حول المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العمالي العراقي


مؤيد احمد
الحوار المتمدن - العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 06:54
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية     

حول المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العمالي العراقي
مقابلة جريدة الى الأمام مع مؤيد أحمد سكرتير اللجنة المركزية

الى الامام: لقد عقدتم في الشهر الفائت المؤتمر الخامس للحزب، كيف تقيمونه؟

مؤيد احمد: المؤتمرالخامس للحزب كان مؤتمرا مهما وناجحا من جوانب عدة. انه اول مؤتمر للحزب يعقد في ظروف واوضاع سياسية مختلفة عن الظروف والاوضاع السياسية التي عقدت فيها المؤتمرات السابقة للحزب. انه مؤتمرعقد بعد عام من المد الثوري الذي اجتاح العالم العربي والمنطقة، وبعد عام من موجة الاحتجاجات الجماهيرية في العراق وكوردستان بوجه السلطات الحاكمة وقواها من تيارات الاسلام السياسي والقوميين. مؤتمر عقد في اجواء صعود نضالات العمال والحركة العمالية في العراق والمنطقة واجواء الامل بالتغيير لدى الشباب وقطاعات واسعة من الجماهير.
المسائل والموضوعات والمقررات التي ناقشها المؤتمر كانت تعكس رؤية وسياسات وتوجهات وكذلك خطط الحزب العملية الثورية تجاه هذه الاوضاع الجديدة. ان اول دليل نجاح المؤتمر واهيمته نراه في المقررات الرئيسية التي قدمت للمؤتمر والتي جرت نقاشها: "الوضع السياسي والخطوط العامة لستراتيجية الحزب في العراق"، مقرر "الحركة العمالية وسياسة الحزب" وقرار "حاجتنا الملحة لبناء التنظيم" و "دعم ومساندة المطالب العمالية في العراق" وغيرها. .
النقاشات والموضوعات التي اثير الجدل حولها في المؤتمر يعطيك مشهد مؤتمر حزب سياسي شيوعي، ذو سمات حزب اجتماعي، يتحقق فعلا امام اعينينا. حزب سياسي محور عمله التركيز على ما سيقوم به على صعيد نضال الطبقة العاملة السياسي والاقتصادي والفكري، على صعيد المجتمع ومعضلاته المحورية وكيف سينخرط ويستطيع ان ينظم ويقود نضالات واحتجاجات قطاعات مختلفة من الجماهير بوجه الوضع القائم. حزب عاقد العزم على ان يتوحد في التمسك بالحزب والحزبية والدفع بالحزب الى الامام باصرار بالرغم من اية درجة من الاختلاف في الراي على هذا او ذاك من السياسات وتفاصيل العمل وآلية عمل الحزب. انه احد المكاسب الكبيرة للحزب والحركة الشيوعية في العراق بان نرى وهذا المؤتمر دفع دفعة قوية بهذا الاتجاه بان هذا الحزب بات يمضي بشكل فعلي على هذا المسار، على مسار ترسيخ حزب شيوعي اجتماعي، ويسير باتجاه تحويل نمط العمل الشيوعي العمالي، الذي هو اجتماعي بالاساس، الى خصيصة اساسية من خصائص العمل الحزبي والتحزب والى تقليد سياسي راسخ وجزء لا ينفصل عن نضال والية العمل الروتيني للحزب.
كما ويبرز اهمية الحفاظ على الحزب والتحزب عندما نرى ومع الاسف بان الكثيرون من داخل الحركة الشيوعية العمالية، لم تستطع، ومع اول الاختلافات في الراي، اجتناب الوقوع في مصيدة الانشقاق وخلق روح الاحباط في الحركة.
فالاضافة الى ذلك اقر المؤتمر على مجموعة قرارات مهمة ووافق بشكل عام على التغييرات المقترحة من قبل لجنة اعداد التغييرات في البرنامج والتي باتت ضرورية بالاساس نتيجة لتغير الظروف السياسية في العراق.
باختصار ارى بان المؤتمر وضع الحزب على مسار باستطاعته ان يحول الحركة العمالية والشيوعية الى قوة مؤثرة وكبيرة في هذ المجتمع ويخطو خطوات كبيرة في انجاز مهامه وسياساته.

الى الامام: ان معظم ابحاث المؤتمر دارت عن مكانة الحزب بالنسبة للطبقة العاملة في العراق، او بعيارة اخرى علاقة الحزب بالطبقة العاملة، هل هناك شيء جديد بهذا الصدد وخاصة ان الحزب الشيوعي العمالي منذ بيان تأسيسه يعتبر نفسه بأنه يمثل طليعة هذه الطبقة؟

مؤيد احمد: ابحاث المؤتمر لم تدور حول المنطلقات العامة ولم تكن مركزة على علاقة الحزب بالطبقة العاملة بشكل عام بل كانت تتحدث عن مسائل سياسية ملموسة وعن علاقة الحزب بالطبقة في اطار سياسي نضالي ملموس ومشخص.
المسالة الجوهرية بهذا الخصوص والتي جرت طرحها كمقررات وتم نقاشها والبحث حولها هي طرح ستراتيجية الحزب لتحقيق الثورة الاجتماعية للعمال في العراق وطرح سياسة الحزب تجاه الحركة العمالية وكذلك طرح قرار لمساندة المطالب العمالية.
لقد اثبتت الثورات في العالم العربي وتحديدا في تونس ومصر، مجددا، المرة الاخرى بعد المائة، بان الطريق الوحيد لانتصار الثورة وتحقيق آمال الملايين من العمال والكادحين والشباب والشابات التي تصدت ضد الظلم والاستبداد، ضد الفقر والبطالة والبؤس الاقتصادي ولاجل تحقيق حياة آمنة ومرفهة بعيدة عن الاذلال والقمع، هو طريق الثورة الاجتماعية للعمال. الثورة في مصر وتونس لم تنقصها الارادة الثورية ولم تنقصها كذلك الامل بالتغيير والعمل على تحقيقه بشكل ثوري وعن طريق زج ملايين من البشر باردتها لتحقيق التغيير. انما كان ينقصها ولا يزال هو الحضور السياسي المستقل والمنظم والواعي للطبقة العاملة في خضم الثورة والتي هي وحدها تستطيع ان تقود حركة ملايين من الناس للخلاص من ماسي النظام الراسمالي نحو الانتصار. هذا مثال معاصر يؤكد من جديد ما قلناها باننا حزب تنظيم وقيادة الثورة الاجتماعية للعمال.
العالم بات اكثر واقعية من ذي قبل، ليس في اعيننا، بل في اعين ملايين من البشر، الذين يريدون ان يغيروا العالم، وان ينهوا مظالم النظام الراسمالي التي يدفعون ثمنها بحياتهم وحياة اطفالهم كل يوم وكل ساعة. نحن نمر في عهد جديد عهد التغييرات الثورية في العالم العربي والمنطقة وفي خضم ازمة راس المال العالمية. اننا كحزب سياسي شيوعي علينا ان نضع ستراتيجة لتحقيق الثورة العمالية في العراق بشكل ملموس وواضح. وهذا ما فعلناه. المسالة بالنسبة لهذا المؤتمر وفيما يخص هذه الوثيقة كانت مسالة ستراتيجية عملية وليست تكرار مقولات برنامجية. لقد بينا بشكل عام وفي الخطوط العامة، عن اي طريق نستيطع ان نحقق الثورة الاجتماعية للعمال؟ وما هي المهام الاساسية التي علينا انجازها على هذا الطريق؟. الحزب الشيوعي العمالي العراقي يعد العدة كحزب شيوعي وعمالي لتنظيم وقيادة الثورة الاجتماعية للعمال في العراق، هذا ما تبنياه في المؤتمر. ان الخطوط العامة لستراتيجية الحزب وضعت في اطاره العام طريق الوصل الى تحقيق هذه الثورة.
نحن لم نخلق ذلك في مخيلتنا، ان وقائع عالم اليوم وفي العالم العربي وتحديدا في مصر قد وضعت البشرية والاحزاب الشيوعية والاشتراكية العمالية امام خيار سياسي جدي وخطير لا يمكن غض الطرف عنه. وهذا الخيار هو هل ترفع الاحزاب الشيوعية العمالية راية تنظيم وقيادة الثورة الاجتماعية للعمال وتعمل بشكل فعلي على انجازها ام ستبقى تناضل، في اطار التحولات السياسية الجارية وفي التحليل الاخير اطار تحقيق الاصلاحات السياسية والاجتماعية في ظل حكم البرجوازية وعلاقة راس المال. ان مصير مئات الملايين من البشر في المنطقة مرهون ولعشرات السنين القادمة بما تفعله الحركة الشيوعية والعمالية في هذه الفترة من التحولات السياسية والاجتماعية الثورية. ان فرض التراجع على الطبقة العاملة في مصر وعدم رفع الشيوعية العمالية وحزبها في العراق قامته لاداء المهمة سيكون تراجعا كبيرا حتى وان ظل يحقق انجازات على صعد اخرى في االمجتمع. بات واضحا بان تغيير العالم غير ممكن عن طريق غير طريق نضال ثوري منتصر تخوضه الطبقة العاملة وحزبها الشيوعي من اجل انجاز الثورة الاجتماعية للعمال والاتيان بحكومة عمالية تقدم على فتح الطريق لبناء مجتمع خال من الطبقات. ان ما اكدنا عليه في المؤتمر مسائل سياسية حيوية وجدية وخطيرة وسيكون محك لكامل عمل الحزب الان وفي المستقبل.
لقد اكدنا في هذه الوثيقة وابحاث المؤتمر نحن لسنا من مدافعي نظرية المراحل والحلقات الوسطية لتحقيق اهدافنا الشيوعية. لقد اكدنا في هذه الوثيقة بان ازالة السلطات الحاكمة الاسلامية والقومية والطائفية تشكل مجرد الخطوة الاولى في طريقنا لتحقيق الثورة الاجتماعية للعمال. ان بديلنا للسلطات الحالية هي الحكومة العمالية وليس شئ اخر. وهذا امر ممكن تحقيقه اذا استطاعت الحركة الشيوعية والعمالية وحزبنا ان تضع في اجندة عملها السياسي والعملي الفوري هذا الهدف اي هدف تحقيق الثورة الاجتماعية للعمال. لا ينقصنا شئ من العوامل الموضوعية كي تنضج الظروف للاقدام على بناء الحكومة العمالية وارساء مجتمع خال من الطبقات. فاذا تحولت هذه المهمة الى المهمة الرئيسة في نضالنا العملي فان ابسط الاصلاحات وادنى التحسينات في حياة الطبقة العاملة والجماهير واية اصلاحات سياسية اقتصادية ستقوى صفوف نضال الثورة، صف النضال الاشتراكي والتحرري من براثن النظام الراسمالي.
وعلى صعيد سياسة الحزب تجاه الحركة العمالية اكدنا بشكل عام على وقائع نضال الطبقة العاملة الحالية وما لها من نقاط القوة والضعف في نضالها وقررنا على محاور سياستنا ومهامنا في الحركة العمالية في الوقت الحاضر. اشرنا في هذا المقرر كيف اننا كحزب وكجزء من التقليد النضالي الشيوعي داخل صفوف نضال الطبقة العاملة ننضال وننخرط في جميع اوجه النضال الاقتصادي والسياسي والفكري للعمال وكيف نناضل من اجل توحيد مختلف اوجه نضال طبقة العاملة في نضال طبقي مؤثر للخلاص من براثن راس المال والنظام الراسمالي. ان ما اوردنا في هذا المقرر يتعلق بما نعمله الان ويوضح ويحدد سياسات ومهمام عملية ملموسة كذلك. وعلى صعيد قرار يخص مساندة المطالب العمالية اكدنا كيف اننا كحزب ندعم تلك المطالب الفورية التي طرحها العمال انفسهم. باختصار اننا وفيما يتعلق بما اوردناه من المقررات ترتبط بمسائل عملية ومهمام محددة وهي بهذا المعنى جديدة وليست ذات طابع عام.

الى الامام: كيف قيم المؤتمر الاوضاع السياسية في العراق، وماهو تكتيكه وماهي استراتيجيته لنقل المجتمع العراقي من حالة اللامن واللاستقرار والفقر والفساد الى عراق آمن ومستقر ويعيش الانسان مرفها وبكرامته الانسانية؟

مؤيد احمد: اعطى المؤتمر صورة دقيقة وموضوعية عن الاوضاع السياسية في العراق بشكل عام والتي جرى النقاش حولها على ضوء مقرر "الوضع السياسي في العراق والخطوط العامة لسترتيجية الحزب". جوهر التقييم هو ان السلطات الحاكمة الحالية في العراق، اي احزاب وقوى تيارات الاسلام السياسي والقومي، التي ليست الا قوى وتيارات برجوازية مناهضة حتى النخاع للطبقة العاملة والكادحين والجماهير التحررية، هي نفسها مصدر المأزق السياسي الذي يمر به المجتمع. هذه السلطة البرجوازية، كـ "سلطة ائتلافية" وكذلك "العملية السياسية" التي اوجدتها، على اساس محصصاتي، باتت تفقد بريقها وتشب ازمة شديدة وجديدة باشكال مختلفة في بنيانها منذ فترة ليست بقليلة وخاصة مع انتهاء الاحتلال.
جوهر هذه الازمة الجديدة هو ان تيار الاسلام السياسي الشيعي، حزب الدعوة وقائمة "التحالف الوطني"، بدء يحتكر، وبوتيرة متسارعة، السلطات فس يديه ويهمش وخاصة قوى التيار القومي العربي المجتمعة في القائمة العراقية. ان هذا التيار البرجوازي الاسلامي، وخاصة جناح المالكي من حزب الدعوة الذي يلعب دور تيار اسلامي وبصبغة قومية عربية ايضا، اخذ يتحكم بمسار الاوضاع السياسية بشكل اكبر مما سبق. هذا التيار يستخدم جيش مليوني وامكانيات هائلة مادية تحت تصرفه لتريسخ اركان حكمه ويلجئ باستمرار الى استخدام القمع المنظم، الاساليب الاستبدادية، حملات دموية لقمع مظاهر حرية الشباب والشابات في العراق، ارهاب المجتمع والاعتقالات العشوائية الواسعة.. ألخ. كما ولم يتردد لحظة بقمع الاحتجاجات الجماهيرية بشكل وحشي خلال العام الماضي.
لقد اكدنا في المؤتمر كيف ان تيار الاسلام السياسي الشيعي بدء يسير وفق هذا المسار ويشكل خطورة كبيرة على المجتمع ومسار الاوضاع السياسية في العراق اذ من الممكن ايقاع المجتمع مرة اخرى فريسة استبداد اذا لم تتصد له الحركة الشيوعية والعمالية والجماهير التحررية بحزم.
كما وركز المؤتمرعلى المحتوى الطبقي البرجوازي للتيارات الاسلامية والقومية والطائفية التي تتحكم بمصير الجماهير في العراق ووضح كيف ان السلطة والدولة في العراق ليست الا اداة قمع الطبقة الراسمالية بوجه الطبقة العاملة والكادحين. هذا واكد على ضرورة واهمية التشهير وفضح المحتوى الطبقي البرجوازي لهذه التيارات كخدم وحامي علاقة راس المال والراسمالية وفضح ماهيتها ومناهضتها لابسط حقوق وحريات وتطلعات العمال والكادحين وسائر المضطهدين لحياة افضل.
اما فيما يخص المقطع الثاني من سؤالك، اجرى المؤتمر نقاش مطول بصددها. لقد تم التاكيد بان المجتمع لا يمكنه ان يتمتع بالامن والامان والرفاهية طالما تتحكم تيارات الاسلام السياسي والقوميين والطائفيين بمقدرات المجتمع. ان طريق اخراج هذا المجتمع من مازق حكم هذه القوى ليس الا بفرض التراجع عليها عن طريق تقوية الحزب والحركة العمالية ونضال الجماهير المحرومة من اجل حقوقها وحرياتها ورفاهها. ان حركة شيوعية وعمالية قوية وحزبا شيوعيا مقتدرا ومؤثرا منخرط في النضال ضد مختلف اوجه مظالم النظام الراسمالي ومختلف اوجه مظالم وفساد وقمع السلطات الحاكمة والتيارات الاسلامية والقومية الجاثمة على صدور الجماهير هي وحدها كفلية بتحقيق "عراق آمن ومستقر ويعيش الانسان مرفها وبكرامته الانسانية".
لقد تم التاكيد كيف ان الحزب يناضل بوجه مختلف مظاهر القمع والظلم والتمييز والفساد وخنق الحريات السياسية والفردية والمدنية النابعة عن سيطرة تيارات الاسلام السياسي والقوميين على المجتمع. وكيف يناضل من اجل تحقيق حرية المراة ومساواتها الكاملة وكيف ينخرط في تنظيم نضال الشباب والشابات في تحقيق حقوقها وتطلعاتها في حياة حرة ومرفهة. كما اكد المؤتمر كيف ان الحزب يناضل ضد جميع ابعاد ومظاهر التقسيم والتمييز الطائفي ومشاريع الفدرلة القومية والطائفية، وكيف يناضل من اجل ان يتصدى لما خلقه النظام البعثي من الاحتكاكات القومية وسد الطريق امام اعادتها. ان المؤتمر قد وضع في اجندته النضال من اجل توحيد نضال واحتجاجات الجماهير المحرومة والتحررية من اجل حقوقها وحرياتها ورفاهيتها ونضال الكادحين والعاطلين عن العمل والشباب في نضال ثوري وجماهير قوي ومؤثر. كما واكد المؤتمر على طرح التكتيك المناسب في مسار تحقيق ستراتيجة الحزب في كل مرحلة من مراحل الاوضاع السياسية التي ستتغير.

الى الامام: ماهي رسالتكم الى الطبقة العاملة بشكل خاص والى المجتمع العراقي عموما؟

مؤيد احمد: رسالتي ليست الا رسالة اي انسان شيوعي وضع تغير العالم وبناء عالم تسوده الحرية والمساواة هدف نضاله. نحن اسسنا الحزب الشيوعي العمالي العراقي من اجل تحقيق تلك الاهداف، وفي مجتمع ذاق ماسي حكم البرجوازية وتياراتها السياسية بشكل قل مثيله في العالم. مر المجتمع العراقي بماسي انسانية كبيرة ليس نتيجة لكوارث طبيعية بل بفعل حرب وسياسات امريكا وحلفائها الامبرياليين وبسبب سيطرة القوميين العرب والاكراد وتيارات الاسلام السياسي على مقدرات ومصير الطبقة العاملة والجماهير في العراق.
لقد آن الاوان للطبقة العاملة والجماهير التحررية في العراق، وفي اجواء المد الثوري في المنطقة، ليس فقط ان تخلص المجتمع من المآزق الماسوي الذي يمر به وتسد الطريق على اي مآسي جديدة بل ان تصنع التاريخ باردتها الثورية وان تصنع بنيان مجتمع تسوده الحرية والمساواة والانسانية والرفاهية والسعادة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي برفعه لراية شيوعية ماركس وبعد تجرية ما يقارب 19 سنة من النضال ضد جميع التيارات البرجوازية واحزابها وقواها وسياساتها المعادية للجماهير، يقف الان بقوة وعزم اكبر في طليعة النضال من اجل بناء عالم افضل. ادعو كل القادة والناشطين العماليين والطبقة العاملة بان يحولوا هذا الحزب الى اداة بايديهم في النضال من اجل تحرر الطبقة العاملة والبشرية من براثن راس المال. ادعو من يتصدى للظلم والاضطهاد والتمييز ويناضل من اجل المساواة و الحرية في المجتمع ان يحول هذا الحزب الى اداة نضاله.