( وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) النحل )


أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن - العدد: 7984 - 2024 / 5 / 21 - 01:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

( وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) النحل )
تدبر فى الآية الكريمة :
1 ــ يقول سبحانه وتعالى عن عقيدة ( لا إله إلا الله ) : (وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ )( النحل 51 ) ، المعنى هنا واضح وبسيط ومباشر ، فالله سبحانه وتعالى قال ينهى البشر ألا يتخذوا إلهين أثنين ، لأنه إله واحد ويأمرهم بالخوف منه وحده ورهبته وحده. ولكن مستويات التعمق هنا متعددة . نشير إلى بعضها البعض .
2 ـ فالأية الكريمة تتكون من أربعة أجزاء ، هى ( وقال الله ) ، ( لا تتخذوا إلهين أثنين ) ، ( إنما هو إله واحد ) ، ( فإياى فارهبون ):
الجزء الأول :
( وَقَالَ اللّهُ ):
يعنى أن الله جل وعلا قال الحقيقة الأولى ( لا إله إلا الله ) .
1 ـ ( لا إله إلا الله ) جاءت بنفسها دون إلحاق بكلمة ( قال ) أو( قل ) كقوله سبحانه وتعالى :
1 / 1 : ( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ : الزمر 65 ) .
1 / 2 : (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) البقرة 255 )
1 / 3 : (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ( الحشر 23 ) .
2 : وقد تأتى مسبوقة بكلمة ( قال) كما فى قوله جل وعلا :
2 / 1 :( وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ ) (النحل 51 ) .
2 / 2 : قوله جل وعلا لموسى عليه السلام : ( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا ) (14) طه ) .
3 : وتأتى مسبوقه بكلمة " قل " ، ( قل هو الله أحد ) . وتأتى مسبوقة نقلا عن الأنبياء السابقين حين دعى كل منهم قومه إلى الإيمان بالله وحده ، قال نوح عليه السلام لقومه : ( أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ ) ( 26 ) هود ) وتكرر بعدها قول كل نبى لقومه ( أعبدوا الله ما لكم من إله غيره )( هود 50 ، 61 ، 84 ) .
4 ـ والمستفاد أن القرآن الكريم قد استوعب كل الكلام المطلوب عن ( لا إله إلا الله ) إما بالطريق المباشر بدون " قل " ، أو بالنقل عن قوله سبحانه وتعالى . فلا نحتاج لإفتراءات ما يعرف بالحديث القدسى ، أو بالنقل عن إفتراءات تزعم أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى بعض الأنبياء فقال كذا ، بمثل ما تمتلىء به كتب الصوفية مثل " إحياء علوم الدين " للغزالى ، أو قصص الأنبياء للثعالبى .
5 ـ المؤمن يكتفى بالقرآن الكريم وحده حديثا ، والرسول محمد عليه السلام يكتفى بالقرآن الكريم ، وليس له أن يقول فى الإسلام خارجا عن القرآن المجيد . قال جل وعلا عن الرسول محمد عليه السلام : ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ (44) لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) الحاقة ) وهذه شهادة الله جل وعلا له له عليه السلام . ونقرأ بعدها عن القرآن الكريم : ( وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) الحاقة ).
الجزء الثانى والجزء الثالث معا :
( لا تتخذوا إلهين أثنين إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ)
1 ـ هنا تعبير فريد عن معنى ( لا إله إلا الله ) يمنع إتخاذ إلهين أثنين لأنه جل وعلا الإله الواحد الأحد الذى لا شريك له .
2 ـ وحتى لا يسارع أحدهم فيقول أن المنع خاص بإتخاذ إلهين فقط ولكن لا يمنع إتخاذ ثلاثة آلهة فأكثر ، لذا يأتى فى الجزء الثالث قوله سبحانه وتعالى ( إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ ) ليؤكد على تحريم إتخاذ إلهين فأكثر . أى قصر الألوهية على الله تعالى وحده جل وعلا ، وهذا القصر فى صورتين ، المنع من إتخاذ إلهين أثنين ، وتأكيده المنع بقصر الألوهية على الله وحده سبحانه وتعالى بإستعمال أسلوب القصر بإنما ( إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ ) .
الجزء الأخير والرابع من الأية :
( فإياى فارهبون ).
1 ـ هنا إسلوب قصر أخر بالتقديم والتأخير أن قصر الرهبة على أن تكون لله سبحانه تعالى وحده ، يعنى ألا نرهب إلا الله سبحانه وتعالى ولا نخاف إلا منه جل وعلا وحده .
2 ـ ثم هناك إستعمال أسلوب النهى ( لا تتخذوا إلهين أثنين )، وأسلوب الإثبات ( أنما هو إله واحد ) .
3 ـ ثم دلالة كلمة " أثنين " لماذا قال أثنين ؟! لماذا لم يقل ( لا تتخذوا ألهة ثلاثة ). السبب أن كل الألهة المصنوعة مهما تعددت فهى فى النهاية ترجع إلى مصدر واحد هو الشيطان ، فالشيطان هو الذى يوحى بالأحاديث الكاذبة . قال جل وعلا : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ) ( الأنعام 112 ) ، وهو الذى يقوم بتعطيل العقل حتى يؤمن بالأنصاب وتأليه الأجساد الميتة داخلها ، والأنصاب هى من عمل الشيطان . قال جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ : المائدة 90 ) ، ولذلك سيقول جل وعلا لبنى أدم : ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) ( يس 60-61 ).
أخيرا :
عن الاتخاذ : ( لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ )
إتّخاذ آلهة وأوثان وأولياء مع الله جل وعلا . أى إن البشر هم الذين يتخذون بدافع ذاتى آلهة وأوثانا وأربابا وأولياء مع الله سبحانه وتعالى عن شركهم علوا كبيرا ،أى أنهم هم الذين يصدرون قرارا بأن فلانا هو ولى الله أو هو شريك الله فى الملك سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. وهذا أساس الديانات الأرضية الشيطانية ، ومنها ديانات المحمديين الذين ( إتّخذوا ) القرآن الكريم مهجورا.
نبدأ القصة من أولها :
رفض ابليس السجود لآدم إستكبارا وتحديا لرب العزة جل وعلا وتحذير رب العزة جل وعلا من إتّخاذه وليا :
قال جل وعلا :
1 ـ ( لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (118) وَلأضِلَّنَّهُمْ وَلأمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذْ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً (119) النساء )
2 ـ ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً (50) الكهف )
3 ـ ( إِنَّهُمْ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) الأعراف )
4 ـ ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ) (6) فاطر )
إتّخاذ ( أنداد ) لله جل وعلا يحبونهم حبّ تقديس وعبادة .
قال جل وعلا : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ) (165) البقرة )
قد يطلقون على هذه الأنداد ( آلهة ) بكل صراحة .
قال جل وعلا :
1 ـ ( وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً (81) مريم )
2 ـ ( وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً (3) الفرقان )
3 ـ ( وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ (74) يس )
4 ـ ( أَمْ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنْ الأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ (21) الأنبياء )
5 ـ ( أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ) (24) الأنبياء )
6 ـ قال الرجل المؤمن : ( وَمَا لِي لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِي الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنقِذُونِ (23) يس )
7 ـ وقال اصحاب الكهف : ( هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً (15) الكهف ).
عن إتخاذ الأوثان والأصنام ئك
عن ابراهيم عليه السلام :
1 ـ ( وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25) العنكبوت )
2 ـ ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (74) الانعام ).
خطاب موجّه لأهل الكتاب :
عن إتّخاذهم أربابا مع الله جل وعلا :
1 ـ ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ ) 64) آل عمران )
2 :ـ2 ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) التوبة ) .
الخطاب الموجّه للمحمديين :
والأشهر إتّخاذهم ( أولياء ) مع إن الله جل وعلا هو وحده الولى المستحق للتقديس والعبادة . وينطبق عليهم قوله جل وعلا :
1 ـ ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (14) الأنعام )
2 ـ ( قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلْ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) الرعد )
3 ـ : ( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً (102) الكهف )
4 ـ ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً ) (41) العنكبوت )
( فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (2) أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) الزمر )
5 ـ ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ ) (6) الشورى )
6 ـ ( أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) الشورى )
7 ـ وتدبر قوله جل وعلا
7 / 1 : عن ايمانهم بالاحاديث الشيطانية : ( تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) الجاثية ) ثم بعدها عن إتّخاذهم أولياء كالبخارى وغيره : ( وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) الجاثية )
7 / 2 ـ وعن إتّخاذهم االنبى ولأولياء شفعاء :
( أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) الزمر )
الخطاب الموجّه للمسيحيين . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) المائدة )
2 ـ ( وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116) البقرة )
3 ـ ( قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (68) يونس )
الخطاب العام للبشر. قال جل وعلا :
( وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) آل عمران ).