بوب أفاكيان – الثورة عدد 138 : إتّهامات ب- معاداة الساميّة - – الماككارثيّة الجديدة – سلاح خبيث لنظام ترامب الفاشيّ
شادي الشماوي
2025 / 10 / 15 - 00:35
جريدة " الثورة " عدد 925 ، 24 سبتمبر 2025
www.revcom.us
هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 138 .
كأحد العناصر القديمة من حركة حرّية التعبير في جامعة كولمبيا ببركلي سنة 1964 ، ، أنا ساخط بوجه خاص - و يتعيّن على كلّ شخص نزيه أن يشعر بالسخط – بشأن واقع أنّ إدارة جامعة كولمبيا مدّت 160 اسما من أسماء الطلبة ، و العاملين بالجامعة و المدرّسين و المدرّسات لنظام ترامب الفاشيّ ، في انسجام مع المزاعم الخاطئة للنظام ب " معاداة الساميّة " كهجوم على حرّية التعبير و الحرّية الأكاديميّة . و يُستخدم هذا السلاح ، " معاداة الساميّة " ، بشكل طاغي ليس ضد الناس المنخرطين عمليّا في ممارسة معاداة الساميّة ( الهجمات على اليهود لكونهم يهود ، أو على اليهود كبشر ( و إنّما ضد الذين يندّدون ب و يحتجّون على الإبادة الجماعيّة التي تقترفها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ، بدعم كامل من الولايات المتّحدة.
هذا هجوم على كلّ شيء من المفترض أن تقف من أجله الجامعة و تعتني به – هجوم تتواطؤ معه إدارة جامعة كولمبيا بسفور و عن إدارة ! و تتحرّك إدارة جامعة كولمبيا هذه لتحويل جامعة شهيرة بحرّية التعبير إلى جامعة سيّئة الصيت في قمع حرّية التعبير – نموذج من الماككارثيّة ( التي سادت في خمسينات القرن العشرين و كان على رأسها السيناتور ماك كارثي ، و قد اضطهدت الناس المتّهمين بأنّهم " أعداء شيوعيّون " ). و ، مهما كانت فظيعة تحرّكات إدارة جامعة كولمبيا، ليس الأمر منحصرا في جامعة كولمبيا ببركلي ، فهو يحصل على المركّبات الجامعيّة عبر البلاد . و كلّ هذا خدمة للحرب الصليبيّة لنظام ترامب الفاشيّ ضد الذين يُعلنهم " أعداء " – و بصفة خاصة ، تصميمه على تحويل الجامعات إلى جامعات متواطئة مع و أدوات بيد نظام ترامب الفاشيّ ، الإفساد و قمع البحث الفكريّ و التفكير النقديّ .
و من غير الكافي قول إنّ إدارة جامعة كولمبيا يتعيّن أن تشعر بالخزي . يترتّب على كلّ الطلبة و العاملين بالجامعات و المدرّسين و المدرّسات – كلّ من يهتمّ بالحرّية الأكاديميّة و حرّية التعبير ، من يهتمّ بالحقوق الأساسيّة – ينبغي أن ينهضوا معا مطالبين بأن تنبذ إدارة جامعة كولمبيا و تتراجع عن تعاونها مع نظام ترامب الفاشيّ . و مرّة أخرى ، لا يتعلّق الأمر بجامعة كولمبيا وحدها – و لا يتعلٌّ الأمر بجمهوريّين الفاشيّين وحدهم . حتّى باختلافاتهم الواقعيّة جدّا و بعديد الطرق الحادة جدّا ، مع الجمهوريّين الفاشيّين ، غالبا ما التحق الديمقراطيّون بإصدار مزاعم خاطئة ب " معاداة الساميّة " ، لقمع حرّية التعبير و حتّى تدريس التاريخ الحقيقيّ للتطهير العرقي للشعب الفلسطيني على يد دولة إسرائيل الصهيونيّة ، منذ زمن تأسيسها ، و قد بلغ الآن أبعادا إباديّة جماعيّة مريعة .
في كلّ مكان ، في الجامعات و في غيرها من الأماكن ، هذا المفهوم ل " معاداة الساميّة " و استخدامه لقمع حرّية التعبير و النشاط السياسيّين ، يجب نبذه تمام النبذ و معارضته بنشاط . فى مؤسّسات من كافة أصناف الناس عبر البلاد يحتاجون للنهوض في تحدّى جماهيريّ و يطالبوا بعد التزام هذه المؤسّسات مع نظام ترامب الفاشيّ .
و هناك حاجة للقيام بهذا بشكل استعجالي – و هناك حاجة للقيام به كجزء من تبنّى و العمل على أساس نداء منظّمة " لنرفض الفاشيّة " RefuseFascism.org وهو مفتوح للجميع :
" " آن الأوان ل ... سقوط نظام ترامب الفاشيّ - بداية من 5 نوفمبر 2025 بواشنطن دى سى " :بداية من 5 نوفمبر ، ذكرى مرور السنة الأولى على انتخاب ترامب ، يجب أن نغمر واشنطن دى سى باحتجاجات غير عنيفة . لنحاصر البيت الأبيض . لنحاصر الكابيتول . لنحاصر المحكمة العليا اللاشرعيّة التي يسيطر عليها الفاشيّون . و لنعد إلى فعل ذلك المرّة تلو المرّة . و عبر البلاد لنرفض الامتثال . كلّ شخص واع ، الملايين منّا معا ، واجبهم إيقاف آلة النظام الفاشيّ .
لا تتوقّفوا إلى أن يتمّ ترحيل ترامب . "