحة، ترسم طريق تحررنا سياسيا وتنظيميا، وتتناغم مع تطلعات نضالاتنا، وتعمل على تقييم ملموس لحصيلة هزائمنا ونجاحاتنا الماضية، وأن تبلور مشروعا مجتمعيا جديد ينطلق من الفكر البروليتاري الماركسي اللينيني ويغترف من نظريات وتجارب ماركس وانجلز ولينين وروزا لكسمبورغ وستالين وماو تسي تونغ ,,. لكن هذه الطريق البروليتارية الثورية ليست طريقا سهلة، تتطلب الكثير من انكار الذات ومن العمل الجماعي ومن المركزية الديموقراطية ومن النقد والنقد الذاتي، علما أن كافة الطرق الأخرى، ضيقة الأفق، لا تقود سوى الى الباب المسدود والى الفشل.