وجوه في خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانتيه


محمد الكحط
2025 / 9 / 23 - 15:13     


كانت خيمة (طريق الشعب) كخلية نحل، فالجميع من الحضور يعمل ليكمل المهام المطلوبة بمبادرات شخصية، ومنذ توافد الضيوف الى الخيمة تسمع أصوات الترحيب والعناق مع كل قادم جديد، خصوصا القادمون من العراق ومن مدن فرنسا المختلفة ومن الدانمارك والسويد وبريطانيا وهولندا وألمانيا وبلجيكا غيرها. كان يوم الخميس 11 سبتمبر 2025، هو الإفتتاح الخاص بالخيمة، أما الجمعة 12 سبتمبر فقد بدأت الفعاليات الرسمية للمهرجان، ومنذ الساعات الأولى بدأ الرفاق والرفيقات والأصدقاء بالعمل لتهيئة المستلزمات المطلوبة للعمل، فهناك جنود مجهولون منهم من يجهز المواد ونقلها، وفي خلفية الخيمة مكاناً لإعداد وجبات الأكل والزلاطة وغيرها ومخزناً للمواد، وهناك من أعد المناقل والسماور وهناك من أعد أجهزة البث والتسجيل، والعديد من يحمل كامرته للتصوير.
هذا العام هنالك العديد من الوجوه الطيبة قد غابت عن الحضور المعتاد، ولكن هنالك العديد ممن هم يزورون المهرجان للمرة الأولى أيضا، وها قد بدأت الفعاليات والجميع منغمس في أجواء المهرجان وفعاليات الخيمة العديدة، وتنطلق الأغاني العراقية والعربية الجميلة، كما دبك العديد على ألحان كردية، هذا العام كان المهرجان مزدحماً جدا والجميع متضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه أعتى إرهاب من قبل القوات الصهيونية النازية، وقد عبر الجميع عن التضامن، وهنا نجد مشاعر الحب الذي يوحد المشاركين وكأنهم يعرفون بعضهم البعض بغض النظر عن إنتماءاتهم فما يجمعهم هو هدف عظيم هو القيم الإنسانية وهي القيم الشيوعية، كان مئات الألوف من الشبيبة يملؤون شوارع المهرجان وهم ينشدون ويرقصون ويغنون بفرح وكلهم أمل وثقة بمستقبل واعد للبشرية.
كانت خيمة طريق الشعب كالعادة رائعة ومتميزة بشهادة المشرفين على المهرجان،
وهذه السنة تميزت بنشاط الشباب وحضور البعض من العراق، والتقينا ببعض الوجوه.
- فالسيد فوزي صبار طلاب القادم من السويد يقول ((يعتبر مهرجان اللومانتيه محطة كبيرة وركيزة ثابتة لتعزيز قوى اليسار والاحزاب التقدمية في توحيد صفوفها واستمرارها وثباتها في وجه قوردى الشرّ وكفاحها ضد الهجمة الشرسة ومحاولة بث التفاؤل وخلاص الشعوب من طغيان هذه القوى السلامة. مهرجان اللومانتيه فرصة للقاء الشبيبة اليسارية وغنائها وفرحها فنجد هذه الخيم المنتشرة هنا وهناك والسهر طوال الليل بفرح وسعادة. فمرحبا بمهرجان اللومانتيه السنوي.)).
-


- أما السيدة وسن الزهيري والقادمة من ستوكهولم وتحضر المهرجان لأول مرة، فقد عبرت عن أرتياحها وفرحها، بل تفاجئت بأجواء المهرجان الرائعة، ووعدت بالعودة مستقبلاً لما لمسته من مظاهر ايجابية وتضامن كبير، وعن خيمة طريق الشعب تقول انها حقا خيمة لكل العراقيين وكلهم يعملون بشكل دؤوب.




- الشاب حسين النهر القادم من العراق والذي كان نشطاً في أعمال الخيمة يقول: ((أنه مهرجان رائع جدا في كل التفاصيل من حيث الفعاليات والتنظيم حيث يلتقي فيه جميع اليساريين والشيوعيين من أنحاء العالم وأيضا أعداد كبيرة جدا ضيوف رائعين ودودين جدا، الجميع هنا سعداء مبتسمين دوما شكرآ لحزبنا الشيوعي العراقي والأبطال الرفاق المناضلين العاملين في الخيمة التي اجتمع فيها شيوعيو العراق المغتربين في شتى أنحاء العالم، جميعنا هنا لأجل الإنسانية.)).
-


- أما زميله الشاب بلال مردان سعود والقادم من العراق أيضا فيقول ((انطباعي عن المهرجان، لقد عشت تجربة جميلة جدا لوجود عشرات الآلاف من الناس من كل بلدان العالم مجتمعين في مهرجان ثقافي فني ضخم جدا لعرض ثقافتهم وأكلاتهم الشعبية وتجاربهم النضالية للاستفادة من خبراتهم للنضال من أجل أن يكون اليسار أقوى، وأكثر ماشدني في المهرجان هو التفاعل والتضامن الكبير جدا مع القضية الفلسطينية، وأغلب الخيم ترفع العلم الفلسطيني))..



الأنصار الشيوعيون حضور فعال دائم
ككل عام كان حضور الأنصار رغم غياب العديد كان فعالا في كافة المجالات، فتراهم في تنظيم عمل الخيمة وفي كافة المساهمات، في العمل الفني والثقافي والإعلامي، فكان الأنصار حركة دؤوبة في الخيمة
- الرفيق سمير خلف (أبو سامر)، وهو يمسك بكامرته ليلتقط أجمل المشاهد.
- والرفيق الفنان التشكيلي عباس خضير (فائز)، كان يرسم لوحة أمام الخيمة في الهواء الطلق، ويساهم في الأعمال الأخرى.
- الرفيق حمزة عبد (أبو حيدر) القادم من يوتوبوري ، فهو يشرف ويعمل في آن واحد على عمل الخيمة.
- الرفيق محي العبيدي (أبو سيف) من يوتوبوري أيضا الذي عمل في كافة المهام.
- الرفيقة بشرى عبد علوان القادمة من ستوكهولم، كانت كالعادة تنظم الأمور الفنية المختلفة للخيمة.
- الرفيق زياد شلتاغ (عادل) القادم من لندن كان له نشاط متميز في كافة المهام.
- الرفيق داود أمين (أبو نهران)، والذي قدم محاضرة خاصة عن الاعلام الأنصاري، وساهم كالعادة بالتغطية الإعلامية للمهرجان.
- الرفيق سلام علي (سمير) القادم من السويد، من المساهمين بنشاط في عمل الخيمة.
- الرفيق موفق فيلي (أبو سيزار) القادم من يوتوبوري أيضا، والذي عمل طوعيا في كافة المجالات.
- الرفيق سلمان ابراهيم (أبو داود)، القادم من لندن الذي ساهم في مهام متعددة وتنظيم الأمور.
- وربما نسينا البعض من الأنصار فعذرا مقدما.
-
جنود مجهولون خلف الكواليس
في الخيمة عمل العشرات من الرفاق والأصدقاء بنكران ذات، فهم جنود مجهولين عملوا بلا كلل طيلة أيام المهرجان ولهم حكاية خاصة أخرى.