أسئلة متعددة


أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن - العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 22:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

السؤال الأول من الأستاذة زهرة عبد الرحمن
انا في حالة حزن بسبب ما يحدث لغزة من قتل وتجويع الى درجة انى قررت الامتناع الجزئى عن الطعام فكيف أأكل وهم يموتون من الجوع . هل ما افعله صحيح ؟
إجابة السؤال الأول
لا يستفيد اهل غزة من إضرابك الجزئى عن الطعام . هم يستفيدون بمشاركتك على النت في توصيل معاناتهم وتوصيل صوت مناصريهم بقدر المستطاع ب اللايك والشير . وأيضا بان تدعو الله جل وعلا في صلاتك ان ينتقم من نيتياهو وقومه وترامب وقومه وان يجعلهم عبرة لمن يخشى . والله جل وعلا هو الغالب على أمره ، وهو جل وعلا شديد العقاب . ونتذكر قول بنا جل وعلا : ( لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ (34) الرعد ) ( أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ (21 ) غافر ).. ننتظر أن يحل بهم إنتقام العزيز الجبار جل وعلا .!
السؤال الثانى من مليكة أبو فارس من المغرب :
والله أنا بأستعجب من حال المصريين وصبرهم على السيسى . ساكتين على ظلمه وخيانته ولا أحد يجرؤ يتكلم . أمس كنت أشاهد فيلم لعبد الحليم حافظ وهو يغنى ( يا سيدى أمرك أمرك يا سيدى ) خطر في بالى السيسى فوجدت نفسى أقلب الأغنية على حال المصريين وخوفهم من السيسى ، فقلت : ( يا سيسى أمرك أمرك يا سيسى ولاجل خاطرك يا سيسى ، ما أقدرش أخالفك لأنى عارفك تقدر تحط الحديد في ايدى أمرك يا سيدى ) . لا تتصور يا أستاذ انى ضحكت ، بلى تكدرت .
إجابة السؤال الثانى
هذه الأغنية بالشكل الذى قلتيه ينطبق على كل المستبدين في كوكب المحمديين بنسب مختلفة . والمثل المصرى يقول : ( لا تعايرنى ولا أعايرك الهمّ طايلنى وطايلك . ). ممكن تعملينه أغنية أيضا .!!
السؤال الثالث :
ما معنى قول الله تعالى ( كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) العلق )؟
إجابة السؤال الثالث :
عن هذا المجرم الذى كان ينهى النبى عن الصلاة قال جل وعلا : ( كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) العلق ) السّفع هو الضرب الشديد . والناصية هي الجزء من المخ الواقع الذى تغطيه الجبهة . وهو مركز الإدراك في المخ . جاء مصطلح ( ناصية ونواصى ) في قوله جل وعلا :
1 ـ في قصة هود قال لقومه عاد ( إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (56) هود ) . هنا الناصية تعنى القوة التي تجعل الدواب تتحرك . من الكائنات الدقيقة الى الحشرات والطيور والبشر .
2 ـ في الانسان بالذات : فهذه القدرة على الحركة تكون بتوجيه النفس وإرادتها الخير أو الشّرّ . وبهذا جاء التهديد للمجرم الذى كان ينهى النبى محمدا عن الصلاة . وعن أحوال المجرمين قال جل وعلا : ( يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ (41) الرحمن )
إكتشف العلم الحديث أن موقع الجزء الأمامى من المخ هو للسيطرة والتوجيه . ولكنهم لا يعرفون كنه النفس المسيطرة على المخ والانسان وإرادتها الضلال أو الهدى ، ومسئوليتها عن ذلك يوم القيامة حين تأتى للحساب تحمل كتاب عملها ملتصقا بها .
أسئلة من الأستاذ صابر أبو رشدى :
1 ـ قال الله جل وعلا : ( فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)آل عمران ) ما معنى الأميين هنا ؟
2 ـ قال الله جل وعلا : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85) الاسراء ) ما معنى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ؟
3 ـ قال الله جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)الأنبياء ). هل النبى هو الرحمة للعالمين أم القرآن الكريم ؟
4 ـ قال الله جل وعلا : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153 ) البقرة ) ما هي هذه الصلاة المقصودة هنا ؟
الإجابة على أسئلة الأستاذ صابر أبو رشدى :
1 ـ ( الأميون ) في ( فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)آل عمران ) تعنى العرب مقابل أهل الكتاب . قال جل وعلا : ( وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) آل عمران )
قبل النبى محمد لم ير أجداد النبى رسولا ، بينما كان يعيش الى جانبهم أهل الكتاب ، لذا كانوا أميين أي بدون كتاب إلاهى . قال رب العزة جل وعلا :
( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (2) الجمعة )
( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3) السجدة )
( لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) القصص )
( لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) يس )
2 ـ ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85) الاسراء ). الروح هو جبريل ، ووظيفته نفخ النفس والنزول بالوحى وبالأقدار ليلة القدر من كل عام . ولأنه مخلوق برزخى فلا نعلم عنه إلا القليل الذى ورد في القرآن الكريم . ولا يصح لنا أن نتكلم عن الغيوب وإلا كان كفرا وخرافة ، وهو ما يقع فيه أئمة المحمديين .
3 ـ ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)الأنبياء ). المقصود هو القرآن الكريم ، فالله جل وعلا قال للنبى وهو في مكة ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30) الزمر ) . مات النبى بينما القرآن الكريم محفوظ من لدن الرحمن جل وعلا الى قيام الساعة ليكون حُجّة على الناس .
4 ـ ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153 ) البقرة ) الصلاة المقصودة هي الصلوات الخمس ، وأى صلاة نافلة ( زائدة ) . أنت تدعو ربك مستجيرا به في صلواتك المفروضة والصلاة النوافل. وأن تكون صابرا . بهذا يستجيب لك الرحمن جل وعلا بما هو الأفضل لك . وطبعا لا بد من الخشوع والخضوع في الصلاة .
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )
https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran