تجمعات اضرابية في اليونان
                        
                        
                            
                            
                                 
                                
                        
                        
                            
                                
                                
                                
                                    الحزب الشيوعي اليوناني
                                
                                
                                
                                
                                
                                
                                2025 / 10 / 5 - 12:57
                                    
                                    
                        
                        
                              
                            
                            
                              
                        
                        
                        
                            
                                رِسالة الاضراب: نحنُ بشرٌ و لسنا آلات
 
 في بداية تشرين اﻷول-أكتوبر 2025 بعثَ آلاف المضربين في جميع أنحاء اليونان برسالة إدانة مدوية لمشروع قانون الحكومة الجديد المناهض للعمال، والذي ينص على يوم عمل مدته 13 ساعة، وذلك من خلال مشاركتهم في التحرك اﻹضرابي العمالي الشامل لِ 24 ساعة، وما صاحبها من تجمعات إضرابية ومسيرات جماهيرية زاخمة.
حضر التجمع الإضرابي في أثينا وفد للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، برئاسة أمينها العام، ذيميتريس كوتسوباس، الذي أكد في تصريحاته لوسائل الإعلام:
«إن هذا نضالٌ عظيمٌ تخوضه الطبقة العاملة اليوم من أجل وقت العمل، وهو لا يصل فقط حتى سحب هذا القانون المخزي الذي تقدمت به الحكومة لتحديد يوم العمل ب13 ساعة، ولا حتى إلقائه في سلة المهملات، لأن النقاش قد بدأ سلفاً في واقع العمل، بل بدأ النضال بشأن كيفية وجوب عيشنا في القرن ال21، في عصر الاكتشافات العلمية العظيمة، والذكاء الاصطناعي، مع ساعات عمل أقل، ويوم عمل من 7 ساعات، و أسبوع عمل من 5 أيام و35 ساعة، مع مزيد من وقت فراغ من أجل الثقافة والرياضة، حتى يتمكن الأهالي من رؤية أطفالهم، حتى يتمكنوا من المشاركة في الشؤون العامة، حتى يتمكنوا من إرضاء جميع الحاجات الشعبية المعاصرة، من أجل مجتمع جديد. إن معركة اليوم ليست سوى البداية».
و في أثينا، بعد التجمع الإضرابي، انطلقت مسيرة نحو مبنى البرلمان اليوناني حيث طاف نهر الإضراب الكبير والكثيف في شوارع أثينا، باعثاً برسالة مفادها أن العمال ليسوا آلات بل هم بشر، ولن يقبلوا بالبربرية ومشروع القانون الذي صيغ بتوجيهات الاتحاد الأوروبي والذي ينص فقط على فترة راحة لمدة 11 ساعة بين ورديتي العمل، أي على العمل لمدة 13 ساعة في اليوم.
هذا و سجَّل بيان صادرٌ عن جبهة النضال العمالي "بامِه" في سياقه: «إن المشاركة الكبيرة في الإضراب والمظاهرات تُعربُ  عن السخط المتراكم تجاهَ السياسة المعادية للشعب إجمالاً، والتي حوّلت مواقع العمل إلى ساحات موت. و تجاهَ الغلاءِ الذي يَلتهم دخل الشعب، و صحة الشعب التي أصبحت سلعة باهظة الثمن، و المدارس التي افتتحت بآلاف الوظائف الشاغرة وبتكلفة باهظة لتعليم أطفالنا. و تجاه المعاشات التقاعدية المقتطعة التي لا تكفي من أجل حياة كريمة في سن الشيخوخة. حيث أُعربَ عن مناهضة تورط بلدنا في الحروب الإمبريالية الدموية ودعم الحكومة اليونانية لنتنياهو القاتل ودولة إسرائيل القاتلة التي ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. و تجاه ميزانيات الدولة المتنامية من أجل برامج تسليح الناتو، في الوقت الذي لا تُحسب فيه قيمة لحياة البشر و تُعتبر قابلة للاستهلاك، كما ثَبُتَ من جريمة تِمبي". (...)
فليتعزز الآن و بنحو أكثر حزماً النضال من أجل حياةٍ  مع حقوقِ مُعاصرةٍ، ضدَّ الاستغلال وبربرية الحرب. من أجل يوم عملٍ من 7 ساعات و أسبوع عمل من 5 أيام و 35 ساعة، مع زياداتٍ في الأجور والمعاشات التقاعدية، وفقاً لما يسمح به تطور العلم و قوى الإنتاج، ومن أجل تمويل الدولة لخدمات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، لا لتمويلها مسالخ الحرب».
http://inter.kke.gr/ar/articles/--02466/
……………
 المشاركة كانت شاملة في إضراب عمال موانئ شركة كوسكو COSCO
 
شاملٌ كان تجاوب عمال الموانئ مع إضراب يوم 3-10-2025، الذي أعلنته نقابة عمال الموانئ (ENEDEP) على أرصفة شركة COSCO  بميناء بيرياس.
حيث قدَّمَ عمال الموانئ مجدداً مع نقابتهم رداً إضرابياً فورياً، مُنددين بالعدوان الإجرامي لدولة إسرائيل القاتلة على "أسطول الصمود العالمي" التضامني .
وجددوا تقديم اﻹشارة - كما فعلوا في تحركاتهم السابقة -  التي منعت وصول شحنات الموت و التي كان مفادها: «لن نصبح  أجزاءاً من آلة الحرب! لن تصبح الموانئ قواعد حربية انقضاضية!». حيث وحَّدوا  أصواتهم مع صوت زملائهم في موانئ أخرى في المتوسط و جميع أنحاء أوروبا، وفقاً لما كان قد أقرَّ في الاجتماع التنسيقي الأممي الأخير لنضالهم.
هذا و كان النائب عن الحزب الشيوعي اليوناني، نيكوس أباتيِّيلوس، قد تواجد في التجمع اﻹضرابي لِعمال الموانئ.