الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : إمبرياليّة الولايات المتّحدة تنفّذ عدوانا على إيران و تقترف جريمة نوويّة ! لنرفع راية تحرير الإنسانيّة عبر الكوكب ردّا على ذلك !
شادي الشماوي
2025 / 6 / 24 - 21:53
جريدة " الثورة " عدد 911 ، 23 جوان 2025
www.revcom.us
ملاحظة الناشر : بلغنا هذا البيان من الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينينيّ – الماوي ) . و قد نُشر باللغتين الأنجليزية و الفارسيّة على موقع هذا الحزب cpimlm.org .
-------------------------------
ليلة 22 جوان 2025 ، أعلن دونالد ترامب – الرئيس الفاشي للولايات المتّحدة – أنّ طائرات الشبح المدمّرة قد نفّذت غارات جوّية على المؤسّسات النوويّة الإيرانيّة في فردو و ناطانز و إصفهان . و هذا العمل الإجرامي جرى تنفيذه في دوس بارز للقانون الدوليّ الذى يصنّف الهجمات على المؤسّسات النوويّة كجرائم ضد الإنسانيّة . و النتيجة : مناطق واسعة من إيران ستواجه تبعات إشعاعات نوويّة ، ما يهّدد حياة الملايين بواسطة مجزرة متحرّكة ببطء و عدوى طويلة الأمد ستدفع ثمنها أجيال قادمة من الإيرانيّين و الإيرانيّات .
و هذه الجريمة النوويّة قد مزّقت بعدُ حاجزا آخر فاتحة الباب لحتّى المزيد من الحروب الكارثيّة حول العالم . و الولايات المتّحدة التي باتت أوّل قوّة إمبرياليّة تستخدم الأسلحة النوويّة – مدمّرة مدينتي هيروشيما و نغازاكي في اليابان في القرن العشرين – هي الآن ، في القرن الواحد و العشرين ، الأولى في إقتراف جريمة بمهاجمة مواقع نوويّة .
إزاء هذه العمل الشنيع، يجب على شعوب العالم أن تنهض و تعانق نداء بوب أفاكيان سبيلا مرشدا لنضال الجماهير الواعية:
" نحن ، شعوب العالم ، لم يعد بوسعنا السماح لهؤلاء الإمبرياليّين أن يواصلوا الهيمنة على العالم وتحديد مصير الإنسانيّة. هناك حاجة للإطاحة بهم في أقرب وقت ممكن . و إنّه لواقع علميّ أنّ الإنسانيّة ليست مضطرّة للحياة على هذا النحو – طريقة مغايرة تماما لتنظيم المجتمع و عالم بأكمله أفضل ممكنين . " ( بوب أفاكيان ، 2022 )
إلى جميع الناس الواعين : في هذه النضالات لا ترفعوا خطأ الراية الفاسدة الرجعيّة و الذهنيّة القروسطيّة لجمهورية إيران الإسلاميّة – و حتّى كتعبير عن التضامن مع الشعب الإيراني . لستّ و أربعين سنة ، إستخدم هذا النظام شرطته و قوّاته العسكريّة الوحشيّة لقمع أيّ معارضة و سحق تطلّعات شعبنا لمجتمع أفضل . الآن ، بواسطة العدوان العسكريّ للولايات المتّحدة و إسرائيل ، تنشر الإرهاب في المدن و القرى و تبقى مساجين سياسيّين في الأسر و في وضع حسّاس وهم عُزّل .
إنّ جرائم إسرائيل و الولايات المتّحدة لا يجب أبدا أن تُستخدم لتبرير تقديم المساندة و الدعم للجمهوريّة الإسلاميّة . فمثل هذا الموقف لا يفعل سوى خيانة الشعب في إيران و تطلّعه إلى مستقبل خال من كلّ من الإمبرياليّة و نظام الجمهوريّة الإسلاميّة . و في نهاية المطاف ، هذا الضرب من " التضامن " ستستفيد منه إسرائيل و الولايات المتّحدة . و بدلا من ذلك ، علينا أن نرفع راية التحرير – راية مزخرفة بالنجمة اللامعة للمقاومة و التضامن . لنجعلها رمزا لعامل موحّد في النضال ضد الإمبرياليّة و الأنظمة الرجعيّة التي خرجت من رحم النظام الرأسمالي- الإمبريالي .
و نحن ، شعوب العالم ، يجب أن نقطع بجرأة مع نظام شريان حياته هو الحرب و التدمير – نظام يسحق حياة مئات ملايين البشر عبر الكوكب . يجب أن نقاتل من أجل نمط حياة مغاير راديكاليّا : من أجل مجتمعات لها قواعد إقتصادية جديدة تماما، تحكمها هياكل سياسيّة مغايرة راديكاليّا ، و شكّلتها العلاقات الإنسانيّة التحريريّة ؛ مجتمعات حيث تلبية الحاجيات الأساسيّة و تحقيق أعظم آمال معظم الإنسانية هو ذات سبب وجودها و نمط وجودها .
لنسر قُدُما في بناء وحدة عريضة و نامية – داخل إيران و عالميّا – ضد الحرب العدوانيّة للولايات المتّحدة – إسرائيل و لنقاتل معا لإنشاء إيران يتخلّص من كلّ من الإمبرياليّة و الجمهوريّة الإسلاميّة .
يا شعوب العالم : إلتحقى بنا لتحقيق هذه النظرة الثوريّة . لنقف صفّا واحدا الكتف مع الكتف مع الشعب الإيراني في تضامن أمميّ !
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) ، 22 جوان 2025