بوب أفاكيان – الثورة عدد 125 : لا المحاكم و لا الحزب الديمقراطيّ : الناس الشرفاء المعبّئين جماهيريّا و بإستمرار ، هم القوّة التي يجب التعويل عليها لإلحاق الهزيمة بفاشيّة ترامب / الماغا .
شادي الشماوي
2025 / 11 / 9 - 01:12
بوب أفاكيان ، 5 جويلية 2025
www.revcom.us
بوب أفاكيان – الثورة عدد 125 .
إنّ صدى الكلمات المؤثّرة لماريو سافيو تردّد و يتردّد عبر العقود منذ حركة حرّية التعبير في جامعة بركلي بالولايات المتّحدة الأمريكيّة في ستّينات القرن العشرين : يجب منع آلة نظام ترامب الفاشيّ من السير ، إلى أن يتمّ ترحيل هذا النظام من السلطة .
على رأس " الفرع التنفيذيّ " للحكم يوجد ترامب الفاشيّ . والحزب الجمهوريّ الفاشيّ يتحكّم في كلّ من" مجلسي الكنغرس ".
و ليس بوسع المحاكم أن توقف هذا ، لأنّ غالبيّة أعضاء المحكمة العليا – " السلطة القانونيّة النهائيّة " – هو نفسه أداة لهذه الفاشيّة .
في الرسالة التالية ( عدد 126 ) ، سأتعمّق أكثر في دور المحكمة العليا كأداة لهذه الفاشيّة ، و كيف يشدّد هذا أكثر المهمّة الحيويّة لكلّ الذين يعارضون هذه الفاشيّة بتعبئة جماهيريّة لإلحاق الهزيمة عمليّا ، قبل أن يفوت الأوان .
و في الوقت نفسه ، من المهمّ أن نسجّل كيف أنّ قيادة الحزب الديمقراطي قد رفض التحرّك بطرق لها مغزى لمعارضة الفاشيّين – خاصة بالنظر إلى الدور الحيويّ للمحكمة العليا . و عندما صار بايدن رئيسا سنة 2021 ، بزخم انتصاره الانتخابي الحاسم ، صدرت نداءات موجّهة له لتوسيع المحكمة العليا – مضيفا قضاة لمجابهة الطريقة التي جرى بها ملئ المحكمة بالفاشيّين . و كان ذلك ليكون قانونيّا و دستوريّا – و كان سيكون ممكنا : أثناء السنوات الأولى من رئاسة بايدن ، كان الديمقراطيّون يتحكّمون في مجلس الشيوخ . الذى من مشمولاته أن يصادق على التعيينات للمحكمة العليا . لكن بايدن رفض القيام بذلك ، بتعلّة واهية هي أنّه لا يريد " تسييس " المحكمة – في حين أنّها كانت بعدُ بداهة " مسيّسة " من قبل الغالبيّة الفاشيّة !
هذا هو الحزب الديمقراطي النموذجي كمؤسّسة : في تصميمه على الحفاظ على " السير النظامي " و" الضوابط التقليديّة " لهذا النظام ، و قد ساعد بصفة متكرّرة و سهّل صعود الفاشيّين – الذين يدوسون على هذه " الضوابط التقليديّة " لأجل الحكم بواسطة دكتاتوريّة طغيان و إرهاب لا قانونيين .
و مثلما شدّدت على ذلك في رسالتي عدد 119 : بعض سياسيي الحزب الديمقراطي يمكن أن يساهموا في النضال ضد فاشيّة ترامب / الماغا – لكن الحزب الديمقراطي لن يقود و لا يستطيع أن يقود هذا النضال إلى حيث ينبغي أن يمضي .
إنّما من مسؤوليّة الناس الشرفاء ، بملايينهم و ملايينهم ، أن يوقفوا الطاغوت و الفظائع التي يتحرّك ترامب الفاشيّ لفرضها على الناس في هذه البلاد و في العالم ككلّ .
لقد كانت الاحتجاجات الجارية و التحرّكات القويّة عبر البلاد بأسرها غاية في الأهمّية ، وهي تبيّن إمكانيّات ما بوسعنا القيام به . إلاّ أنّ كلّ هذا يجب أن يعرف قفزة ، قريبا ، ليتحوّل إلى انتفاضة شعبيّة جماهيريّة مصمّمة على إلحاق هزيمة فعليّة بهذا النظام الفاشيّ ، موحّدة حول هذا المطلب الاستعجالي : يجب على نظام ترامب الفاشيّ أن يرحل - الآن .
و معنى هذا " لا شيء يسير كالعادة " . يعنى تنظيم الاحتجاجات و المقاومة يوما بعد يوم : غير عنيفة لكم مستمرّة و لا تتوقّف – الردّ على قمع النظام الفاشيّ بمسيرات مقاومة أكبر حتّى – موحّدين كلّ من يمكن توحيدهم ، بأعداد متنامية باستمرار ، يحرّكهم الإحساس الضروري بالحالة الاستعجالية ، و الغاية هي إيجاد أزمة سياسيّة عميقة و تحوّلات و " إعادة إصطفاف " كبيرين عبر المجتمع بما في ذلك في مؤسّسات السلطة المهيمنة ، كي لا يتمكّن النظام الفاشيّ اللاشرعي من السير ، و يتمّ عمليّا ترحيله .