-محفوضة- رفيقة المعتقلين بحق.


إبراهيم محمد عالي لحبيب
الحوار المتمدن - العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 18:48
المحور: حقوق الانسان     

محفوضة بمبا الفقير، المرأة الصحراوية المقاتلة التي يجب أن تتريث قليلا قبل أن تغالطك ملامحها البريئة، وتدفعك لأخذ انطباع مسبق غير صحيح بالمرة، عن مناضلة شرسة صاحبة دور حيوي داخل قضية شعبها الصحراوي.

المرأة الفولاذية المزدادة سنة 1984 بالعيون المحتلة،وهي ربة بيت وأم لطفلين،لم تمنعها يوما مسؤوليات البيت عن مهامها أتجاه الثورة والدفاع عن الوطن فكانت سباقة منذ سنة 2005 للمشاركة في جل الوقفات والمحطات الإحتجاجية المطالبة بحق الشعب الصحراوي للعيش في وطن خال من الجرذان،وهي لسان حال الكثير من النشطاء السياسيين،المعبرين عن أفكار الثورة ومطالبها، والملتحمين مع الجماهير الصحراوية والداعين بشكل دوري إلى الإنضمام للمعركة ضد الإحتلال.

الكل يعرف هاته البطلة بدون إستثناء،وحتى من تعذر عليه معرفتها سابقا، قد خَبِـر معدنها بعد إعتقالها.
كُتب للمحفوضة أن تعتقل بتاريخ 16 نونبر من سنة 2019 داخل محكمة صورية بالعيون المحتلة،وهي تقول بصوت عالي"لا شرعية لمحاكمكم "،ليأمر الجلاد بإعتقالها بعدما أزعجته الحقيقة،فيحاكمها بعد ذلك بستة أشهر نافذة.

حضورها في هذه المحطة كان تعبيرا للرفض المطلق لكل أشكال شرعنة الإحتلال وإلباس التهم الجنائية للمناضلين ،فلا بديل عن الإفراج الفوري لكافة المعتقلين السياسين،هذا ما جسدته محفوضة بمواكبتها لجل محاكمات المعتقلين السياسين الصحراويين ،فمحطة أكديم إزيك بسلا المغربية ،ومعتقلي رفاق الشهيد الولي بمراكش المغربية،والعيون المحتلة،كانت شاهدة على تجسيدها للموقف.

إن إنضمام محفوضة إلى عدد يتزايد بإستمرار من المعتقلين الذين ناضلت بالأمس من أجلهم بشراسة، برهنت للعالم كله أن صوت المرأة الصحراوية وكل حرائر العالم، ليس بعورة،بل هو جزء لا يتجزأ من عمليات الرفض المطلق لكل أشكال الإستبداد،ضاربين الموعد في أي وقت لتقديم كل التضحيات من أجل حق الشعوب في الوجود تحت الشمس.

محفوضة، بشهادة الكثيرين هي ثورية ما أخلفت الموعد يوما كلما ناداها الوطن،جاءته مسرعة،فهي الرفيقة التي تقف بشراسة في ظهر رفاقها تدافع عنهم وتقاتل معهم مهما كانت الظروف أو النتائج،لذا إستحقت هذه البطلة أ ن تحمل وسام "رفيقة المعتقلين بحق"،وما زادها شرفا هو إلتحاقها لتأدية الضربية داخل المعتقل.
فلي يا رفيقتي الشرف بملقاتك يوما،وإسمحيلي رغم ما كتب وما سيكتب لن يوفيك أحد حقك.

في الختام دعوني أتسال مع قوى الإحتلال :
بعد إعتقالك للرفيقة محفوضة ،آمازال هناك جانب من وجهك الفاشي لم تظهره بعد؟
أرينا إذا،لنخبرك اليقين"حربنا معك لا مكان فيها لحلول الوسط" .