لائحة إتّهام الشعب لدونالد ترامب : إعلان موحّد باللاشرعيّة
شادي الشماوي
2025 / 12 / 12 - 15:45
منظّمة " لنرفض الفاشيّة " – RefuseFascism.org
جريدة " الثورة " عدد 935 ، 8 ديسمبر 2025
www.revcom.us
ملاحظة ناشر موقع أنترنت https://www.revcom.us : لائحة الإتّهام هذه نُشرت في الأصل على موقع أنترنت RefuseFascism.org . و نحن نعيد نشرها على موقعنا بإذن منه .
--------------------------------
يعلّمنا التاريخ أنّ الفاشيّين عندما يبلغون السلطة من العسير للغاية الإطاحة بهم . و إنّه لمطلق الحيويّة أن نتحمّل مسؤوليّة للإطاحة بمثل هذا النظام قبل أن يتعزّز و يصبح من غير الممكن ترحيله . و قد فقدت إدارة دونالد ترامب الفاشيّة ، من خلال خروقات و إغتصابات للسلطة و أعمال عنف ، كلّ زعم بالشرعيّة . و بالتالي ، نحن الشعب نتقدّم بلائحة الإتّهام هذه مؤكّدين أنّ إدارة ترامب تمثّل نظاما فاشيّا لاشرعي و أنّه يجب الإطاحة به من السلطة .
دونالد ترامب : إنّك متّهم بجرائم ضد الشعب في الولايات المتّحدة و و بتركيز الفاشيّة في هذه البلاد :
I – نظام طغيان و خيانة للدستور :
لقد داست إدارة ترامب بشكل منهجيّ المبادئ الجوهريّة لدستور الولايات المتّحدة . وعود الحرّية و العدالة و المساواة و موافقة المحكومين ، و حكم القانون جميعها جرفتها أعمال الرئيس الذى أقسم على الحفاظ عليها و الدفاع عنها .
لقد تحدّى ترامب المحاكم الفدراليّة و تجاهل الأوامر القانونيّة و إستهدف قضاة و محامين و عوّض الحكم الدستوري بالحكم بالمناشير . و قد إستخدم السلطة لعرقلة العدالة و تجاوز الكنغرس و تركيز موالين له يخدمونه ما يريده بدلا من خدمة المصلحة العامة .
و قد إستعمل الوكالات الفدراليّة كأسلحة ضد المهاجرين و المحتجّين و الصحفيّين و المعارضين السياسيّين ، و حتّى هدّد بإعدام أعضاء من الكنغرس . لقد قوّضت هذه الإدارة الحقوق الديمقراطيّة الأساسيّة و إستهدفت جماعات مهمّشة و مزّقت الحرّيات المدنيّة بإحتقار مفضوح .
II – جرائم الفاشيّة و تعزيز الدكتاتوريّة :
تهدف فاشيّة ماغا ترامب على تركيز دكتاتوريّة سافرة ، بلا قيود و لا مراقبة ، قائمة على تفوّق البيض القومي – المسيحي و على كره النساء و كره الأجانب و القمع العنيف . و عمليّات هذه الإدارة ليست منعزلة - إنّها تشكّل برنامجا فاشيّا منسجما. و ليس بوسع القنوات الديمقراطيّة التقليديّة أن تضع حدّا لنظام يدمّر هذه القنوات عينها .
أوّلا : القمع العنيف و الإرهاب الموجّهين ضد المهاجرين :
لقد أطلق ترامب العنان لقوّات تدخّل فدراليّة مدجّجة بالسلاح و عبّأ بصفة غير قانونيّة وحدات الحرس الوطني إستهداف المهاجرين و كلّ من يشخّص على أنّه كذلك . و صار الحرس الوطني بمثابة جيشه الخاص – يختطف و يخفى أناسا و يبثّ الرعب في صفوف الأطفال و يتحدّى المحاكم و يمارس التعذيب و التجاوزات في معسكرات إعتقال هنا و أيضا في الخارج.
ثانيا : عدوان دولي لاقانونيّ :
لقد إحتقر ترامب بوضوح القانون الدولي و إستخفّ بحلفائنا و شنّ عمليّات عسكريّة لم يحصل على الموافقة عليها و هدّد بتوسيع نطاق الحرب و دعّم عمليّا إبادة جماعيّة و جرائم حرب . و أكّد عقيدة هيمنة الولايات المتّحدة على مناطق بأكملها، مستبعدا القانون الدولي و حقوق الإنسان .
ثالثا : هجمات على الانتخابات و حقوق التصويت :
تسامح ترامب مع متمرّدي 6 جانفي و مكّن المنكرين للإنتخابات من مواقع سلطة و إستبعد بوسائل الغشّ مجموعات ذوى البشرة السوداء و السمراء من السلطة السياسيّة ، و و سمح بمساعي قمع التصويت الرامية للتحصّن ضد حكم الأقلّية .
رابعا : التمرّد على المحاكم :
تواصل المحكمة العليا – التي تزخر بصفة لاشرعيّة بالموالين لترامب – نقض المحاكم الأدنى درجة ، عادة من خلال قرارات " قائمة ظلّ " غير مشروحة . لقد فرّطوا في إستقلال القضاء ، و قمعوا أصوات الناس و سمحوا بهجوم النظام على الدستور .
خامسا : إستخدام السلطة الفدراليّة ضد المعارضين السياسيّين :
حوّلت الإدارة فرض القانون و السلطات القضائيّة إلى أدوات عقابيّة . المعارضون السياسيّون و المنظّمات غير الحكوميّة و الصحفيّون و نشطاء الحركات تمّ إستهدافهم جميعا .
III – تاريخ من التسبّب في الجراحات و القهر و التجاوزات :
شدّد نظام ترامب من تفوّق البيض و كره النساء و التنكّر لحقوق المثليّين و المزدوجين و المتحوّلين جنسيّا ؛ و شيطنة المهاجرين ؛ و صعّد من العسكرة ؛ و قوّض العلم و الصحّة العموميّة .
و لتركيز و فرض تفوّق البيض ، مدح ترامب الكنفدراليّة ، و حوّر برامج التنوّع ، و هاجم تدريس السود و السكّان الأصليّين لأمريكا التاريخ ، و أزال رموز التقدّم بالحقوق المدنيّة ، و عيّن متفوّقين للبيض في مواقع مفاتيح .
لإخضاع النساء و التنكّر لحقوق المثليّين و المزدوجين و المتحوّلين جنسيّا ، فكّ: ترامب حقوق الإنجاب و هدّد بمنع الإجهاض في البلاد بأسرها ، و جرّم عناية التأكيد على الجندر و طرد متحوّلين جنسيّا من المؤسّسات العموميّة ، و أعاد تركيز ضوابط قمعيّة على أنّها سياسة الدولة .
و لإستهداف جماعات بأكملها و تصعيد النزاع العالمي ، نفّذ ترامب عمليّات ترحيل جماعيّة و سحب الحماية القانونيّة للمهاجرين و قصف بالقنابل أمما أجنبيّة بصفة لاقانونيّة ، و دعّم الإبادة الجماعيّة ، و أحال على عقائد القرن التاسع عشر للهيمنة الإمبراطوريّة .
و لتعزيز الدكتاتوريّة ، إعتبر نفسه فوق الدستور ، و إستخدم الDOJ كسلاح ، و هاجم الجامعات و الصحافة و قام بعمليّة تطهير في الجيش ، و أنشأ نظاما تسلّطيّا فرديّا .
IV – إنتهاكات حقوق الإنسان و الحقوق المدنيّة داخل البلاد و خارجها :
لقد إقترفت إدارة ترامب إنتهاكات واسعة النطاق للحقوق المدنيّة و الدستوريّة و لحقوق الإنسان :
* كتم صوت الصحفيّين و قمع المحتجّين و الهجوم على النافخين في الصافرات .
* مراقبة بلا تفويض و إيقافات لاقانونيّة ، و عسكرة الشرطة .
* المعاملة الوحشيّة للموقوفين ؛ و خاصة النساء و الأطفال و المهاجرين و المتحوّلين جنسيّا .
* سحب حماية المثليّين و المزدوجين و المتحوّلين جنسيّا ، و سحب برامج المساواة العرقيّة ، و حقوق المعاقين و حرّية الإنجاب .
* الفصل بين أعضاء الأسرة و رفض التمكين من اللجوء السياسي و ترحيل الناس إلى أنظمة معروفة بممارستها التعذيب.
* التخلّى عن الإلتزام بحقوق الإنسان العالميّة و عرقلة التحقيقات في جرائم الحرب .
و تمثّل هذه الإنتهاكات جرائم أخلاقيّة و قانونيّة و ضد الإنسانيّة تستحقّ أقوى إدانة ممكنة .
V – حكم طغاة من أجل الطغاة :
لقد زاد ثراء ترامب و المسؤولين المتواطئين معه في نظامه بينما قوّضوا الصحّة العموميّة و التعليم و الاستقرار الاقتصادي و حماية البيئة و البرامج الإجتماعيّة الأساسيّة . و قد فكّكوا آليّات المراقبة و باعوا التأثير للأغنياء ، و قلّصوا الحكم إلى مشهد فساد .
هذه حكم أثرياء إستبدادي تسيّره و تستفيد منه نخبة فاسدة .
VI – مطلب الشعب : يجب ترحيل ترامب :
ليس مهمّا كيف بلغت السلطة ، ليست الأنظمة الفاشيّة شرعيّة أبدا . فنظام ترامب يمثّل تهديدا مباشرا للإنسانيّة في عصر كارثة بيئيّة و إنتشار الأسلحة النوويّة و عدم الاستقرار العالميّ .
و بالتالي ، نعلن :
- هناك حاجة إلى ترحيل الرئيس ترامب من السلطة فورا .
- نظام ترامب برمّته لاشرعيّ .
- تواصل حكمة يدوس الدستور و حقوق الإنسان و مبادئ المجتمع الحرّ .
- و كلّ عمليّة أخرى تنفيذيّة أو تشريعيّة تضطهد أو تستغلّ الناس تمثّل هجوما مباشرا على الجماهير الشعبيّة .
VII – نداء للتحرّك من أجل مستقبل حرّ و عادل :
الفاشيّة ليست تهديدا في الأفق . إنّها تسحقنا الآن . إنّها شكل مختلف تماما و وحشيّا من أشكال الحكم . لا يمكن التعايش معها ؛ يجب إلحاق الهزيمة بها .
الحكم الفاشيّ ليس شرعيّا أبدا ، مهما كانت الطريقة التي بلغ بها السلطة . و هذه الإدارة تنازلت عن أيّ زعم ل " الشرعيّة " لحظة بدأت تستخدم السلطة لتدوس و تفكّك دستور الولايات المتّحدة و حكم قانوننا .
لئن تجرّأنا ، بوسعنا إلحاق الهزيمة بهذه الفظائع التي لم يسبق لها مثيل و إن أخفقنا في مجرّد المحاولة ، لن تغفر لنا أبدا الأجيال القادمة .
لا يمكن أن تسير الأمور كالعادة في ظلّ الفاشيّة ؛ لهذا نتوجّه بالدعوة إلى الناس عبر هذه البلاد ليلتحقوا بنا في محركة مقاومة مستمرّة غير عنيفة . مغادرة العمل و مغادرة المعاهد و الإلتحاق من كافة أنحاء البلاد بواشنطن دى سى – الملايين معا في شوارع العاصمة – عائدين المرّة تلو المرّة ، يوما فيوما ن إلى إسقاط نظام ترامب !
المستقبل لم تقع كتابته بعدُ . ما سنحصل عليه يقع على عاتقنا .
باسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة .
يجب على ترامب أن يرحل الآن !