وداعا الرفيق حسون..


حسن أحراث
الحوار المتمدن - العدد: 7888 - 2024 / 2 / 15 - 18:47
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية     

رحيل الرفاق تباعا يؤلم. وكثيرا ما فوجئنا برحيل هذا الرفيق أو ذاك..
وعمق الألم في خسارة الطاقات المناضلة من جهة، وفي انشغالنا عنها وعن معاناتها الصامتة من جهة أخرى..
رحل اليوم، 15 فبراير 2024، الرفيق عبد الجبار حسون كما رحل قبله رفاق آخرون..
كان الرفيق عبد الجبار مرجعا نضاليا للعديد من المناضلين خاصة في المجالين السياسي والنقابي، قبل الاعتقال وبعده..
تميز الرفيق العزيز بهدوئه واحتضانه الدافئ والصادق للمناضلين. فيكفي أن تجالسه يوما واحدا لتشعر أنك تعرفه دهرا..
أذكره الآن وهو يحدثنا عن معاناته مع المرض إبان تشييع جنازة أخيه سي محمد في السنة الماضية..
كانت وقفة حميمية بحضور رفاق أعزاء ومن بينهم الرفيق الغالي الحسين الطوكي..
كان صامدا وقويا ومتفائلا..
إنه المناضل المكافح عبد الجبار حسون..
خالص عزائي ومواساتي لعائلته الطيبة والمعروفة بكرمها ولطفها..
عزاؤنا واحد، نحن رفاقه وأصدقاؤه، في فقدان جزء أصيل من حلمنا ودمنا..
لن ننساك رفيقنا وفقيدنا الغالي عبد الجبار..
لا أرثيك، لأنك حي فينا ومن خلالنا. وأعتبر رحيلك، كما رحيل رفاق كثيرين قبلك رسالة مؤلمة لعلنا ندرك معانيها البارزة..
مرة أخرى، عزاؤنا واحد...