بوب أفاكيان – الثورة عدد 133 : أجل فاشيّة نظام ترامب / الماغا هذا بذلك السوء حقيقة . و إذا لم يتمّ ترحيله من السلطة في أقرب وقت ، سيصبح أسوأ بكثير
شادي الشماوي
2025 / 9 / 20 - 14:19
بوب أفاكيان – الثورة عدد 133 : أجل فاشيّة نظام ترامب / الماغا هذا بذلك السوء حقيقة . و إذا لم يتمّ ترحيله من السلطة في أقرب وقت ، سيصبح أسوأ بكثير
بوب أفاكيان ، 12 سبتمبر 2025 ؛ جريدة " الثورة " عدد 922 ، 15 سبتمبر 2025
www.revcom.us
هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 133 .
مثلما أشرت إلى ذلك في الرسائل السابقة ( الرسائل 130 و 131 ) ، يرسل ترامب الجيش إلى المدينة تلو المدينة – خاصة مدن بها عدد كبير من السكّان البيض و وُلاة سود – ليس لمحاربة الجريمة لكن مواصلة و تصعيدا لعنصريّته الوقحة و حكمه الدكتاتوري الفاشي السافر في البلد ككلّ .
كجزء من هذا ، يزعم ترامب أنّه سيُقدّم دعما أقوى للوحشيّة و القتل الذين تمارسهما الشرطة بشكل عادي و بخبث لا سيما ضد السود و كذلك ضد اللاتينو [ المنحدرين من بلدان أمريكا اللاتينيّة - المترجم ] و السكّان الأصليّين لأمريكا . و في الوقت نفسه ، يؤكّد ترامب على أنّ العنف الأسري ضد النساء لا ينبغي أن يُعدّ حقّا كجريمة . و يتذمّر : " إن حصل شجار صغير بين رجل و زوجته ، يقولون إنّ ذلك جريمة " !
قبل 30 سنة ، كتبت التالي ومعناه لا يزال حيويّا اليوم :
" مع كلّ الدعاية و الضجّة – و حتّى و الجريمة العنيفة في الشوارع مشكل اجتماعي كبير في أمريكا اليوم – الواقع هو أنّه بالنسبة إلى النساء و الأطفال ، المكان الذى يرجّح أن يتعرّضوا فيه لجريمة عنف و وحشيّة ، بما في ذلك القتل ، هو منزلهم ذاته ، على يد " رجل المنزل ". و من المرجّح أكثر أن تُغتصب النساء جنسيّا و تتأذّى من طرف أوليائهنّ – أكثر من الغرباء . و فقط في السنوات الحديثة – و بدرجة كبيرة نتيجة النهوض الاجتماعي من " ستّينات القرن العشرين " ، و خاصة بفضل الحركة النسائيّة التي تطوّرت مع ذلك النهوض - أن وقع تسليط الضوء على هذا العنف " الأسري " المريع. قبل ذلك ، كان ذلك محجوبا في الظلام ، وراء الأبواب المغلقة ل " المنزل " ، محميّ ب " قداسة " " الأسرة التقليديّة ". ( مقتطف من كتابي ، " الوعظ من منبر العظمة : نحتاج أخلاقا ، لكن ليس أخلاقا تقليديّة " ).
و التراجع ، بانتقام ، عن المكاسب التي تحقّقت في النضال ضد اضطهاد النساء بما في ذلك حقّ الإجهاض ؛ و إعادة " القدسيّة " للتفوّق الذكوري في " الأسرة التقليديّة " ، و كافة القيود التقليديّة التي تتناسب مع ذلك – " مبرّرين " و حتّى " ممجّدين " كلّ هذا بأصوليّة مسيحيّة متعصّبة – هذا جزء حيويّ من الفاشيّة التي يفرضها نظام ترامب ، إلى جانب العنصريّة المجرمة و فظائع أخرى لهذا النظام الفاشيّ . و يصرّح بعض الماغا الفاشيّين على الملأ بأنّ النساء لا يتعيّن أن يكون لديهم حتّى حقّ التصويت !
و النداء للتحرّك الذى باردت به منظّمة " لنرفض الفاشيّة " RefuseFascism.org ، وهو مفتوح للجميع ، يعرض بوضوح أنّه يجب أن توجد تعبأة جماهيريّة غير عنيفة و يجب توحيد الملايين في واشنطن دى سى ، بداية من 5 نوفمبر ، مصمّمين على ترحيل هذا النظام الفاشيّ :
" إنّ نظام ترامب الفاشيّ يمزّق تمزيقا حكم القانون . استهزاء بالسيرورات القانونيّة الضروريّة . اختطاف و إخفاء المهاجرين و أناس آخرين ذوى البشرة السمراء في معسكرات اعتقال وحشيّة . بعدوانيّة إعادة بعث تفوّق البيض الإبادي الجماعي . الانقلاب على المكاسب التي تحقّقت ليس في ستّينات القرن العشرين و حسب و إنّما حتّى مكاسب الحرب الأهليّة و مرحلة إعادة البناء . استعباد النساء من خلال العنف و خنق الأمومة الإجباريّة . سحق المثليّين و المزدوجين و المتحوّلين جنسيّا . دوس الحقوق الديمقراطيّة . دوس القانون الدولي . و بلا شرعيّة نشر الجيش على أراضي الولايات المتّحدة . الهجوم على السياسيّين و القضاة و تهديدهم . تعبيد الطريق لإرهاب فالت من عقاله ضد الناس . التسريع في انهيار المناخ. قطع تمويل العلوم و الطبّ بكلفة فقدان الملايين لحياتهم . استنزاف مخزون المعرفة الإنسانيّة . تحطيم الحقيقة . استبعاد العقل . إخضاع الفنون للوحشيّة الفاشيّة و الانسجام معها . استهداف كلّ ما هو محترم و أخلاقيّ و جيّد . و كلّ هذا خدمة لنزوات طاغية مجنون و منحطّ . "
أجل ، هذه الفاشيّة حقيقة " بذلك السوء " – و أجل ستصبح أسوأ بكثير ، و قريبا – إلاّ إذا وقع تبنّى نداء منظّمة " لنرفض الفاشيّة " بنشاط من قبل أعداد متنامية من الناس و المنظّمات ، و البناء لأضخم تعبأة جماهيرية في التاريخ نحو واشنطن دي سي ، في انسجام مع التحدّيات التاريخيّة العميقة .
لئن تمّ السماح لهذا النظام الفاشيّ بالبقاء في السلطة ، كلّ ما شعُر الناس المحترمين بأنّه يمكن لهم التعويل عليه بحثا عن العدالة سينغلق بحوشيّة ... و كلّ القيم الأخلاقيّة التي ترفع المعنويّات سيقع احتقارها و قمعها ... ستتمّ إعادة صياغة كلّ مجال من مجالات المجتمع ، بطرق رهيبة ، تماشيا مع وحشيّة التفوّق الذكوريّ و معاداة المثليّين و المتحوّلين و المزدوجين جنسيّا ، و تفوّق البيض و معاداة المهاجرين و معاداة العلم و تدمير الصحّة و البيئة و جنون نظام ترامب الفاشيّ و هذيان المجانين المتعطّشين للدماء و عنفهم الفالت من عقاله على رأس " وزارة الحرب " ، مع المريض و المجنون ترامب يضع إصبعه على الزرّ النوويّ .
كلّ نظرة ، و كلّ مساعي نشيطة من أجل عالم أفضل و أعدل ، و مستقبل يستحقّ العيش فيه ، سيقع قمعها بعنف و منعها فعليّا ، على الأقلّ في مستقبل منظور .
و هذه ليست مبالغة – إنّها الواقع المرير يقع فرضه بسرعة .
لكن إليكم واقع عميق آخر : التعبأة الجماهيريّة التي دعت إليها منظّمة " لنرفض الفاشيّة " وهي مفتوحة للجميع ، تمثّل الإمكانيّة الواقعيّة – الإمكانيّة الواقعيّة الوحيدة للترحيل العملي لهذا النظام الفاشيّ ، و وضع نهاية للفظائع اللامتناهية المصمّم على اقترافها .
في الرسالة السابقة ( عدد 132 )، تحدّثت عن كيف أنّ هذه التعبأة الجماهيريّة يمكن أن تكون لها فرصة حقيقيّة للنجاح – بخلق " " زلزال سياسي من الأسفل " يكون جماهيريّا وعنه تنجم أزمة سياسيّة عميقة بحيث الطبيعة اللاشرعيّة تماما لنظام ترامب الفاشيّ تبرز بشكل أحدّ ما يتسبّب في و يدفع إلى منعرجات كبرى و إعادة اصطفاف عبر المجتمع ، بما في ذلك ضمن المؤسّسات السائدة ، بحيث لا يعود هذا النظام قادرا على السير و لا يمكنه البقاء في السلطة . "
ستكون لعديد الأشخاص و المنظّمات و المجموعات وجهات نظر مختلفة بشأن ما أفرز هذه الفاشيّة ، و ما الذى يتعيّن أن يحلّ محلّها ، و نحن ، الشيوعيّون الثوريّون ، سنستمرّ في التقدّم بصراحة و بالحجاج من أجل وجهات نظرنا بهذا الصدد، و نشجّع آخرين كذلك على التقدّم بآفاقهم الخاصّة . لكن يجب أن يحصل هذا في إطار و أجواء ندفع فيها جميعا معا لتجاوز كلّ العراقيل – بما فيها " مخطّطات " فرّق تسُد " ، من أيّ مصدر و مهما كان القناع – موحّدين كلّ من يمكن توحيدهم ، بالملايين و الملايين ، لبلوغ الهدف التاريخي حقّا لترحيل هذا النظام الفاشيّ .