لذكرى الأمين العام للحزب الشيوعي الهنديّ ( الماويّ ) ، الرفيق نمبالا كيشاف راو شُهر باسافا راج أمار رحي !


شادي الشماوي
2025 / 5 / 30 - 16:16     

لذكرى شهداء غندكوت الخالدين ! لنندّد بمجزرة ماد غندكوت ، 21 ماي 2025 !
فيكالب ، الناطق الرسميّ باسم لجنة منطقة دنداكرانيا الخاصة – الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) ، 25 ماي 2025
الترجمة إلى الأنجليزيّة من لغة التلوغو، وهي ترجمة غير رسميّة
نُشرت الوثيقة على موقع أنترنت ، www.maoistroad.blogspot.com، بتاريخ 26 ماي 2025

رفيقنا العزيز ، قائد عظيم للحركة الثوريّة الهنديّة ، الأمين العام لحزبنا الشيوعي الهندي ( الماويّ ) ، الرفيق نمبالا كيشاف روي شُهر باسافاراج ، BR Dada ، إستشهد في مجزرة 21 ماي 2025 في غابة غندكوت في منطقة ماد من محافظة ناراينبور . تعبّر لجنة منطقة دنكرانانيا الخاصة عن أسمى تقديرها و إحترامها لهذا البطل الثوريّ بانحناءة تواضع . و بتواضع تنحنى لجنة منطقة دندكرانيا الخاصة إحتراما لكافة الرفاق و الرفيقات الذين قدّموا حياتهم في هذه المجزرة ، بمن فيهم عضو اللجنة المركزيّة للولاية الرفيق نجشوار راو شُهر مهدو ، جونغ نافيم ، و أعضاء اللجنة المركزيّة سنغيثا ، بهوميكا ، فيفاك ، الأمين العام CPYPC الرفيق شندان شُهر ماهاش و أعضاء CPYPC غوددو ، رام ، لالسو ، سوريا ، ماس ، كمالا ، ناجاش ، راغو ، راجاش ، رافى ، سونيل ، ساريتا ، رشما ، راجو ، جامونا ، جيتا ، هونجى ، سنكى ، بدرو ، نيلاش ، سنجو . و نتعهّد بتحقيق تطلّعات هؤلاء الرفاق و الرفيقات . و نعبّر عن عميق تعازينا و حزنا لأسر و أصدقاء و صديقات هؤلاء الرفاق و الرفيقات .
و ندعو المواطنين و المواطنات في هذه البلاد ، و صفوف الحزب ، و جيش الأنصاري للتحرير الشعبي ، و الشغّالين عبر العالم و المنظّمات الثوريّة إلى أن تنظّم shaheed Smriti Sabhas تخليدا لذكرى هؤلاء الشهداء و المضيّ قُدما على طريق النضال بتصميم صارم على تحقيق أسمى طموحاتهم . و نندّد بقوّة بهذه المجزرة العنيفة التي كانت جزءا من مؤامرات الحكومة البراهمانيّة الهندوسيّة الفاشيّة .
كان ضبّاط شرطة المخابرات يعلمون بعدُ بأنّ الأمين العام لحزبنا ، الرفيق BR Dada ، موجود في ماد . و خلال هذه الأشهر الستّة ، صار بعض الناس في وحدات متنوّعة في منطقة ماد ضعفاء و إستسلموا لضبّاط الشرطة و تحوّلوا إلى خونة . و من خلالهم ، كانت معلوماتنا السرّية تبلغ من وقت لآخر وكالات المخابرات . و في شهري جانفي و مارس ، نفّذ هجومان إستهدفا الرفيق بى أر دادا . لكنّهما لم ينجحا . و إثر العمليّتين إيّاهما ، في الشهر و نصف الشهر الأخيرين ، إستسلم ستّة أشخاص من تلك الوحدة إلى العدوّ . و ضمنهم كانوا أعضاء CYPC لعبوا دورا هاما في أمن دادا . و عضو القيادة الموحّدة الذى قاد حركة ماد تحوّل أيضا إلى خائن في الوقت نفسه . و هذا ما يسّر عليهم عملهم . كافة هؤلاء الخونة، بمن فيهم ريكي ، شاركوا كذلك في العمليّة . و بسببهم كان علينا أن نتكبّد مثل هذه الخسارة الكُبرى . و لم تكن العمليّة المستهدفة إلى إخراج الرفاق و الرفيقات من الغابات و مواقعهم و إجبارهم على تسليم أسلحتهم إلى العدوّ لتنجح لولا هؤلاء الخونة .
منذ 17 ماي 2025 ، شرع العاملون بقوّات DRG في الإنتشار في مناطق ناراينبور و كندغاوون من جهة أورا . و في اليوم الموالي ، دخل المنطقة جنود DRG من دنتوادا و بيجابور و بستار . وصلوا إلى وحدتنا في التاسعة صباحا من يوم 19 ماي . و قبل يوم من العمليّة ، في 17 ماي ، هرب عضو من PPC تلك الوحدة مع زوجته . و بعد فرارهما ، غيّرنا مكان المخيّم . و صبيحة يوم 19 ماي ، عقب الحصول على معلومات بأنّ قوّة الشرطة قد وصلت إلى قرية مجاورة ، غادرنا المخيّم . و نحن على طريقنا ، جدّت أوّل مواجهة مع الشرطة على الساعة العاشرة صباحا . و بعدئذ ، حدثت مواجهات خمس طوال اليوم . و لم يُصب أيّ كان في هذه المواجهات . و حاول رفاقنا و رفيقاتنا طوال يوم 20 ماي كسر الطوق المضروب حولهم إلاّ أنّهم لم يفلحوا في ذلك . و في الليل ، حاصرت المنطقة قوّات شرطة عدد المشاركين فيها 20 ألف .
و العمليّة الأخيرة تمّت صبيحة يوم 21 ماي 2025 . فمن جهة وُجدت آلاف الجنود المجهّزين بأسلحة حديثة . و خلال العمليّة ، كان الغذاء و الماء يصلهم بواسطة الطائرات المروحيّة . و من الجهة الأخرى ، لم يوجد غير 35 ثوريّا كانوا يقاتلون ضد المشاكل الإقتصاديّة – الإجتماعيّة للبلاد . و لم يجد رفاقنا و رفيقاتنا ما يأكلونه أو يشربونه لأكثر من ستّين ساعة . كانوا يعانون الجوع . و بدأت المعركة بين الجانبين . و أبدى رفاقنا و رفيقاتنا مقاومة أبقت بى أر دادا في مكان آمن بينهم . كتلو رام من DRG مات في الجولة الأولى من المعركة . و عقب ذلك ، لم يتجرّأ العدوّ على التقدّم لبعض الوقت. و تاليا شرع في إطلاق النار مجدّدا . و الشخص الأوّل الذى إستشهد بينما كان يقود بنشاط المقاومة كان القائد شندان . و مع ذلك ،قاوم الجميع بجسارة إلى النهاية . و جُرح العديد من الجنود . و تدبّرت مجموعة من الرفاق و الرفيقات أمر كسر الطوق. لكن البقيّة لم يستطيعوا الفرار عبر ذات الطريق نظرا لكثافة القصف . و عقب كسر الطوق ، إنفصلت المجموعة الصغيرة عن المجموعة الأساسيّة . و نهض الجميع بمسؤوليّة حماية القيادة على أفضل وجه و لم يتكوا دادا يجرح و لو جرحا بسيطا إلى النهاية . و بعد إستشهاد الجميع ، جرى إيقاف الرفيق بى أر دادا حيّا و تمّ قتله . كانوا 35 فردا في تلك المجموعة . إستشهد منهم 28 و تمكّن 7 اشخاص من الفرار من هذه المواجهة . قائمة الشهداء مختلف حولها . و قد تعرّف الجيش الأنصاري للتحرير الشعبي على جثّة الرفيق نيلاش .
و المسألة الأساسيّة التي علينا ملاحظتها هنا هي أنّ إيقاف إطلاق نار إحادي الجانب تمّ التصريح به من جانبنا عبر هذه المنطقة . و طبقا لتوجيهات الرفيق بى أر دادا ، توقّفت عمليّاتنا المسلّحة ، و كذلك توقّفت عملّيات القوّات المسلّحة الحكوميّة و نشأ جوّ يدفع إلى محادثات سلام . و لم نقم بعمليّة واحدة من جانبنا طوال أربعين يوما . و في الأثناء ، من خلال مؤامرة نظّمت الحكومة المركزيّة و حكومة الولاية معا مثل هذا الهجوم الكبير . و ما من إعلاميّ واحد يطرح أيّة أسئلة حول هذا. و هذا أمر جلل . إنّها مسألة تهمّ الرأي العام ما الذى فعله الحزب في ما يخصّ أمن القيادات العليا ... إنّها مسألة يطرحها كلّ ذهن . و إن كان علينا أن نجيب على هذا السؤال ، نقول أجل ... أخفقنا . إلى شهر جانفي ، كانت قوّة وحدتنا تعدّ أكثر من 60 شخصا . و تمّ تقليص العدد لتيسير التحرّك في ظروف قاسية . و في الأثناء ، بعض الرجال الكبار في السنّ من تلك الوحدة صاروا ضعفاء و إستسلموا . و لمّا جدّ الحدث ، كانت الوحدة متكوّنة من 35 شخصا . و قد توقّعنا بعدُ وقوع هجمات كبرى في شهري أفريل و ماي . لكن الرفيق باسافراج لم يكن مستعدّا للمضيّ إلى مكان آمن . حينما كنّا نسأله عن أمنه ، كان ردّه : " ليس عليكم الخوف عليّ ، لا أستطيع تحمّل هذه المسؤوليّة إلاّ لسنتين أو ثلاث . ينبغي أن تعتنوا بأمن القيادة الشابة . و قد ألهمتها التضحيات ، ستنبعث الحركة الثوريّة مجدّدا بقوّة أكبر عديد المرّات ، و المخطّطات الجهنّميّة لهذه الحكومة الفاشيّة لن تُثمر ، و في نهاية المطاف سيكون الإنتصار حليف الشعب ". و حتّى بعد أن حاول العديد من رفاقنا و رفيقاتنا إقناع دادا ، لم يستمع إليهم . و رغم الظروف القاسية ، قرّر البقاء مع الكوادر و تقديم القيادة عن كثب .
و على السياسيّين و ضبّاط الشرطة و وسائل الإعلام الذين ينشرون دعاية مغرضة عن حركتنا و قيادتنا أن يدركوا هذا . كافة الذين ينشرون دعاية مغرضة بأنّ القيادة قد تخلّت عن مهامها يجب أن يشعروا بالخزر و العار . لن يخاف أبدا الثوريّون الحقيقيّون . نحن نخاف على مستقبل البلاد . فالحكومة و القوى الرجعيّة تحتفل بالإنتصار . و هم يصفونه بانّه إنتصار كبير . و نعتقد أنّه إنتصار كبير بالنسبة إليهم . إن وقع تطبيق خطّتهم لبناء أمّة هندوسيّة مندمجة ، سيكون ذلك إنتصارا واضحا في هذا الإتّجاه . و آلاف الناس في هذه البلاد الذين لا يوافقون على خطّة RSS و BJP لتحويل البلاد إلى أمّة هندوسيّة مندمجة باسم الهند الجديدة ، و الهند المتطوّرة ، يتملّكهم الخوف جرّاء هذه الخسارة . وهي خسارة هائلة بالنسبة إلى الحركة الثوريّة الهنديّة . و سيبقى 21 ماي يوما مظلما في التاريخ .
يُرجّح أنّ تتكبّد الحركات الثوريّة مثل هذه الخسائر لمّا تواجه عدوّا قويّا . و قد بُنيت هذه الحركة على إيديولوجيا قويّة و تعاون لمدّة طويلة مع الرفيق باسافراج . و قد تطوّر عدد كبير من الكوادر تحت قيادته . و هناك لجنة مركزيّة تشتمل على رفاق و رفيقات محنّكين و محنّكات. وإعتمادا على هذا ، ستنبعث من جديد الحركات الثوريّة من هذا الوضع السلبيّ .
و تستخدم الحكومة كامل قوّتها ، ليس في هذا فحسب و إنّما كذلك في الحصول على مساعدة الإمبرياليّين . و تستخدم الجيش في البلاد وهو يدوس القوانين و الضوابط الوطنيّة و العالميّة . كما تستخدم المدفعيّة و الدبّابات على نطاق واسع . و يمكن لهذا أن يكون نوعا ما ناجحا في القضاء الجسديّ على الثوريّين المسلّحين ، لكن من غير الممكن له أن يقضي على الأفكار الثوريّة .
إنّنا ندعو الجماهير في هذه البلاد إلى إدراك الدافع الحقيقيّ وراء هذه المجزرة باسم كاغار . و نحثّها على دعم أفكار و سياسات الوطنيّين الحقيقيّين الذين يضحّون بحياتهم لحماية هذه البلاد و ثرواتها و بيئتها . لنتّحد ضد الذين يبيعون البلاد و مقدّراتها .
إنّ الحكومة الهنديّة تقدّم ما تعتبره أدلّة على أنّ ضبّاط الجيش الباكستاني و ما تطلق عليهم نعت الإرهابيّين متواطئين ضد الهند . و لئن آمنّا بأنّ هذا صحيح ... كيف جرى تنفيذ إيقاف إطلاق النار فورا بأوامر من DGMO الباكستاني ؟ إنّ الحكومة تكرّس خطّة قتل مئات القبليّين و الثوريّين دون الإستماع إلى النداءات التي أطلقها الديمقراطيّون و الثوريّون في بلادنا من أجل إيقاف إطلاق نار لمعالجة الموضوع عبر محادثات سلم . لماذا يحصل هذا ؟ ما هي السلطة التي صمتت عن موضوع إيقاف إطلاق النار مع الباكستان ؟ ما هو النجاح المحقّق بتنظيم تيرنغا يترا ؟ هل ضلّلنا الشعب ؟ هذا لا يعنى أنّنا نرغب في الحرب مع الباكستان . يجب إدراك الصلة بين الماسكين بالسلطة في هذه البلاد و الشركات الكبرى و الإمبرياليّين . كلّما إحتاجوا إلى ذلك ، سيواصلون خلق مثل هذه الأجواء .
ملاحظة : لجنتنا المركيّة ستنشر كرّاسا عن تضحيات رفاقنا و رفيقاتنا الذين إستشهدوا في الحركة الثوريّة .
فيكالب ، الناطق الرسمي باسم لجنة منطقة دنداكارانيا الخاصّة ؛ الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
25 ماي 2025