- لقد فررنا من الكارثة التي ساهمت الولايات المتّحدة في خلقها ! - : شهادات من السلفادور على جرائم إمبرياليّة الولايات المتّحدة ، من فيالق الموت إلى فاشيّة اليوم

جريدة " الثورة " عدد 936 ، 15 ديسمبر 2025
www.revcom.us

في الأسبوع الفارط ، نشر @therevcoms تدوينة على منصّة أنستاغرام مع مقال مصوّر مقتطف من سلسلة الجرائم الأمريكيّة : المثال 38 : دعم الولايات المتّحدة لحكومة فيالق الموت بالسلفادور ، 1980 إلى 1992 . و بلغت التدوينة جمهورا كبيرا و دفعت إلى سيل هائل من التعليقات ، مع أناس تشاركوا ما عرفوه – و أولياءهم و أفراد أسرهم – خلال تلك السنوات الرهيبة في السلفادور ؛ لماذا هاجروا أو أجبروا على البحث عن اللجوء في الولايات المتّحدة ، و في حالات كثيرة ، فضحوا مباشرة الولايات المتّحدة لدورها في تدمير السلفادور و بلدان أخرى حول العالم .
وكما وضع ذلك أحد المعلّقين : " و للمتعصّبين الجرأة على أن يصرخوا ، " لا نرغب في وجودكم هنا - عودوا إلى بلدكم!"
في خطابه سنة 2003 ، " الثورة : لماذا هي ضروريّة ، و لماذا هي ممكنة ، و ما الذى تشمله " ، يردّ القائد الثوريّ بوب أفاكيان بدقّة على هذا النوع من التفكير الرجعيّ : " الآن بوسعي أن أستمع ببساطة لهؤلاء الرجعيّين المجانين يقولون ، " حسنا ، بوب ، أجبنا على هذا السؤال . إن كان هذا البلد فظيعا جدّا ، لماذا يأتي إلى هنا أناس من كافة أنحاء العالم ؟ لماذا يرغب عدد كبير جدّا من الناس إلى دخوله و ليس إلى الخروج منه ؟ " ...لماذا ؟ سأقول لكم لماذا . لأنّكم دمّرتم بقيّة العالم حتّى أكثر ممّا قمتم به في بلدكم الخاص كجزء من كسب ثرواتكم و قوّتكم . "
و الآن أكثر من أيّ وقت مضى – في ظلّ نظام ترامب / الماغا و أتباعه المسعورين – من الحيويّ تعلّم و مواجهة التاريخ الحقيقي لهذه البلاد و لدور إمبرياليّة الولايات المتّحدة في العالم . و أدناه ، نضع بين أيديكم البعض من عديد الشهادات و التعليقات التي ينقبض لها القلب و التي نشرها أناس تفاعلا مع التدوينة المذكورة في مطلع هذا المقال .
و أنتم تقرأون هذه الشهادات ، فكّروا في كلّ الحيوات التي تمّ دهسها و الأحلام التي تمّ سحقها و الجراحات النفسيّة و الجسديّة التى خلّفها العبور عديد الحدود و طوال عقود للناس من السلفادور و ملايين الآخرين عبر كامل كوكبنا – و كلّ هذا أنزله بهم بلا ضرورة هذا البلد و هذا النظام . و فكّروا في كيف يمكن لعالم مغاير أن يكون ، إن تبنّى الناس هذه الأشياء الثلاثة ممن بوب أفاكيان التي نشرها في غرّة ماي 2016 :
يجب أن تحدث أشياء ثلاثة كي يحصل تغيير حقيقي و دائم من أجل الأفضل :
1- على الناس أن يواجهوا التاريخ الفعلي لهذه البلاد و دورها في العالم إلى يومنا هذا ، و النتائج الفظيعة لذلك .
2- على الناس أن يتعمّقوا جدّيا و علميّا في كيف يسير عمليّا هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، و ما يتسبّب فيه عمليّا في العالم .
3- على الناس أن ينظروا بعمق في الحلّ المناسب لكلّ هذا .
شهادات عن تجاربهم الخاصة و تجارب أسرهم و العذابات ( و بالنسبة إلى البعض الموت ) نتيجة هذه الفظائع و الفرار من السلفادور :
" غاية في الألم أن نقرأ هذا ، كنت هناك ، قتل والدى ، كان بريئا و كان عاملا كادحا . نشأت غير قادر على التمييز بين طلقات النار و الألعاب الناريّة لأنّ الأمر كان يوميّا . الكثير و الكثير من الذكريات...الكثير و الكثير من الذكريات الحزينة. تحتاج الولايات المتّحدة أن تكون أفضل ممّا هي عليه . "
" كابوس كان كونى صبيّة تخشى الجنود و طلقات الرصاص – رأيت شابا عمره 18 سنة يتعرّض للإعدام على يد الجنود أمام أمّه . أولئك الناس كانوا شياطين ، مجرّد شياطين ".
" أتذكّر أنّي كنت أختفى تحت الحشايا بحثا عن الحماية . و كانت الطائرات المروحيّة تحلّق مباشرة فوق منزلنا . كان عمرى 6 سنوات . "
" كان عمرى 3 سنوات حينما غادرنا البلاد . و من ذكرياتي الأولى هو أنّ أمّى و أنا كنّا وسط معركة إطلاق نار . للأسف قُتل أبى أثناء الحرب . الكثير من القصص هناك ".
" شكرا لمشاركتنا هذا . كانت أمّي هناك ... قالت إنّها بالكاد خرجت من السجن على قيد الحياة – كانت تحتجّ مع طفل من قوّات الشرطة . تقول إنّه إن لم يكن هناك ، من الأرجح لم تكن لتخرج من السجن حيّة " .
" في يوم من الأيّام جعلتنا أمّي ندخل تحت طاولة المطبخ ( جعلته لعبة ) و أذكر أنّي كنت أستمع إلى طلقات ناريّة فخفت و سألت أمّي و أبي ما كان ذلك ؛ و قالت أمّي " ألعاب ناريّة "(1) لتطمئننا ؛ و أذكر مرّة كنت في حاجة إلى المرحاض من جديد و حاولت أمّي أن تقنعني بعدم الذهاب بما أنّ كان هناك إطلاق نار ... و بما أنّي لم أفهم لماذا لا أستطيع الخروج بسبب " الألعاب الناريّة " ، إنتهينا إلى الزحف ، أخذني أبى ، كان يائسا و طلب منّى أن أُسرع و كان المرحاض مغمورا بالمياه ... بقينا ايّاما تحت الطاولة . لا أذكر الأمور كلّها لكن في ذلك الوقت تقريبا قرّرت أسرتي المجيء بحثا عن اللجوء السياسي ".
" يروى أوليائي قصصا عن الأطفال الذين يقع إيقافهم في المدن الصغيرة و يقع إختطافهم ليلتحقوا بالجيش . و كان الأولياء يتّجهون إلى المكاتب الحكوميّة لإستعادة أطفالهم . و قد فرّ البعض من الأطفال و صار الآخرون جنودا . مصير فظيع للأطفال . "
" لقد قاتل أبي في هذه الحرب من 1980 إلى 1986 و كان عمره 12 سنة و أتى إلى الولايات المتّحدة سنة 1987 بقصص مذهلة ".
" أمّي لا تتحدّث كثيرا عن ما شاهدته لكنّها روت لي قصّة عن كيف أنّ الحافلة التي إعتادت العودة فيها إلى المنزل تعرّضت للقصف و مات جميع ركّابها . و قالت إنّ السبب الوحيد لكونها نجت من الموت هو أنّها كانت حاملا بي و إحتاجت أن تستخدم المرحاض ."
" نجوت من تلك الحرب و لا يزال يذهلنى النزر القليل الذى يعرفه الناس عن ما حدث في بلادي . كان عمرى 8 سنوات عندما غادرنا ديارنا لكن الذكريات بقيت معي و ستبقى إلى الأبد ".
" لهذا أنا هنا في الولايات المتّحدة . نشأت مع هذه القصص " .
" كنت طفلة صغيرة عاشت ذلك الزمن الرهيب ! أحاول عدم التذكرّ لكن معرفة أنّ بلدان أخرى تشهد الشيء نفسه و رؤية عدد كبير جدّا من الأطفال يموتون يعيد إلى ذهني تلك الذكريات " .
" بسبب ذلك لم ألتقى مع عمّي . كان عائدا من المدرسة و وقع إختطافه . و تعرّض و آخرين إلى التعذيب و الضرب قبل وضعهم مصطفّين و إطلاق النار عليهم . كان عمره 16 سنة ".
" كان أخى هناك في بدايات تسعينات القرن العشرين ، و قال إنّه رآهم يطعنون امرأة حاملا و يربطون ذراعيها خلف جرّار و دفعوا بالمرأة و الجنين إلى الخلف كي يرى الجميع ما هو قادرون على فعله . و الكثير من اللذين عاشوا هذا يساندون ترامب ، يا لسخرية الأقدار "
" تؤلمنى قراءة ذلك . كنت هناك و أنا طفل صغير . جرى إختطاف أبي و تعذيبه و تُرك ليموت أمام كنيسة . و كان علينا أن نفرّ سنة 1981 . لم يعد هو نفسه أبدا . R.I.P "
" كطفل كانت تلك حياتي ، خاصة رؤية جثامين متروكة ".
" كان والدي يعمل مع الصليب الأحمر و جزء من عمله فضلا عن مساعدة الناس على البقاء على قيد الحياة ، نقل الجثامين. كان أمرا مأساويّا ."
" هذا صحيح . إلتقيت بشخص من الناجين و كانت القصص التي رواها لي فظيعة . عدد كبير جدّا من الأبرياء بمن فيهم أطفال كان عليهم أن يعيشوا ذلك الكابوس ".
" كان عمرى 5 سنوات عندما فررنا أنا و امّي من السلفادور ، بالضبط قبل بداية الحرب . "
" مثال آخر من تاريخنا الذى ما كان يجب أن يحدث ."
" عائلات كُر ممزّقة لا يزال أفرادها يحاولون الإتّصال ببعض . أنّا ممتنّة لكونى هنا لكن أيضا أنا لا أنسى ".
" كان أبي لاجئا بسبب هذه الحرب . لهذا أنا و أشقّائي ولدنا في الولايات المتّحدة . "
" لم يكن عمرى بالكاد حتّى سنة عندما قرّر أوليائي الرحيل . شارك كلاهما في مقاومة حرب الأنصار قبل ذلك . و قراءة هذا تجعل قلبي يخفق كالمجنون ".
" كنت في بطن أمّي عندما غادرت البلاد و سمعت الكثير عن ذلك و كيف ساعدها الناس بأنبوب داخلي لتعبر المياه . أشكر أوليائي لمغادرتهم و تمكيني من فرصة للعيش ..."
الفضح المباشر لدور الولايات المتّحدة في إرتكاب الفظائع في السلفادور و ظهور العصابات :
" دعونا لا ننسى أنّ العديد منّا ، من المهاجرين من السلفادور ، أتينا إلى هنا ، إلى الولايات المتّحدة لأنّ الولايات المتّحدة تدخّلت بشراسة في بلدنا و موّلت قوّات عسكريّة ضد شعبنا ".
" أنا طفل عاش هذه الحرب و فرّ من الكارثة التي ساهمت الولايات المتّحدة في خلقها !! و يسمّوننا وحوش. التاريخ سيكشف و سيتذكّره [ هذا الجيل و ستتذكّره الأجيال القادمة ٍ] !!! "
" و الولايات المتّحدة توبّخ بلادنا بسبب أخطائهم "
" إعتدت أن أقطف قطني الخاص و قهوتي الخاصة من مزرعتي في السلفادور إلى أن دعّمت الولايات المتّحدة الأمريكيّة مليشيا قصفت مزرعتي و حرقت كلّ شيء يمكن أن ينمو أبدا ، و الآن أجمع العُلب في الولايات المتّحدة الأمريكيّة ".
" أذكر هذا . كنت طفلا صغيرا لكنّني رأيت جزءا من الحرب إلى أن إضطررنا إلى مغادرة وطننا نظرا لكلّ عمليّات قتل الناس الجارية حينها . لقد كانت حكومة الولايات المتّحدة على الدوام حكومة فاسدة ".
" أخيرا ، قالت لي أمّى و قال لي أبى قصص الإختفاء بين الجثامين لساعات لتجنّب القتل . لقد قتل أصدقاؤهم بالرصاص و وقع إغتصابهم و خوزقتهم و تهجيرهم في زوايا الشوارع و أكثر من ذلك . لقد عاشوا تجاربا صادمة جعلت من مغادرة السلفادور دون أيّ شيء . و يعرف عديد السلفادوريّين الذين وُلدوا بالولايات المتّحدة القصص التي رووها لنا . لذلك أتينا إلى هنا . و تاليا صارت الأشياء أسوأ لأنّ LAPD يهرسل مجموعات ذوى البشرة السوداء و السمراء . و نشأت عصابات لتقاوم . هكذا نشأت MS 13 لكن المواطنين المولودين في الولايات المتّحدة وقع حينها ترحيلهم و إنتقلوا إلى مجموعات معروفة . إيديولوجيا دونيّة البيض و الإستعمار هي السبب الأساسي لكلّ العذابات حول العالم . يجب ان تحاسب الولايات المتّحدة الأمريكيّة و إسرائيل على جرائمهما . هذا يكفى . "
" شكرا لتسليطكم الضوء على هذا . مشاركة الولايات المتّحدة في تلك الحرب الرهيبة التي دامت 11 سنة . كتاب " مجزرة في المزوتي " " The Massacre at El Mozote " يصف الفظائع التي عاشها الناس و مشاركة الولايات المتّحدة في كلّ ذلك . "
" و بعد الحرب في تسعينات القرن العشرين ، كان هناك الكثير من اللاجئين الذين أتوا إلى الولايات المتّحدة و درّبهم PTSD و جيش الولايات المتّحدة ليشكّلوا MS بدلا من أن تساعد الولايات المتّحدة في إعادة تأهيل شعبنا . و رحّلوهم إلى السلفادور و قالوا إنّها مشكلتكم . الحرب و ال MSكانا و لا يزالان مشكلا من صنع الولايات المتّحدة ".
" لقد إستخدمونا كنقطة تخدير لتحريك الحجارة مع بابلو و كذلك لنقل الأسلحة . كان بلدنا بلدا جيّدا تماما لأنّنا كنّا شعبا مضيافا و إبتلع الناس كلّ الدعاية . يقولون إنّ الشيوعيّة مزحة و خلقوا رواية للتدخّل في كلّ البلدان بالضبط مثل ما يقومون به الآن مع فنزويلا لسرقة هذه الموارد الطبيعيّة ".
" سبب تحوّل الناس إلى عصابات هو الفظائع التي شاهدوها ، تحوّلوا إلى عصابات إجراميّة ساعدت الولايات المتّحدة في خلقها . ثمّ إضطرّ الكثيرون إلى الفرار إلى الولايات المتّحدة و صار البلد غير مستقرّ ، و باتت العصابات تتدخّل في الصفوف الرسميّة ، و تخلق حكومة فاسدة . و كلّ هذا طبعا بفضل أمريكا ! "
" أجل ، حدث كلّ هذا . كان على أمّي أن ترحل بسبب ذلك . و معظم أصدقائنا و أسرتنا كان عليهم الهروب إلى أمم أخرى. قام ريغن بكلّ ذلك . عار ."
عن تدمير الولايات المتّحدة لما أبعد من السلفادور :
" عادة ما تفعل الولايات المتّحدة ذلك ، يدخلون بلدا و يفعلون به ما يفعلون و يجعلون الأمر يبدو و كأنّهم أناس جيّدين يسمحون لقدر معيّن من الناس من ذلك البلد بالهجرة إلى الولايات المتّحدة ".
" ما هو البلد اللاتيني الذى لم تغتصبه الولايات المتّحدة خلال المائة و خمسين سنة الماضية . فرّت أمّي و فرّ أبي من الشيلي سنة 73 بسبب الكلب بينوتشى الذى كانت الولايات المتّحدة تدعمه ."
" عشت بغواتيمالا في تلك الأيّام . إلى الجحيم يا ولايات متّحدة أمريكيّة ، و الذين يساندونها ".
" ... الولايات المتّحدة أسوأ مجرم في العالم فقد قتلت عددا كبيرا جدّا من الناس ... و كلّ ما جرى تحت مراقبة منظّماتها الخاصة التي يصادق عليها العالم ، هذه الحكومات مقرفة حقّا و محبطة حقّا ! عاد ما يرغبون في أن يكون العالم في حرب لا تتوقّف ، و الشباب ساءت ظروفه و لا يجد غير الإحباط عند التفكير أنّه لن يعرف مستقبلهم السلم ! ترامب إلى الجحيم."
" لقد بثّت عدم الاستقرار في أمريكا اللاتينيّة و معظم جنوب أمريكا " .
" على الدوام ، دعّمت الولايات المتّحدة تدمير التقدّم في النصف الجنوبي من الكرة الأرضيّة ".
" هذا ما فعلوه في جاكرتا أيضا . ثمّ قاموا بالشيء نفسه في بلدان مختلفة عبر آسيا و قارات أخرى . لقد دعّموا كلّ ما يفكّرون في أنّه سيربح لمجرّد كسب المال و تركيز شركات أمريكيّة عقب إسالة الدماء و الفوضى الذين قاما بهما . لقد وقفوا و يقفون تقريبا وراء كلّ النزاعات الحكوميّة في بلدان " العالم الثالث " .
" الطفيليّة الأبديّة تضرب من جديد ."
عن تأثير نظام ترامب الفاشيّ و جرائمه الآن :
" الكثير منّا سيموت في الولايات المتّحدة في ظلّ هذا النظام " .
" الICE / الحرس الوطني هو فيالق الموت الأمريكيّة ! الحرس الوطني يختطف الناس من الشوارع بسبب أو دون سبب ... و ينقل الضحايا ضمن شبكة سجون سرّية يتحكّم فيها ! "
" إستعملت هذا المثال في الليلة الماضية عندما كنت أحاول شرح تغيير النظام في فنزويلا عن ما كان عليه لمّا كان عمرى 11 سنة . لست من المعجبين بمادورو لكنّ سجلّنا ليس عظيما كذلك ."
نقد السلفادور المعاصر و رئيسه ناييب بوكالي :
" أنا من هناك و أعرف الناس الذين يعملون في المستشفيات أو يعيشون في الريف . ليس بصدد تجديد سوى المناطق السياحيّة ، ليس بقيّة البلاد . هناك العديد من الشكايات ضد CECOT ستضعف السبب القانوني ، إن تمّ ذلك ، ليسجنوا . لكن الناس يحبّون الحقد ، لا سيما على الذين يعتقدون أنّهم يستحقّونه . حينما تنتهي الولايات المتّحدة منه ، ستطيح به . و الآن هو مجرّد متواطئ في تسيير معسكرات إعتقال خدمة للولايات المتّحدة لذلك يبقى في السلطة . "
" و عاد بوكالي تماما إلى الولايات المتّحدة . أجل لقد ساعد بخصوص الMS13 إلاّ أنّه يقترف جرائما ضد الإنسانيّة و عندما يوطّد حكمه ن سيعانى شعبنا مرّة أخرى ."
" إلى أيّ مدى يمضى الأمل "- و ما يعنيه هذا التاريخ في زمن الفاشيّة :
التعليقات المجمّعة هنا ليست مجرّد ذكريات من ماضي رهيب . إنّها إتّهامات لنظام جعل من مناطق برمّتها من العالم غير قابلة للعيش فيها – و تاليا يجرأ على تجريم الناس الذين يفرّون الدمار الذى أحدثه . و هذه الشهادات تحتا إلى أن نأخذها مأخذ الجدّ و علميّا و جماعيّا – لتساعد في إستيعاب طبيعة هذا النظام ،و الفاشيّة التي ولّدها ، و المسؤوليّة التي يضعها على عاتقنا جميعا الآن .
و يقتبس معلّق سطورا من أغنية ماركو أنتونيو سوليس " بيوت من كرتون " :
" في عالم لا غد له
كم هو حزين سماع المطر
على أسطح من كرتون
كم هي حزينة حياة أناسي
في بيوت من كرتون "
لكن الأغنية تنتهي بسطر هام آخر :
" كم هو بعيد الأمل
في بيون من كرتون "
و اليوم و نظام ترامب / الماغا الفاشي يشحذ أنيابه – محتفيا بصراحة بتفوّق البيض و القوّة الوحشيّة و مطلقا العنان للتهديدات و القمع و معدّا العدّة لمستوى جديد تماما من العدوان الإمبريالي " أمريكا أوّلا " في ظلّ " إستراتيجيا الأمن القومي " – يصبح من الإستعجالي أكثر من أيّ زمن مضى أن نسلّط الضوء على هذا التاريخ – لنواججه و نتعلّم منه و نتصرّف على أساسه .
باسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة !
هذا النظام برمّته فاسد و غير شرعيّ ! نحتاج و نطالب ب نمط حياة جديد تماما و نظام مغاير جوهريّا !
هوامش المقال :
1- " هذه ألعاب ناريّة ".
2- يعنى في اللهجة الشعبيّة بجمهوريّة الدومينيك و بورتوريكو " يقولون " و في هذا الإستعمال في هذا السياق تعبير عن الشكّ و السخرية .