5 نوفمبر ، واشنطن دي سي : ليشنّ الآلاف – ولينمو عددهم إلى الملايين - إنتفاضة غير عنيفة مستمرّة لترحيل نظام ترامب الفاشيّ من السلطة
شادي الشماوي
2025 / 10 / 29 - 14:23
5 نوفمبر ، واشنطن دي سي : ليشنّ الآلاف – ولينمو عددهم إلى الملايين - إنتفاضة غير عنيفة مستمرّة لترحيل نظام ترامب الفاشيّ من السلطة
إفتتاحيّة جريدة " الثورة " عدد 928 ، 27 أكتوبر 2025
www.revcom.us
" الفاشيّة لم تعد تهديدا يلوح في الأفق ، إنّها تسحقنا الآن .
الأمل الوحيد للإنسانيّة بالنسبة إلى الناس المحترمين في هذه البلاد هو النهوض بالملايين . ليس بوسعنا أن ننتظر المستقبل و الانتخابات المدبّرة . علينا أن نرحّل نظام ترامب الفاشيّ من السلطة .
بداية من 5 نوفمبر ، ذكرى مرور السنة الأولى على انتخاب ترامب ، يجب أن نغمر واشنطن دي سي باحتجاجات غير عنيفة ."
وهو مفتوح للجميع . )RefuseFascism.org ( مقتطف من النداء الذى أصدرته منظّمة " لنرفض الفاشيّة "
" يقع الأمر على كاهلنا الآن " . من جميع الفظائع التي لا تنتهى النابعة عن هذا النظام كلّ يوم ، بسرعة طلقات الرشّاش، لنأخذ مثالا . طوال الأسبوعين الفارطين ، زعم دونالد ترامب أنّ له حقّ قتل الناس في فنزويلا ، و كولمبيا و في كلّ مكان آخر لكونهم متّهمون بتجارة المخدّرات . و زعم حقّ تشخيصهم ك " مقاتلين أعداء " دون إتّباع سيرورات قانونيّة و بحوث أو مراجعات ، و من ثمّة من حقّه إصدار أوامر بقتلهم . و قد صرّح ترامب بهذا باستهجان في ندوة صحفيّة بهذه الكلمات المفزعة : " أعتقد أنّنا ببساطة سنقتل الناس الذين يجلبون المخدّرات إلى بلدنا ، مفهوم ؟ سنقتلهم . سيكونون ضمن الموتى، مفهوم ؟ "
و ساق المعلّق توم نيكولس هذا التعليق البعيد النظر : " قال الرئيس الأمريكي : " يمكن أن أنشر الجيش في أيّ مكان أريد و أقتل أيّ شخص أريد " و هذا ، في نهاية المطاف ، سيصبح مبدأ في الاستخدام المحلّي للجيش . إنّه يعوّد الناس على مفهوم أنّ الجيش جيشه الخاص- لا يخضع للقانون ، لا يخضع للضوابط ، لا يخضع للتقاليد الأمريكيّة ."[ التشديد مضاف]
فكّروا في ما يعنيه هذا ! و بوسعكم أن تنظروا في مقالات أخرى في هذا العدد من الجريدة على موقعنا على الأنترنت ، أو أيّ عدد منها هذه السنة ، و ستجدون أمثلة مشابهو كثيرة . المسألة هي : لا يمكن التعايش مع هذه الفاشيّة !
شيّدوا على ما تمّ القيام به لمواجهة التحدّي الإستعجالي و المباشر :
يوم " لا مُلوك " يوم السبت الماضي أنكره بقوّة الجنون الترامبيّ . غمر الملايين زهاء ال3.000 مدينة . و في شيكاغو في الأسبوع الفارط ، واصل الناس من كلّ الطبقات و الأعراق في المقاومة الجريئة عصابات الحرس التي يزداد دائما عنفها و خروجها عن القانون ، بينما كانت المحكمة العليا تبتّ في ما إذا كانت ستسمح أم لا لترامب لنشر الجنود في المدينة . و هذا التحدّى الجماهيريّ و المُلهم حقّا يجب أن يتضاعف بسرعة .
و في الوقت نفسه ، قفزة أخرى في النضال ضد الفاشيّة ضروريّة الآن بصفة استعجاليّة . و هذا يعنى المرور إلى الهجوم السياسي على كلّ البرنامج الفاشيّ ، في مقرّ السلطة في واشنطن ، دي سى ، في نضال غير عنيف و مستمرّ إلى أن يرحل نظام ترامب الفاشيّ .
كيف سيبدو الأمر ؟ مرّة أخرى ، نقتطف من نداء " لنرفض الفاشيّة " للاحتجاجات 5 نوفمبر 2025 :
" يجب الإطاحة بنظام ترامب الفاشيّ برمّته من السلطة !
و يمكن القيام بهذا . برفض تسليم المستقبل و إنسانيّتنا إلى فاشيّ مجنون و حقود . بنهوض الملايين في احتجاجات و مقاومة جماهيريين بلا هوادة و غير عنيفين . بتحدّي و رفض الامتثال لإملاءات الفاشيّة . و بالتظاهر في الشوارع . و بغلق المحلاّت. و بالاستخدام بلا خوف لمنصّاتنا و تأثيرنا لإلهام و تحدّى آخرين للالتحاق بنا .
و بالقيام بهذا كلّه يوم بعد آخر . و العودة بقوّة أكبر في وجه الهجمات و القمع . و توحيد الناس ، و ليس شقّ صفوفهم ، من عدّة آفاق و خلفيّات . و التشجيع على روح جماعيّة من الشجاعة و السخط الشرعي و العادل . و الاستعداد للتضحية من أجل المصلحة العليا المتمثّلة في إسقاط هذه الفاشيّة .
نبدأ الآن . يوم الأربعاء 5 نوفمبر ، من جميع أنحاء البلاد ، نتوجّه إلى واشنطن دى سى . و من ذلك اليوم فصاعدا ، لا نتوقّف إلى أن يتمّ ترحيل النظام . "
5 نوفمبر : لنغمر شوارع واشنطن دي سي !
في 5 نوفمبر يبدأ ما يجب أن يكون سيرورة استعجاليّة و قابلة للتوسّع . الآلاف الذين سيتظاهرون في ذلك اليوم يجب أن يكونوا بمثابة رافعة . كرافعة عليهم أن يرفعوا وعي و حماس الملايين الذين لا يبغضون هذا النظام ليلتحقوا بشوارع واشنطن ديسي نفسها ، ليغمروا الشوارع نهارا و ليلا بصفة مستمرّة . و مع نموّ عدد هذه الآلاف ، يمكن أن يتحوّلوا إلى مغناطيس، معارضته السياسيّة الجريئة و الصريحة لنظام ترامب الفاشيّ يمكن أن تجلب و تلهم الملايين عبر البلاد الذين يمقتون إلى أين مضت الأمور و هم متعطّشين إلى مواجهة منتهى خطورة اللحظة .
في بيان هما ، " يداهمنا الوقت بصفة إستعجاليّة – لترحيل نظام ترامب الفاشيّ " ، يناقش بوب أفاكيان كيف أنّ هذه الجهود يمكن أن تخلق الظروف التي سيتمّ فيها ترحيل ترامب من السلطة بواسطة " " زلزال سياسيّ من الأسفل " يكون جماهيريّا و يخلق أزمة سياسيّة بحيث تفضح بأكثر حدّة الطبيعة نظام ترامب الفاشيّ اللاشرعيّ تماما ، و يحدث و يدفع نحو منعرجات و إعادة اصطفاف كبيرتين عبر المجتمع ، بما في ذلك ضمن المؤسّسات السائدة و الحاكمة ، إلى درجة أنّه لا يعود بإمكان هذا النظام السير و لا يعود بإمكانه البقاء في السلطة . "
و مباشرة و بواقعيّة يواجه التحدّيات أمامنا و إمكانيّة أن نخفق في إلحاق الهزيمة بهذا النظام ، بتبعات رهيبة حقّا .
و تاليا قال التالي :
" لكن يمكن أن لا نفشل ! كما يبيّن ذلك دراماتيكيّا تسارع طاغوت نظام ترامب الفاشيّ – من جهة و من الجهة الأخرى – بمواصلة الاحتجاجات و المظاهرات و المسيرات الجماهيريّة ضد هذه الفظائع الفاشيّة – هذه ليست " أوقاتا عاديّة ". في هذه الأوقات غير العاديّة ، يمكن للأشياء أن تتغيّر بسرعة ، على نطاق هائل و بتأثير ضخم . و يمكن أن ينطبق هذا ليس بطرق سلبيّة جدّا و لكن كذلك بطرق إيجابيّة جدّا : سيول المسيرات و المظاهرات المتكرّرة ضد هذا النظام يمكن البناء عليها و تاليا يعطى لها أقوى تعبير في التعبأة و الالتقاء في واشنطن دي سي ، في 5 نوفمبر ، كما نادت بذلك منظّمة " لنرفض الفاشيّة " ، مع دعوة مفتوحة لجميع الساخطين على فاشيّة ترامب / الماغا .
و إن أفلحنا في ذلك ، سيكون مكسبا تاريخيّا حقيقيّا بالنسبة للإنسانيّة الآن ، و شيئا سيساهم بشكل عميق في إمكانيّة عالم أفضل بكثير بالنسبة للأجيال القادمة .
و مرّة أخرى ، إن جرى توحيد الملايين حول هذا النداء لتعبأة جماهيريّة ، غير عنيفة لكن مصمّمة و الالتقاء في واشنطن دي سي ، في 5 نوفمبر – هناك إمكانيّة واقعيّة أن ينجح الأمر ."
و على وجه الضبط لأنّ هناك القاعدة الماديّة و فرصة حقيقيّة لنجاح هذا إن تحرّكنا ، يتطلّب مستقبل الإنسانيّة أن نضاعف جهودنا من الآن ، في الأيّام الباقية وصولا إلى 5 نوفمبر ، للنهوض بهذه المهمّة و تحويل الإمكانيّة إلى واقع .
إلى الأمام نحو 5 نوفمبر !