نقطة نظام بخصوص احتجاجات -فلنشل كل شيء- بفرنسا
الشرقي لبريز
2025 / 9 / 11 - 07:17
انطلقت يوم 10 سبتمبر/ ايلول، بفرنسا احتجاجات دعا إليها ما بات يُعرف بحراك “فلنشلّ كل شيء”، يهدف الحرك إلى شلّ المواصلات، والمدارس، والحياة اليومية...، وجاء في دعوة أحد المشاركين:
"إذا كنتم تشعرون ببعض الضياع إزاء يوم 10 سبتمبر لكنكم ترغبون في المشاركة في الحراك الاجتماعي، فإليكم قائمة غير شاملة بما يمكن فعله: عدم شراء أي شيء، خصوصاً ببطاقة البنك؛ الإضراب عن العمل؛ جلب الطعام أو تقديم الدعم في أماكن الاعتصام والإضراب، الدوّارات؛ إلخ".
وقد تم الأُعلان عن تنظيم ما لا يقل عن 600 تحرك في مختلف أنحاء البلاد، متنوع بين إضرابات، ومظاهرات، وأشكال احتجاج أخرى.
ففرنسا وبعد الأزمة السياسية غير المسبوقة التي تتخبط فيها لما يقارب ثلاث سنوات، تجد نفسها امام فاعل سياسي/ اجتماعي جديد لا يؤمن بقواعد الممارسة السياسة المتعارف عليها، الشيء الذي يفتح الباب أمام إعادة تشكيل الخريطة السياسية والاجتماعية للبلاد خارج الأطر المؤسساتية التقليدي الكلاسيكي.
ان الحرك الذي انطلاق اليوم بفرنسا وُلد على وسائل التواصل الاجتماعي، ويحظى بدعم من عدة أحزاب سياسية يسارية وبعض النقابات، اذ ان الجهات التى دعت لهذه الاحتجاجات تظم العديد من الأصوات المؤثرة، خاصة في الخطاب الرقمي والتنظيم الميداني، يجنح هذا الحرك في الغالب للعنف والاصطدام مع كل تمظهرات الدولة و في مقدمتها قوات الأمن.
هذا ومقارنة الحرك الذي انطلاق اليوم بحركة “السترات الصفراء”، لعام 2018، يبقى حراك "فلنشلّ/نعرقل كلّ شيء" أقل تنظيماً كما يبدو لكونه ليست له قيادة مركزية، لكنه يستمد زخمه من الغضب ضد التضخم، وأزمة الثقة في الطبقة السياسية، والقرارات الحكومية التقشفية.