بيان الحزب الشيوعي الهولندي الجديد (NCPN) بشأن التصعيد الإمبريالي في أوروبا الشرقية

اللجنة الدولية

يدين الحزب الشيوعي الهولندي الجديد (NCPN) بشدة تورط هولندا في إسقاط طائرات روسية مسيرة مزعومة فوق بولندا. إن نشر طائرات F-35 المقاتلة الهولندية يُصعّد الصراع في أوروبا الشرقية ويقربنا من حرب مباشرة مع روسيا، مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب محتملة. يرفض الحزب الشيوعي الهولندي الجديد، بطبيعة الحال، انتهاك المجال الجوي لدولة ذات سيادة، ولكن بغض النظر عن هوية مُرسل الطائرات المسيرة أو سببها، فإن التدخل الهولندي المباشر يُمثل تصعيدًا إضافيًا في حرب لا فائدة تُرجى من الطبقة العاملة الهولندية فيها.

طلبت بولندا الآن من حلف شمال الأطلسي (الناتو) تفعيل المادة الرابعة، التي بموجبها ستجتمع الحكومة البولندية مع دول الناتو الأخرى لمناقشة اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد روسيا. بهذه الطريقة، تُجرّ الدول الأعضاء في التحالف الإمبريالي أكثر فأكثر إلى حرب لا يمكن أن تؤدي إلا إلى كارثة.

لرأس المال الصناعي الأوروبي مصلحة في اقتصاد الحرب والاستثمارات التي تصاحبه. لهذا السبب، تُكثّف الدعاية الحربية استعدادًا للطبقة العاملة في الاتحاد الأوروبي لمزيد من الهجمات على الحقوق الاجتماعية والأمن. وذلك لاستخدام الأموال المُحرّرة لدفع ثمن الأسلحة والتجنيد الإجباري وغيرها من العناصر العسكرية.

تجري جميع هذه الأحداث على خلفية مناورات عسكرية واسعة النطاق في أوروبا الشرقية. على سبيل المثال، تُجري روسيا وبيلاروسيا أكبر مناوراتهما العسكرية منذ عام 2022 على الأراضي البيلاروسية. وفي وقت سابق من هذا العام، أجرت بولندا وليتوانيا ورومانيا وجمهورية التشيك والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مناورات في فجوة سووالكي، وهي الشريط البري الواقع بين كالينينغراد (جيب روسي فوق بولندا) وبيلاروسيا. تُؤجج هذه المناورات واسعة النطاق الصراع، وقد تُسفر عن عواقب وخيمة في حال وقوع استفزازات أو أخطاء.

حيث تُواصل القوى الإمبريالية تصعيد الحروب، وتُعدّ هجمات على مستويات معيشة الطبقة العاملة لصالح اقتصاد الحرب الرأسمالي، وتُضحى بأرواح البشر من أجل الربح، تبقى مقاومة الطبقة العاملة ضرورية.

لهذا السبب نطالب بما يلي:

لا مشاركة هولندية في التدخلات والحروب الإمبريالية؛
لا لوجود جنود هولنديين أو أسلحة خارج حدودنا؛
لا تآكل للحقوق الاجتماعية من أجل أرباح الصناعات الكبرى؛
إبعاد هولندا عن التحالفات الإمبريالية مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.