برلمان العراق ليس منبرا للنضال ولا مكانا للدفاع عن المدنية و التمدن !!


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 04:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي     

بيان رقم 2
التطورات في الساحة السياسية و خاصة حول الأنتخابات البرلمانية في العراق في الأونة الأخيرة يثبت صحة كلامنا في البيان الأول حول مهزلة الأنتخابات. اعتقال ثلاثة من الشخصيات البارزة للمعارضة للسلطات في السليمانية، اعتقال ارام قادر و شاسوار عبدالواحد رئيس حركة الجيل الجديد و اشعال حرب في مركز مدينة السليمانية ضد لاهور الطالباني و اعتقال جميع اعضائهم من جبهة الشعب في فندق لالة زار. تفجير سيارة اصفاء المشهداني احد مرشحي الأحزاب السنية في بغداد و الذي ادت الى قتله ، تمزيق الفلكسات و اللافتات للاطراف المشاركة في الانتخابات ، اطلاق نار على بيوت المرشحين ، شراء بطاقات الناخبين او شراء الذمم وغيرها من العمليات المكشوفة امام انظار الجميع، هذه امثلة تبين السيطرة الكاملة للميليشات على الشوارع و اماكن نفوذهم و منع البقية للوصل بصعوبة الى هذه المناطق.
نحن تحدثنا عن الانتخابات على اسس قومية دينية و اثنية و الشيع الدينية التي تنفي العملية الديمقراطية البرجوازية التي تعتمد على المواطنة وحق المواطنين للترشيح والتصويت و لكل مواطن رأي ، الكورد ينتخب الكرد والشيعة يصوتون للشيعة و السنة للسنة و التركماني للتركمان و المسيحيين للمسيحيين و تخصص الكوتا لهم. من يسمي نفسه الجيل الجديد يقصد بالجيل الجديد للكورد و يشارك في المناطق الناطقة باللغة الكردية فقط.
نسبة الذين اخذوا بطاقاتهم الأنتخابية لم يتجاوز 50% و في بعض المحافظات لم يتجاوز 28% ، هذا يوضح ان نسبة المشاركة قليلة جدا لان الذي سحب بطاقة الأنتخابات ليس شرطا ان يشارك و كثيرا يأخذونها خوفا من الأجراءات ضدهم من قبل القوى و الميليشيات ومن اجل بيعها ، ان نسبة المقاطعة تزداد يوما بعد يوم و هذا اجبر رؤساء الكتل المطالبة بعدم المقاطعة كما اعلن رئيس الوزراء شياع السوداني الى عدم المقاطعة.
ان الذين يدعون المشاركة بأسم الشيوعية العمالية و الشيوعية و المدنية ويدعون انهم يحولون البرلمان الى منبر للنضال نقول لهم انها ذر الرمال في عيون الجماهير ونشر للوهم ، ان البرلمان مستنقع للفساد و الرجعية و المحاصصة القومية و الدينية و الأثنية و انكم بمشاركتكم تذهبون الى هذه المستنقع بارجلكم و بانفسكم. اما الذين يتحدثون عن المدنية و التمدن لا يقدمون اي خطوة نحو المدنية و التصويت على مدونة القانون الجعفري في البرلمان في العام الماضي خير مثال على اكاذيبكم ووهمكم ، انكم اذا حصلتكم على اي مقعد لا يكون افضل من مقعد مجيد موسى الذي جلس على مقعد الشيعة في مجلس الحكم.
ان طريق التمدن و المدنية و العلمانية و التغيير الثوري بينته ثورة اكتوبر و قوى تشرين لانهاء العملية السياسية السيئة الصيت و اسقاط التقسيم الطائفي و القومي و الديني و بناء دولة المواطنيين المتساويين و مساواة المرأة بالرجل و الغاء عقوبة الأعدام و نزع سلاح الميليشيات وطرد الجمهورية الاسلامية من العراق و محاكمة الفاسدين و بناء دولة تبنى على توفير العيش الكريم للكل !! ان جماهير العراق تتضامن مع جماهير ايران في ثورتها مرأة حياة حرية و عيون الناشطين على هذه التطورات لاحداث التغيرات الجذري في العراق و ليس طريق انتخابات الليوجركا العراقية!
ايها الجماهير التحررية اننا ندعوكم لعدم المشاركة في مهزلة الأنتخابات و افضحوا هذه العملية و ناضلوا من اجل اسقاط العملية السياسية برمتها !!

20-10-2025