![]() |
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
![]() |
خيارات وادوات |
|
الغرب هو أساس مآسي العالم الحديث وبؤسه
الغرب هو من غير الحكم في أوكرانيا وجاء بزيلنسكي وجماعته المتطرفة ودفع بهم لمعاداة الروس والتوجه غربا وطلبهم للدخول لحلف الناتو العسكري حتى تكون قواته وأسلحته النووية محاذية لحدود روسيا ممزقة اتفاق استقلال دول أوروبا الشرقية وهو البقاء على الحياد وعدم الانتماء لحلف الناتو بعد التخلي عن حلف وارسو لكن الحلف تمدد شرقا وكذلك الإتحاد الأوروبي حتى حدود روسيا مما شكل ذلك تهديدا خطيرا للأمن القومي الروسي ولهذا تحرك بوتين لحماية بلاده. فما ضر أوكرانيا لو بقيت على الحياة ولم تسر في ركاب الأعداء الطامحين للقضاء على روسيا وتفتيتها مثلما وقع لكثير من الدول ومنها الدول العربية وكان استعمال زيلنسكي وجماعته مخططا له بعناية لهذا الغرض لاستفزاز الروس بتقديم له المساعدات المالية والعسكرية من أجل إلحاق الهزيمة الاستراتيجية بروسيا ثم الانفراد بالصينّ.فاوكرانيا ليست سوى طعما ومخلب قط لتوريط روسيا في حرب استنزاف قذرة ودنيئة وخسيسة لكن روسيا كانت متفطنة لمخطط الغرب ولذلك تحركت عسكريا في الوقت المناسب وفوتت الفرصة عليهم وحولت الحرب إلى قرصة لتقوية جيشها والإعتماد على الذات وتنمية مواردها الكثيرة وجعلت من الغرب بؤرة هدر للموارد دون طائل فظهرت عندهم المشاكل الإجتماعية وانتشر الفقر والبطالة بصفة غير مسبوقة دون تحقيق أهدافهم المبيتة والتي عادت عليهم بالوبال. فالغرب وزيلنسكي هما سبب مباشر لقيام روسيا بحربها كدفاع عن النفس وأمنها القومي المهدد بسبب السياسات الطائشة الغربية ظنا منهم أن روسيا ضعيفة وغير قادرة على تخمل أعباء حرب طويلة المدى وها هم الآن متفاجئون ويحصدون خيبة توقعاتهم الفاشلة. وكل من لم يفهم هذا عليه سؤال نفسه ماذا فعل العراق البعيد آلاف الأميال حتى تهاجمه أمريكا وتحتله دفاعا عن أمنها القومي نتيجة كذبة وقد فعلت العمل نفسه في عديد البلدان في العالم مثل فيتنام وكوريا والصومال وليبيا وأفغانستان وكلها تدخلات همجية وبربرية وغير مبررة فقط من أجل إظهار القوة والهيمنة والسيطرة على ثروات العالم وموارده حتى تبقى على رأس النظام العالمي وسيدته الوحيدة دون منازع. فلو تحولت المكسيك مثلا لمعسكر آخر لمحتها أمريكا من وجه الأرض وهي التي سطت على نوريغا وهو رئيس دولة وأخذته لسجونها حتى مات ونظمت العديد من الإنقلابات في الكثير من البلدان التي فقط لا تعجبها سياستها وخاصة في حديقتها الخلفية أمريكا اللاتينية وهي التي تحمي الكيان من المحاسبة والمساءلة على ما يقترفه من جرائم يندى لها الجبين في حق الفلسطينيين العزل .
|
|