مباريات غريبة وغير مألوفة


نجم الدليمي
2025 / 5 / 14 - 00:01     

بدأت ومنذ فترة طويلة المبارات بين قادة نظام المحاصصة الحاكم وغالبية المتنفذين في السلطة التنفيذية والتشريعية ببناء القصور الخيالية من حيث المساحات والمظهر الخارجي والداخلي وكأنما قد اتفقوا فيما بينهم من سيفوز بالجائزة الاولى هذه في البيوت والحمايات المدججة بالسلاح وبالسيارات السوداء المظللة وقطع الشوارع .....؟ ما هو الاختلاف بينكم وبين النهج السابق ؟ وانتم تدعون تسيرون على نهج الامام علي عليه السلام والحسين عليه السلام....؟.

ان ما يحدث في العراق المحتل اليوم شيء غير معقول وغير مالوف... بالامس كانوا جياع....واليوم اصبحوا مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي تحديدا وتقاسموا كعكة السلطة بينهما ولا توجد اي خلافات مبدئية بينهم ،لان الجميع متفقون بعضهم مع البعض الاخر حول تقاسم كعكة السلطة والاثراء الفاحش واللامشروع واللاقانوني وهل يستطيع قادة نظام المحاصصة الحاكم وحاشيتهم ومستشاريهم..من ان يبينوا وضعهم المالي قبل الاحتلال الاجنبي للعراق واليوم وبشكل قانوني ورسمي؟.

ان تفشي فيروس الفساد المالي والاداري ومزدوجي الرواتب والمشاريع الوهمية وعقود السجون والتسلح ومرتبات رفحاء وتهريب النفط وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشية والبيروقراطية والادارية والطفيلين والسماسرة واللصوص وتخريب منظم لقطاع الصناعي والزراعي وكذلك قطاع الصحة والتعليم ،تنامي معدلات البطالة والفقر والامية واشباه الاميين...وفقد قادة نظام المحاصصة الحاكم استقلالية اتخاذ القرار الوطني المستقل واصبح العراق والشعب العراقي يدار من قبل القوى الخارجية...وان القوى الاقليمية والدولية وبالتنسيق والتعاون مع القوى السياسية الحاكمة وحاشيتها ومستشاريها يضحكون على الشعب العراقي وعبر شيطنة عملية الانتخابات البرلمانية والتي أصبحت غير مقبولة وان الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين ليس لديهم ثقة بهذه المسرحية الفاشلة وان نتائجها محسومة مسبقاً للقوى السياسية المتنفذة في السلطة ،اي لصالح المكونات الطائفية الثلاثة بالدرجة الأولي.

ان ما يحدث في العراق المحتل اليوم شيء غير معقول وغير منطقي اقتصاد شبه منهار تفشي فيروس الفساد المالي والاداري انتشار المولات ونمو غير طبيعي لقطاع السكن وهو في خدمة الاوليغارشية والبيروقراطية والمافيات واللصوص...،انه عمل يحمل ازدواجية النشاط فمن جهة يتم غسيل الأموال ومن جهة اخرى يتم تعظيم الارباح الخيالية للمتنفذين في السلطة.

سؤال مشروع ؟
هل من المعقول والمنطق منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم لم يستطيعوا توفير الكهرباء والماء الصالح للشرب ؟ ان قطاع الكهرباء منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم تم انفاق اكثر من 100 مليار دولار أمريكي ومشكلة الكهرباء لا تزال باقية ناهيك عن ايرادات وزارة الكهرباء. هل هذا معقول ياقادة نظام المحاصصة الحاكم في العراق ؟ .

ان النظام الحاكم في العراق قد وصل إلى طريق مسدود وخطير وفشل فشلا ذريعا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية...الا في حالة واحدة نجح وبشكل كبير في نهب ثروة الشعب العراقي وتحويلها للخارج وبنفس الوقت كرس التبعية والتخلف في المجتمع العراقي والنتيجة حصل الشعب العراقي على 16--20 ملياردير وبالدولار الاميركي تحديدا هؤلاء يتحكمون بالسلطة والمال...وعبر اساليب عديدة.

هل يقبل الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين بهذه الحالة الشاذة واللاقانونية واللاانسانية التي تجري الان وفي كافة المجالات. ان تخدير الشعوب لا يمكن ان يستمر طويلا وعبر الخزعبلات الهدامة والافتراء وخلق العدو لهم .... وهذا النهج الهدام والتخريبي واللاقانوني واللاشرعي واللاانساني يمارسه الغالبية العظمى من قادة نظام المحاصصة الحاكم وحاشيته ومستشاريه....،من اجل البقاء في السلطة وليذهب الشعب العراقي...،قادة نظام يتنازلون ،يبيعون....ارض العراق..خور عبدالله انموذجا...ويقومون بتوزيع ثروة الشعب العراقي لاغراض سياسية..دعايات انتخابية....يوجوهون دعوة للارهابي الذي يده ملطخة بدم العراقيين ناهيك عن الانفاق والتبذير للمال العراقي وتحت مبررات عديدة وواهية.

نعتقد،يتحمل الشعب العراقي ،غالبيته،والغالبية العظمى من الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية والمنظمات الجماهيرية والمهنية.. وكذلك المرجعية الدينية في النجف الاشرف مسؤولية ذلك ،وان من يعتقد ،ان مسرحية الانتخابات البرلمانية القادمة سوف تعالج مشاكل العراق المحتل اليوم فهو واهم بدليل نحو 333 حزب ،كيان سياسي سيشاركون في شيطنة هذه المسرحية الفاشلة وان الشعب العراقي لن يحصل على شيء وان الوجوه ستعود نفسها وتحت عناوين مختلفه...

ايار -2025