شِعْرٌ فِي اللحميةِ والنبَاتِي
ابراهيم منصوري
الحوار المتمدن
-
العدد: 5763 - 2018 / 1 / 20 - 11:02
المحور:
الادب والفن
لَحْمِيةً كانًتْ حتى النخاع وهوَ نَبَاتِيٌ
يقول لا للحم بَتةً وهيَ للحمِ تَعْشَقُ
أَرَأيْتَ في أدِيمِ الأَرْضِ قَائِداً مُلْهَماً
يكرهُ اللحمَ والغاليةُ فيهِ غَرْقاً تَغْرَقُ
مِنْ فَرْطِ نَبَاتِهِ أَضْحَى كَسِلْكٍ مُمَددٍ
والغاليةُ رَغْمَ اللحمِ في جَمَالِهَا تَتَنَمقُ
قالوا اظفروا ظفرا بذات اللحم فإنها
ألْيَقُ بنباتي ذي حَرْبٍ بَلْ حُبهَا أَعْمَقُ
كَأْسُ الرحَى تَدُورُ ثم تحُومُ فَتُرْدِي
ذي النباتِ وذاتَ اللحم كأنهما شَمَقْمَقُ
عَصْفاً مأْكولاً أمْسَا ثُم أَصْبَحا يوم آحادٍ
يَرْفُلاَنِ بالضحَى في ظَمَإٍ بِحَلْقٍ يَتَعَلقُ
نباتي أنت وهي لَحْمِيةٌ من الدهر خُلِقَتْ
سُبحان من لاَقَى الزوجين وهو الخَالِقُ