الحرب بين إيران وإسرائيل هو صراع على زعامة المنطقة العربية


عزالدين مبارك
2025 / 6 / 16 - 20:30     

إسرائيل قد خسرت قوة ردعها نهائيا بما تلقته من ضربات إيرانية بصواريخ فوق صوتية قد صنعتها بنفسها وقد وقعت قفزة خارقة من صواريخ سكيد الروسية الأصل والمطورة من طرف جيش صدام حسين والتي ضرب بها الكيان فأصبحت هذه الصواريخ مع إيران فوق صوتية لا يمكن اعتراضها وردها عن هدفها المعلوم فالمهم هي الإرادة وتراكم الخبرة والمعرفة والتطور وهذا هو من يغير مجرى الأحداث وصيرورة التاريخ فأمريكا نفسها انهزمت من طرف دول أضعف بكثير من إيران مثل كوريا الشمالية وفياتنام وحتى طالبان أفغانستان والحوثيون وقد هزم حزب الله في 1982 إسرائيل وطردها من لبنان والحرب سجال المهم الإرادة الشعبية الراسخة واستعمال العلم وتطبيقه على أرض الواقع وهذا ما قامت به إيران وكذلك إسرائيل ولذلك يتصارعان على زعامة المنطقة أما الدول العربية النائمة في عسل الخرافة والحلم بالعودة للخلافة وزمن العصور الوسطى والباحثون مقابل المال على الحماية يتفرجون على الصواريخ المجنحة والمارة فوق رؤوسهم ويسبحون ويدعون ربهم أن ينجيهم ويدفع عنهم كل مكروه بعد أن سلموا سورية إلى مجانين الدين حتى تفتح أبوابها لجارها حتى يستكمل احتلالها ويتسلى وهو يمرح ويلعب بجانب ساكن قصرها النائم فاتح القدس ومحرر مسجدها. ويأتي من يأتي وكأنه يشاهد مباراة كرة قدم ليقارن بين إيران والكيان عوض مقارنة الإرادات وما تحقق من تطور علمي وصمود وتضحيات ستثمر في المستقبل كاستثمار استراتيجي في عقول الناس بعيدا عن السطحيات والعواطف الأيديولوجية. فما نشاهده الآن بين إيران وإسرائيل ومحيطها العربي الغائب كليا عن الوجود والفعل هو الفرق بين الأحياء (إيران وإسرائيل) مهما تكون نتيجة الحرب فهي دائما في صالح الضعيف لأنه يتحدى ويتعلم وهذا شرف عظيم في حساب التاريخ وضمائر الأفراد وبين الأموات المنتظرين النتيجة بفارغ الصبر حتى يهرولون بمالهم ومتاعهم يهنئون طالبين وده وحمايته أما إذا توقفت الحرب بنتيجة التعادل فسيكونون مشتتي العقول والبال فيرسلون لكل طرف كلمات الولاء والطاعة في انتظار جولة قادمة تحسم الأمر. فهؤلاء المستضعفين في الأرض ليس لهم من سبيل غير مشاهدة التاريخ يمر من بين أيديهم ولا تسمع منهم غير اللغو والثرثرة وهم في ذلك زعماء وسلاطين أليس هم من أبدعوا علما كاملا سموه علم الكلام حتى لا يسمون التفكير والنقد بالفلسفة خوفا من من قولة الفيلسوف ابن رشد " إذا خالفت الشريعة العقل فنأخذ بما يقوله العقل" فلم يسمون التفكير بالفلسفة وجعلوه كلاما ودجلا ونقلا بلا عقل.