تبادل الزوجات في القرآن Couple échangistes - The swinging couple


سائس ابراهيم
2017 / 4 / 28 - 12:39     

سؤالي المتصدر لهذا الموضوع : يقول محمد في قرآنه "وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مَنَ النِّسَاءِ"، لكنه لم يقل "وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ أَبْنَاؤُكُمْ مَنَ النِّسَاءِ". هل نسي هذه المسألة الأساسية داخل المجتمع أم تناساها عمداً لأنه فعلها حينما اختطف زوجة ابنه زيد ؟.
مَا رَأْيُكُمْ دَامْ جَهْلُكُمْ يَا مُتَأَسْلِمِينْ ؟؟؟. ه

عرف العرب أنواعاً متعددة من الممارسات الجنسية امتازت بالحرية والتسامح "الاستبضاع، المُخادِنَة، البَدَل، المضامدة، الرهط، ذوات الرايات الحمر"،. ولعل الأمر يعود إلى الطبيعة البدوية التي تُقَلِّلُ كثيراً من تعقيدات العلاقات الاجتماعية عموماً، كما هو الحال في البيئات الحضرية. ما يَهُمُّ الموضوع الحالي هو : ه
البَدَل : وهو أن يُبدِّلَ الرجلان زوجتيهما، لفترة مؤقتة، بُغية التمتع والتغيير، دون إعلان الطلاق أو تبديل عقد الزواج. يروى عن أبي هريرة قوله : "إن البدل في الجاهلية، أن يقول الرجل للرجل : انزل لي عن امرأتك، وأنزل لك عن امرأتي. ه
السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل مارس المسلمون قبل النهي عن هذه العادة في السورة التالية هذه الممارسة الجنسية، وهل مارسها محمد خصوصاً مع نسائه قبل أن يتزوج الصبية الغالية عائشة ؟

لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً : الأحزاب
تلاحظون جميعاً أن الخطاب موجه بالخصوص إلى محمد وليس إلى الذين آمنوا...الخ، ويُنَصِّصُ على كلمة "من بعد" مما يجعلنا نفهم بشكل عاد أن محمد "من قبل" مارس هذه العادة. ه
سبب نزول الآية : ه
قال ابن كثير : "دخل عُيَيْنة بْنُ حَصَن بغير إذن على النبي وعنده عائشة، فقال له رسول الله : فأين الاستئذان ؟ قال : يا رسول الله، ما استأذنت على رجل من مُضَر منذ أدركت. ثم أضاف، متسائلاً : من هذه الحُمَيْراء إلى جنبك ؟ فقال رسول الله : هذه عائشة أم المؤمنين. فقال عُيَيْنة : أفلا أنزل لك عن أحسن الخلق ؟ فأجابه النبي : يا عيينة إن الله قد حرم ذلك. فلما خرج، قالت عائشة : مَنْ هذا ؟ فأجابها : أحمق مُطَاع، وإنه على ما ترين لسيد قومه". ه
تعليقي : لو حصل أن عُيَيْنة اقترح على محـمد مبادلة زوجته الجميلة التي وصفها بِـ"أحسن الخلق" بِسَوْدَة بِنْت زُمْعَة، الزوجة العجوز لمحـمد، هل كان هذا الأخير سيرفض العرض السخي، أم أنه كتب آيته لغيرته الشديدة فقط على الْحُمَيْرَاء الصغيرة الغالية ؟
سأتولى نقل تفسير جزء واحد من الآية : وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ. ه
تفسير الطبري المسمى بشيخ المفسرين : وقال آخرون بل معنى ذلك أن لا تبادل من أزواجك غيرك، بأن تعطه زوجتك وتأخذ زوجته. لا بأس أن تبادل بجاريتك ما شئت، فأما الحرائر فلا. قال وكان ذلك من أعمالهم في الجاهلية.
تفسير ابن كثير : قال كان البَدلُ في الجاهلية أن يقول الرجل للرجل بادلني امرأتك وأبادلُك بامرأتي أي تنزل لي عن امرأتك، وأنزل لك عن امرأتي. فأنزل الله "وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ".
تفسير البغوي : قال ابن زيد في قوله "وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ". كان العرب في الجاهلية يتبادلون بأزواجهم. يقول الرجل للرجل بادلني بامرأتك، وأبادلك بامرأتي، تنزل لي عن امرأتك، وأنزل لك عن امرأتي، فأنزل الله "وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ". يعني لا تبادل بأزواجك غيرك بأن تعطيه زوجك وتأخذ زوجته، إلا ما ملكت يمينك فلا بأس أن تبدل بجاريتك ما شئت، فأما الحرائر فلا. ه
فهل كان محمد يستبدل زوجاته مع الآخرين فنزلت الآية لتوقف هذا الفعل ؟ هذا ما أفهمه وما يفهمه كل عاقل من سياقها رغم اللعنات التي سَتَنْصَبُّ على رأسي المسكين. ه
أكيد أنه لم يمارس مبادلة الزوجات مع زوجته الأولى خذيجة لأمرين في نظري : ه
الأول : أنهما كهلة وعلى دين النصرانية كعمها ورقة بن نوفل، ولم يكن في استطاعة محمد مبادلتها ولا تطليقها طوال السنوات العديدة التي قضاها بجانبها. ه
الثاني : أنه كان يعيش عالة عليها وعلى أموالها، وبدون أي استقلال مالي كان يعيش تحت وطأة رضاها وغضبها. ويسمى من الأزواج بالفرنسية والإنجليزية : ه
Gigolo : Jeune homme entretenu par une femme plus âgée que lui « Larousse »
Gigolo : A gigolo is a man who is paid to be the lover of a rich and usually older woman.
وأكيد في نظري أيضاً أنه كتب سورته بعد حادثة عُيَيْنة بْنُ حَصَن ليتفادى مبادلة الصغيرة الغالية. وكلمة "مِنْ بَعْدُ" الواردة في الآية توضح بجلاء : من بعد هذا الوقت، من بعد هذه الآية، من بعد هذا اليوم. وأكيد أن إلاهه سيغفر له فعلاته اللواتي فعلهن "مِنْ قَبْلُ". ه
طيب، نزل المنع والتحريم، فهل استجاب كبار الصحابة للنص المحمدي الذي يمنعهم من مبادلة الزوجات رغم أنه ترك لهم الحرية المطلقة في مبادلة الجواري، أم أنهم التفوا على هذا التحريم بشكل آخر ؟ ه
سَتَرَوْنَ جَمِيعاً أنهم ضربوا عرض الحائط بالتحريم، وتابعوا مماراساتهم القديمة... لكن، لكن، لكن، على "سنة الله ورسوله" وتحت يافطة الزواجات التي لا نهاية لها والطلاقات التي تتبعها، وتمرير الزوجة الواحدة إلى الأخ أو القريب أو الصديق. معتمدين في ذلك على الباب الذي أشرعه لهم رسولهم : ه
وَإِنْ أَرَدتُمْ ٱسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلَا تأخذوا مِنْهُ شَيْـئاً، أَتأخذونَهُ بُهْتَـاٰناً وَإِثْماً مُبِيناً : النساء

نموذج حفيد محمد من فاطمة : روى المدائني أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَحْصَنَ فِي زَمَانِ أَبيهِ تِسْعِينَ امْرَأَةٍ، فقال عَلِيّ : "لَقَدْ تَزَوَّجَ الْحَسَنَ وَطَلَّقَ حَتَّى خِفْتُ أَنْ يَجْنِي عَلَيْنَا بِذَلِكَ عَدَاوَةَ أَقْوَامٍ". ه
روى الكليني : عن حميد بن زياد، عن.....، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إِنَّ عَلِيّاً قال وهو عَلَى الْمِنْبَرِ : لَا تُزَوِّجُوا الْحَسَنَ فَإِنَّهُ رَجَلٌ مِطْلَاقٌ. ه
أما علي بن أبي طالب الذي غضب من تعدد زواجات وطلاقات ابنه الحسن، فقد نكح ـ حسب الغزالي ـ بعد موت فاطمة بتسع ليال، ولأن صهره الجبار "محمد" منعه في حياته من أن يتزوج على ابنته فاطمة، فقد تزوج بعدها تسعاً ـ كثيرات منهن امْتَطَاهُنَّ عثمان وأبو بكر الصديق وعبد الرحمان بن عوف ـ هذا بخلاف أُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى وَلَدْنَ لَهَ. ذكر ابن تيمية أن عدد أمهات الولد أربعة عشرة وقيل ستة عشر : كتاب "الرياض النضرة في مناقب العشرة" لمحب الدين الطبري. ه

لائحة بعض حسناوات قريش وأزواجهن : ه
عاتكة بنت زيد بن نفيل : تزوجت عبد الله بن أبى بكر، عمر بن الخطاب، طلحة بن عبيد الله، محمد بن أبى بكر، عمرو بن العاص. ه
أم كلثوم بنت على بن أبى طالب : تزوجت عمر بن الخطاب، عون بن جعفر الطيار بن أبى طالب، محمد بن جعفر الطيار بن أبى طالب. ه
أم اسحق بنت طلحة بن عبيد الله : تزوجت الحسن بن علي، الحسين بن علي، محمد بن أبى بكر الصديق. ه
أسماء بنت عميس الخثعمية : حمزة بن عبد المطلب، شداد بن الهاد، جعفر الطيار بن أبي طالب، أبو بكر الصديق، علي بن أبي طالب. ه

لائحة زواجات بعض المبشرين بالجنة : ه
أبو بكر الصديق : أربع نساء. عمر بن الخطاب : ثمان نساء. عثمان بن عفان : تسع نساء. طلحة بن عبيد الله : تسع نساء. الزبير بن العوام : ست نساء. عبد الرحمن بن عوف : عشرون امرأة. ه
وهكذا نرى أن المبشرين بالجنة والخلفاء وكبار الصحابة أسسوا أول جمعية في التاريخ يمكن أن نطلق عليها إسم "جمعية تبادل الزوجات"، فيا لعفاف هذا الدين. ه
ولاحظوا أنني مع كل هذا لم أتطرق لعدد الجواري والإماء السراري. ه
ومع هذا التاريخ الأسود العفن يَعِيبُونَ حرية الإنسان وحقوقه في الغرب وَيَدَّعُونَ أن ذلك إباحية. ه
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ الْعَقْلِ بِالتَّزْوِيرِ وَالْكَذِبِ وَقَلْبِ الْحَقَائِقِ وَيَأْبَى الْعَقْلُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْمُتَأَسْلِمُون. ه

للمزيد من الفائدة في نفس الموضوع، يرجى الإطلاع على : ه
جمعية تبادل الزوجات بين الخلفاء الراشدين وكبار الصحابة : لهشام حتاته "الحوار المتمدن"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=292484

الاسلام وفرج المرأة : لكامل النجار
http://www.alzakera.eu/music/Turas/Turas-0040.htm

أم ولد : هي الأمَة التي تلد من سيدها
الطبري : محمد بن جرير بن يزيد الطبري ولد عام 224هـ وتوفي عام 310هـ، صاحب كتاب "جامع البيان في تأويل القرآن". ه
محب الدين الطبري : هو أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري، ولد سنة 615 هـ وتوفي سنة 694هـ. وهو من فقهاء الشافعية. من أشهر كتبه "الرياض النضرة في مناقب العشرة". ه