الحزب الشيوعي الفليبيني : أسمى التكريم و الوفاء للرفيق باسافاراجو ، شهيد الشعب الهنديّ و بطل البروليتاريا العالميّة
شادي الشماوي
2025 / 6 / 2 - 00:48
اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الفليبيني -26 ماي 2025
www.maoistroad.blogspot.com 26 ماي 2025 -
ترفع اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الفليبيني عاليا راياتها الحمراء تكريما لذكرى و لتقدّم أسمى أسمى تحايا الوفاء على الرفيق باسافاراجو ( نمبالا كشافا راو ) ، الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) ، الذى قدّم منتهى التضحية في القتال في سبيل القضيّة الثوريّة للمضطهَدين و المستغَلّين في الهند ، و في قضيّة البروليتاريا العالميّة .
إلى جانب 26 آخرين من المقاتلين الثوريّين ، الرفيق باسافاراجو ، و عمره 70 سنة ، تعرّض إلى القتل في 21 ماي الماضي على يد جنود مأجورين تابعين لنظام مودى الفاشيّ و ذلك في غابات أبهوجماد ، على طول محافظات نراينبور – بيجابور -دنتيوادا في ولاية تشهاتسغاره .
لقد إستخدم الفاشيّون قدرا غير متناسب من القوّة العسكريّة لينفّذوا الجريمة الدمويّة . و كانت المجزرة إستعراضا كبيرا للقوّة يرمى إلى إرهاب الشعب في الهند ، لأجل إجباره على الخضوع و الإستسلام للإمبرياليّة و لدولة الإرهاب .
لقد نفّذ نظام مودى الفاشيّ القتل الجماعي العنيف بهدف إستعراض القوّة لكن ، في الواقع ، فضح أكثر فساد النظام الحاكم و أزمته السياسيّة المتعمّقة . و يتميّز هذا بالعزلة المتنامية لنظام مودى الذى لجأ إلى الحكم الإرهابي السافر و الإحتكار المتصاعد للقوّة ، في سعيه اليائس لسحق المقاومة المسلّحة و غير المسلّحة للجماهير الواسعة في الهند للإضطهاد الاجتماعي و الاقتصادي .
طوال السنوات الفارطة ، نفّذ عمليّة كاغار ، حملة إرهابيّة شديدة تميّزت بنشر عشرات الآلاف من الجنود المقاتلين و قوّات الشرطة في محاولة يائسة للإستيلاء على أراضي الأديفاسي بزرعها بالآلاف و الآلاف من المعسكرات و الفرق العسكريّة ، و الغاية هي تعبيد الطريق للإمبرياليّين و الرأسماليّين الكبار المحلّيين لنهب ثروة الأرض . و طبقا لأوامر مودى ، نظّمت القوّات المسلّحة الرجعيّة حملات قصف جوّيّ مستخدمة المسيّرات و الطائرات المقاتلة التي زوّدتها بها الولايات المتّحدة و إسرائيل ، و إقترفت مجازر متتابعة في حقّ كلّ من مقاتلى الأنصار و المدنيّين .
و حملة قمع مماثلة موجّهة من الولايات المتّحدة قيد التنفيذ في الفليبين ، وفق ذات استراتيجيا إستعمال قوّة عسكريّة بشكل طاغي ، في محاولة بلا جدوى لإرهاب الشعب و وضع نهاية لمقاومته المسلّحة و غير المسلّحة . و حيثما كرّست القوّات المسلّحة الفاشيّة هجماتها الهوجاء تتبعها الشركات الأمريكيّة المتلهّفة للأمر بآلاتها المزلزلة للأرض مستعدّة تمام الإستعداد للإستيلاء على الأرض . و مع ذلك ، بقدر ما تقترف من فظائع و أعمال همجيّة من قبل القوّات الرجعيّة ضد جماهير الفلاّحين و الأقلّيات ، بقدر ما يغدو النزاع أكبر في صفوف الناس ، تاركينهم بلا خيار آخر عدا رفع السلاح دفاعا عن حقوقهم و حياتهم .
يحتفل الفاشيّون بوفاة الرفيق باشافاراجو . و في الحقيقة ، ركبهم ترتجف خوفا من كون هذه الوفاة ستنشر السخط و تلهم مقاومة ثوريّة أكبر لملايين العمّال ، و شبه البروليتاريا ، و جماعير الفلاّحين ، و الأديفاسي وفئات تقدّميّة أخرى في الهند، و لجميعهم قد كرّس الرفيق باسافاراجو أفكاره و طاقته .
و نظام مودى الفاشيّ و أسياده الإمبرياليّين مخطؤون تماما في التفكير بأنّ وفاة الرفيق باسافاراجو ستفضى إلى هزيمة الحزب الشيوعي الهندي ( الماويّ ) و حرب الشعب في الهند . في حياته ، قاد و علّم و عزّز قوّة شخصيّة و عزيمة آلاف الكوادر الشيوعيّة و المقاتلين الثوريّين [ النكساليّين ] . و في وفاته ، بطولته و شهادته ستُلهم بالتأكيد المزيد من القتال بلا خشية ، و بتصديد حتّى أكبر للتقدّم و تحقيق إنتصار حرب الشعب .
و يعبّر الحزب الشيوعي الفليبيني عن تعازيه العميقة لقيادة و كافة أعضاء الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و الجيش الأنصاريّ للتحرير الشعبي لخسارة رفيقهم و قائدهم العزيز . و نعلى راية المساهمات التي لا تثمّن التي قدّمها الرفيق باسافاراجو ، لا سيما في تأسيس جيش الأنصاري للتحرير الشعبي سنة 2000 و قيادته في عديد الإنتصارات و تحقيق عديد المكاسب في بناء قواعد إرتكاز ثوريّة و تنفيذ هجمات تكتيكيّة ضد القوى الفاشيّة . لقد تسلّم راية القيادة من الرفيق غاناباثى سنة 2018 و كان مذّاك الأمين العام للحزب .
و يلتحق الحزب الشيوعي الفليبيني بالحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و كافة القوى الثوريّة في الهند في الحفاظ الدائم على ذكرى الرفيق باسافاراجو حيّة . و الآن إسمه يلمع ضمن الأبطال الخالدين لحرب الشعب الملحميّة في الهند و النضالات الثوريّة من أجل التحرّر الوطني و الإشتراكيّة حول العالم . بإبقاء مشعل الكفاح المسلّح في الهند عاليا ، ساعد الرفيق باسافاراجو في إضاءة طريق الثورة البروليتاريّة العالميّة ، خاصة في العقود الماضية من تراجعات القوى الإشتراكيّة حول العالم . لذلك ، سيظلّ الرفيق باسافاراجو يُذكر دائما كبطل للبروليتاريا العالميّة .
نعتقد إعتقادا راسخا أنّ اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) ستنتخب فورا قائدا كذلك قادرا على تولّى مسؤوليّات الرفيق باسافاراجو . نحن واثقون من أنّ مزيج حكمة الكوادر القدماء مع طاقة و فطنة الكوادر الشابة ، سيتخطّى الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) كافة الصعوبات و يستمرّ على طريق الكفاح المسلّح الثوريّ ، و ستراكم حرب الشعب في الهند إنتصارات أكبر حتّى .
عاشت ذكرى الرفيق باسافاراجو ، شهيد الشعب الهنديّ ، و بطل البروليتاريا العالميّة !
عاشت حرب الشعب في الهند !
عاش الجيش ألنصاري للتحرير الشعبيّ !
عاش الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )