شركات الاستثمار واستغلال وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس


حمدي حسين
2025 / 7 / 6 - 18:51     

يا أهل غزة الاحباء .. احذروا المكائد .. لا تصدقوهم.. تمسكوا بالأرض
°°°°°°°°° حمدي حسين

يقول محمود درويش:
على هذه الأرض مايستحق الحياة ،
على هذه الأرض.. سيدة الأرض
°******************°
«شركات الاستثمار» واستغلال وقف إطلاق النار لتهجير الفلسطينيين من غزة

بلغنا انه هناك مكيدة يجرى اعدادها حيث انه بعد إعلان وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، تحدثت بعض وسائل الإعلام عن تحركات «شركة استثمارية» يقال إنها ستقود مشروعًا اقتصاديًا ضخمًا في قطاع غزة، بزعم إعادة الإعمار وتوفير فرص عمل وحياة أفضل، لكنها في الحقيقة تسعى، وفق ما يتم تداوله، لإغراء الفلسطينيين ماديًا للهجرة الطوعية خارج القطاع تحت غطاء تحسين ظروفهم المعيشية.

تقول الأنباء المتداولة، انه يجري التخطيط لمشاريع «تنموية» بتمويل من أطراف دولية وإقليمية، تهدف إلى توطين أبناء غزة في دول أخرى، من خلال تقديم إغراءات مالية كبيرة لعائلات غزة كي تهاجر وتترك أرضها، في مسعى مكشوف لتفريغ القطاع من سكانه وتقليل الكثافة السكانية فيه، تمهيدًا لمشاريع إسرائيلية لفصل غزة نهائيًا عن القضية الفلسطينية.

بعد ما استمعت من ضمن ما استمعت لقناة "الغد" .. احذر
من ان يكون هناك اي دور لدولة او بعض الدول العربية في هذا الامر الخطير !! من خلال تمويل هذا المخطط تحت عنوان «تحسين الأوضاع الإنسانية»، بينما الهدف الحقيقي هو دعم «الحل الاقتصادي» على حساب الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

لذلك لا يكفي، أن أعربت معظم الفصائل الفلسطينية عن رفضها لأي حلول تفرض على الشعب الفلسطيني التنازل عن أرضه مقابل تحسينات معيشية مؤقتة، وتأكيد السلطة الفلسطينية رسميًا تمسكها بمبدأ حق العودة وعدم التفريط في أي شبر من الأرض الفلسطينية. فالخطر لا يزال قائمًا إذا لم يتوحد الموقف الفلسطيني شعبيًا ورسميًا لإفشال هذه المخططات.. وترفضه أيضآ الشعوب العربية بالوقفات والمسيرات الاحتجاجية ، اذا لم تصدر اي بيانات رسمية من كل الدول العربية فرادى أو بالاجماع تعلن رفضها ل هذه المكيدة الصه.يو.نيه

والحل الأمثل يأتي من خلال التسريع في "إعادة إعمار غزة" بقيادة وطنية فلسطينية وبتمويل عربي وعالمي لا يكون مشروطًا بالتنازل عن الحقوق، سيعزز هذا تمسك أهل غزة الأحرار بأرضهم، ويمنع انجرار بعضهم وراء الإغراءات المشبوهة للهجرة.
لذلك، يجب أن تكون جهود الإعمار واضحة المعالم، شفافة، وتحت رقابة وطنية وعربية شريفة .

لذلك على كل من يحب فلسطين وشعبها أن يعمل من اجل :

١ رفع الوعي الشعبي بمخاطر هذه المشاريع الاستثمارية المريبة التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.

٢ توحيد الموقف الفلسطيني الرسمي والفصائلي في مواجهة أي مبادرات تربط تحسين الأوضاع الاقتصادية بالتنازل عن الحق في الأرض والعودة.

٣ مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية الصديقة بضمان إعمار غزة دون شروط تمس بالحقوق الوطنية.

٤ تفعيل دور الإعلام الفلسطيني والعربي الحر وكافة مدوناتنا وصفحاتنا على التواصل الاجتماعي لكشف هذه المؤامرات وحشد الرأي العام العربي والعالمي ضدها.

أيها العالم الإنساني مخصوم منه الغير انسانيين:
إن غزة ليست مجرد قطعة أرض، بل هي رمز لصمود الشعب الفلسطيني وحقه التاريخي في أرضه.
وأن اي محاولة للتلاعب بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية لإجبار سكانها على الرحيل هي استمرار لسياسات التهجير التي لم ولن تنجح.
ان التمسك بالأرض وإعادة الإعمار السريع دون شروط هما السبيل الوحيد للحفاظ على غزة فلسطينية حرة أبية.
وكما بدأت بالرمز محمود درويش انهي مقالي أيضا بكلماته الشعرية:
" هذه الأرض ﻻ تتسع لهويتين ، إما نحن أو نحن .. نحن الباقون وهم العابرون " . 

في اطار نشر الوعي الوطني رجاء نشر هذا المقال على أوسع نطاق والتأكيد على ضرورة توخي الحذر من محاولات التضليل الإعلامي التي قد تروج لمثل هذه المشاريع تحت شعارات إنسانية زائفة.