كلمة مؤيد احمد لحضور الحفل في بغداد بمناسبة الاول من ايار


مؤيد احمد
الحوار المتمدن - العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

بمناسبة الاول من ايار
كلمة مؤيد احمد لحضور الحفل في بغداد
اعزائي الحضور
اهنئكم واهنئ انفسنا بمناسبة الواحد من أيار، يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة وعيد العمال العالمي. كما واود ان اعبرعن تقديري العالي لجميع الرفاق في تنظيم بغداد للحزب على اقامة هذا الحفل البهيج.
الواحد من أيار هو يوم التصدي لراس المال والرأسمالية، يوم تذكير المجتمع البشري بدورالطبقة العاملة التاريخي في بناء المجتمع الاشتراكي، مجتمع تسوده الحرية والمساواة.
نحتفل اليوم والاعتراضات العمالية على صعيد العراق في التصاعد، وبمختلف الاشكال، في القطاعات الصناعية والخدمية والادارية المختلفة، في المدن والمنشاءات والمؤسسات على طول وعرض البلاد، في الوسط والجنوب وفي كوردستان، ليس هذا فقط، بل يسعى العمال لتنظيم نضالهم في النقابات والمنظمات الجماهيرية. كما وتجري الان وباشكال مختلفة نقاشات جدية ونشطة داخل اوساط القادة والناشطين العماليين والاشتراكيين والشيوعيين حول مصير الحركة العمالية وآفاق تطورها ومستقبلها وتاثيرها على المسار السياسي والاجتماعي في العراق. ان هذا الصعود في الاحتجاجات العمالية له دلالة اجتماعية وسياسية كبيرة وسيترك تاثيرا سياسيا واجتماعيا نوعيا على حياة السياسية للمجتمع.
وقد مهدت الارضية لهذا الصعود، بشكل موضوعي جملة من الاسباب المادية، من تفاقم تضادات النظام الراسمالي في العراق، الى تشديد تناقضات ومآسي سيطرة الطبقة البرجوازية وتياراتها واحزابها السياسية، وتحديدا تيارات الاسلام السياسي والقوميين، على مقدرات الطبقة العاملة والجماهير عموما في العراق. كما انه حصيلة لواقع الاوضاع الثورية في المنطقة التي لا تزال آثارها فعالة على العراق ومسار الصراع السياسي والاجتماعي فيه. واخيرا، وبدرجة مؤثرة، حصيلة لنشاط ونضال الواعي والمخطط للقادة والناشطين العماليين والمنظمات العمالية والتيارات الحزبية الاشتراكية والشيوعية داخل صفوف الطبقة العاملة.
كيف ستتطور هذه الحركة العمالية؟ وهل ستكتفي بلعب دور محدود في احداث تغييرات ضيقة واصلاحات طفيفة على حياة العمال والفئات الاجتماعية المسحوقة ام انها ستتطور الى حركة اجتماعية وسياسية قوية ومقتدرة ومنظمة وبالتالي تلعب دورا مؤثرا على الحياة السياسية والاجتماعية في العراق؟ فهذا هو السؤال المطروح امامنا. في الاول من ايار من هذا العام اننا في مواجهة الرد على هذا السؤال الذي هو مطروح وباصرار على جميع القادة والفعاليين العمالين والاشتراكيين والشيوعيين.
نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي وكجزء من الحركة العمالية نرى انه من الممكن وقد ضعنا ذلك في جدول اعمالنا النضالي ومنذ البدء ايضا، ان تتوحد هذه الحركة صفوف نضالها حول راية الاشتراكية، راية البيان الشيوعي، راية الحكومة العمالية وبناء مجتمع حر ومتساو.
الحركة العمالية، حركة الطبقة الوحيدة الثورية التي تستطيع، ليست فقط، تحقيق اوسع واعمق الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المجتمع، بل ان ترد على معضلات المجتمع الاساسية، اي ان تنقذ المجتمع والجماهير المحرومة في العراق من مأزق وقوعه فريسة تحت ايدي تيارات الاسلام السياسي والطائفيين والقوميين العرب والاكراد ومآسي صراعاتهم وحروبهم الدموية. انها حركة الطبقة الوحيدة التي تستطيع ان تضع حدا لمسلسل الماسي الذي مر بها العراق، خلال تاريخه الحديث ولعشرات العقود، وان تقطع الطريق والى الابد على القوى والتيارات البرجوازية المحلية والعالمية من ان تتلاعب بمصير وحياة الجماهير في العراق.
انما مقبل عليها الطبقة العاملة والحركة الشيوعية والاشتراكية والثورية في العراق الان هو فترة صعود نضالي وطور حساس من اطوار تطور الصراع الطبقي في المجتمع. فعلىينا، الطبقة العاملة والحركة العمالية والشيوعية، ان نستغل الفرصة كي نقوي مختلف ميادين النضال الاقتصادي والسياسي والفكري للطبقة العاملة ونوحدها في نضال طبقي اشتراكي واحد وحركة طبقية متلاحمة مؤثرة وقوية.
الطبقة العاملة ليست مجردة فئة من فئات المجتمع شاءت الصدفة بان تكون مجبرة على بيع قوة عملها للاخرين لادامة حياتها وحياة اطفالها. انها طبقة اجتماعية وحصيلة تطور تاريخي. انها اخر الطبقات المضطهدة في تاريخ البشري التي لا تسطيع ان تحرر نفسها بدون تحرر البشرية كلها من براثن النظام الطبقي.
رسالة الاول من ايار هو رفع شان العمال في المجتمع، نشر الوعي على صعيد المجتمع بقوة واردة هذه الطبقة التاريخية. لنرفع راية الحركة العمال التحررية في الواحد من ايار.
لنوحد صفوف نضالنا، لنفرض وفي اول خطوة من خطوات نضالنا، حرية الاضراب والتنيظم والتظاهر، لنفرض على السلطات ضمان البطالة لجميع العاطلين عن العمل ولنفرض قانون عمل يضمن للطبقة العاملة في العراق مكتسبات الطبقة العاملة العالمية و حقوقها. و جملة من المطالب الاجتماعية والاقتصادية و السياسية الاخرى
لنصمم في الاول من ايار بان نقوى الحركة العمالية ونطورها الى حركة سياسية واجتماعية قوية ومقتدرة ، ولنحول الحزب الشيوعي العمالي العراقي الى اداة بايدي هذه الطبقة ومناضلهيا الاشتراكيين والشيوعيين لدفع الحركة العمالية الى حركة قوية تقدم على ارساء الحكومة العمالية وبناء مجتمع حر ومتساو .
عاش الاول من ايار
عاش النضال التحرري للطبقة العاملة

1 أيار 2012