![]() |
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
![]() |
خيارات وادوات |
|
أيها الفقراء لا تنجبوا أطفالا يستغلهم الغير
نظرا للموارد الضعيفة للبلاد التونسية ولتحسين مستوى عيش السكان حسب نظرية الرفاه فلابد من تشجيع السكان على إنجاب أقل عدد ممكن من الأطفال (اثنان كحد أقصى). فكثرة إنجاب الأطفال يضر بصحة المرأة ويخفض من معدل دخل الفرد في العائلة الواحدة مما يقلل من مستوى التغذية وجودتها ومستوى العناية الصحية وفترة اللعب وفترة التمدرس وهذا يخفض من أمل الحياة نظرا لانخفاض الخدمات الأساسية التي تقدمها الدولة كالنقل والصحة والتعليم ولهذا فلابد من سياسة إنجابية تتماشى مع الموارد الضعيفة للدولة حتى لا نأتي بأطفال فقراء ومعدمين فريسة للجريمة والمرض والهجرة السرية والعمل بأجور زهيدة في ظروف صعبة حتى يعظم البورجوازيون أرباحهم وتعاني العائلات الأمرين وتضحي بالغالي والنفيس فيتخرج أبناءهم أطباء ومهندسون فلا يجدون عملا يتماشى مع مواهبهم فيتلقفهم الأجنبي من وراء البحار فينتفع من خبرتهم بدون مقابل وتعويض للعائلات التي قامت ومعها الدولة باستثمار خاسر وفاشل لأن العائد انتفعت به الدول الغنية على حساب الدول الفقيرة. ونتيجة لكل هذا فإنجاب الأطفال من طرف العائلات الفقيرة والمتوسطة في بلدان بها شح للموارد وخدمات إجتماعية متدنية يعد استثمارا خاسرا وفاشلا ولا يقدم أي فائدة لهذه العائلات التي ستؤبد الفقر والاحتياج بما تفعله من ولادات وتقوي فقط الطبقة البورجوازية في الداخل لأن كثرة اليد العاملة تخفض معدل الأجور وتعظم الأرباح كما أن هجرة الأدمعة لدول الغرب بدون تعويض تزيد من قوة هذه الدول على المستوى الإقتصادي بارتفاع مستوى الإنتاج والإنتاجية وربح معركة التطوير والمزاحمة مما يزيد من تعميق الهوة الحضارية بين دول الشمال ودول الجنوب.
|
|