![]() |
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
![]() |
خيارات وادوات |
|
إيران كقوة نووية في المنطقة
انتهت اللعبة فإيران أصبحت دولة نووية وعندها عمق جغرافي هائل وعدد سكان كبير وفكر ديني متجذر يمكنها استيعاب الضربات وحتى الهزائم الظرفية مقابل كيان يعيش الخوف الوجودي بجغرافيا صغيرة وعدد سكان محدود لا تستطيع تقبل استنزاف طويل المدي ومحيط شعبي غير قابل لها ككيان غريب عن المنطقة ولا يعرف غير القوة والبطش وهذا ما فهمته إيران على عكس ما ما ذهبت إليه الدول العربية كسلطة مستسلمة وخانعة متسلطة فقط على شعوبها ونعاج أمام الكيان وأمريكا. إيران تستعمل الدين كمحرك أيديولوجي لبناء القوة وقاعدة علمية فائقة التطور على عكس الأعراب الذين يأتيهم ترامب فيأخذ أموالهم بدون مقابل ويأمرهم بالتطبيع فيلبوا ويأمرهم بقبول جماعة الدواعش والقاعدة كحكام على سورية فيلبون طلبه دون تردد ويمولون من ريع نفطهم بكل كرم حاتمي غير محدود ويستعملون الدين لقهر إرادة الناس وتطويعهم وإذلالهم لتأبيد الحكم وطاعة الرعية. ولهذا فإيران دولة مقاومة وقادرة ولن تنهزم مادامت على الطريق صامدة وتدك الكيان وتحطم غروره حيث يتلاشى مستوى الردع عنده وأصبح دولة مخترقة وشعلة من نار وسكانه بالملايين في الملاجئ وهذا يكفي إيران فخرا القيام بذلك بعد ال40 صاروخا التي وصلتهم كتسبقة تاريخية من صدام المجيد فالدول التي تواجه وتحارب هي من تصنع التاريخ أما الدول النائمة في الذل والهوان فلا وجود لها إلا كنطاق جغرافي وذوات تائهة ومستهلكة.فإيران لن ننهزم في غياب الحرب البرية المباشرة فتكاليف ذلك غير متاح لإسرائيل وحتى أمريكا التي تسعى الآن لمواصلة التفاوض على الإتفاق النووي بآفاق جديدة لإنقاض الكيان من ورطته بحيث لم يحقق ما كا ن يخطط له في هجومه الغادر على الأراضي الإيرانية وتلقى نتيجة ذلك هجوما صاروخيا ساحقا ومدمرا أربك قدراته وقياداته وأدخل الخوف والهلع في قلوب سكانه.
|
|