نسبه المعوزين للطعام في الولايات المتحده تتخطى ١٢،٥٪..


ليث الجادر
2025 / 11 / 28 - 16:21     

بينما يتباهى الاقتصاد الأمريكي بنمو يفوق 2.5% في 2025 وبطالة "منخفضة" عند 4.4%، يواجه 42 مليون أمريكي – أي 12.3% من السكان – الجوع اليومي. هؤلاء يعتمدون بشكل أساسي على برنامج SNAP الغذائي الذي توقف عن العمل لأسبوعين بسبب إغلاق حكومي. في هذه الفترة، شهدت بنوك الطعام في مناطق مثل غرب فيرجينيا ارتفاعًا هائلًا في الطلب بنسبة 1800%، بينما أصبحت "الديك الرومي" في لويزيانا مجرد صدقة رمزية تعكس عُمق الأزمة الإنسانية. هذا ليس نجاحًا اقتصاديًا، بل جريمة طبقية تغذيها الرأسمالية لتزيد ثراء النخبة على حساب العمال والفقراء. فهل حان وقت الثورة لفضح هذا الكذب واستعادة الثروات المسروقة؟رغم إعلان الحكومة عن ازدهار اقتصادي، يعتمد ملايين الأمريكيين يوميًا على برنامج SNAP ليؤمنوا قوتهم، وهو ما يكشف عن التناقض الصارخ في النظام الرأسمالي الأمريكي. إحصاءات البطالة الرسمية لا تعكس الواقع الحقيقي للفقر والجوع، حيث تتكدس ثروات النمو في جيوب قلة من الأثرياء بينما يعاني الغالبية تحت وطأة الاحتياجات الأساسية. النظام يبني "نجاحه" على معاناة الأغلبية، محولًا النمو الاقتصادي إلى أداة لتعميق عدم المساواة الاجتماعية.في نوفمبر 2025، تسبب الإغلاق الحكومي المؤقت في تعليق برنامج SNAP لأسبوعين، ما عرض آلاف الأسر ذات الدخل المنخفض لخطر الجوع الفعلي. في غرب فيرجينيا، ارتفع الطلب على بنوك الطعام بنسبة 1800%، وفي لويزيانا لجأت المؤسسات إلى توزيع ألف ديك رومي كـ"مساعدة" تعبيرًا عن فشل شبكة الأمان الاجتماعي. برنامج SNAP الذي بدأ عام 1939 كدعم غذائي بسيط، أصبح اليوم يقدم دعمًا شهريًا محدودًا لا يتجاوز 180-220 دولارًا للفرد، وهو مبلغ غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الأساسية.تعكس أزمة SNAP الحالية الفلسفة الرأسمالية التي ترفض الاعتراف بمآسي ملايين الأمريكيين، مفضلة تغليف استغلالهم داخل بيانات وإحصاءات رسمية تُجمّل الواقع. الفقر هنا ليس مصادفة عابرة، بل ناتج نظام اقتصادي مصمم لإثراء النخبة على حساب الطبقة العاملة. من هنا ينبع التحدي الحقيقي: إعادة تعريف مفهوم النجاح الاقتصادي، ليس فقط بأرقام النمو بل بالعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة.هذه رسالة واضحة للعمال والفقراء: لا تقبلوا بمساعدات مؤقتة تحافظ على النظام القائم، بل اقتحموا هذا النظام البائس لتحقيق حياة كريمة لكم ولعوائلكم. إن الازدهار الحقيقي هو الذي يُقاس بكرامة كل فرد في قدرة الحصول على لقمة عيش حرة وكريمة، لا بأرقام يجني منها الأثرياء المزيد من الثروات على حساب عامة الناس. حان وقت الثورة ضد هذه الجريمة الرأسمالية!