حول الراسمالية والحرب:: الدليل والبرهان
نجم الدليمي
2025 / 5 / 14 - 00:04
1-- الراسمالية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية مشعلة للحروب والفتن الطائفية ورافضة للسلام والتعايش السلمي فالحرب العالمية الأولى والثانية وما يسمى بالحرب الباردة والحروب الاقليمية والسيناريوهات السوداء والكارثية واشاعة الارهاب والفوضى وعدم الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وفيروس الفساد المالي والاداري والاخلاقي والمثلية والجندرية والتبعية والتخلف لغالبية بلدان الاطراف ... سمات رئيسة للراسمالية وخاصة في مرحلتها المتقدمة الامبريالية..،فهي الحرب غير العادلة في شكلها ومضمونها .
2-- ان اشعال الحرب من قبل القوى الخارجية ضد الشعب الروسي كان خطأ كبيراً من قبل بايدن وادارته والناتو وبروكسيل وجميع مراهناتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والعسكرية كانت فاشلة فالنتائج كانت عكسية ليس لصالح لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو وبروكسيل بل لصالح الشعب الروسي وان القوى الدولية والاقليمية لم تدرك ولم تفهم تاريخ الشعب السوفيتي والجيش الاحمر ولم تدرك وتفهم تاريخ المجتمع الروسي قبل ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى وكذلك بعد عام 2007 ولغاية الآن.هذا ان دل على شيء فائنما يدل على جهل ادارة بايدين وحلفائها والناتو وبروكسيل.
3-- قاموا بالانقلاب الحكومي في شباط عام 2014 وتسليم السلطة إلى القوى النازية والنيونازية والبنديرية...واشعلوا حرب الابادة ضد الدونباس وإتباع سياسة الارض المحروقة ضد جمهورية دانيسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجا...،وخلال المدة 2022--2024 تم تقديم الدعم المالي والعسكري للنظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا منها 500 مليار يورو من قبل الاتحاد الاوربي وحسب تقديرات ترمب قدمت اميركا -- بايدن نحو 350 مليار دولار وهذا اجمالا يقدر بترليون دولار أمريكي وبدون نتيجة تذكر لصالح لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو...
4-- ان ادارة بايدين وحلفائها قد راهنوا على انهيار الإقتصاد والعملة الوطنية الروسية ،تنامي العداء للنظام الحاكم في موسكو ،قيام الثورة الملونة في روسيا الاتحادية ،الاعتماد على حلفائهم في روسيا الاتحادية من عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبراليون المتوحشون من جماعة جوبايس وكوزروف....الذي حدث هو العكس هناك تأييد للعملية العسكرية الروسية الخاصة اكثر من 85 بالمئة من الشعب الروسي ،احتل الإقتصاد الروسي المرتبة الرابعة عالميا وفشلوا في عزل روسيا الاتحادية عن العالم الخارجي ،الذي حدث العكس تماما بريكس ودورها السياسي والاقتصادي...ودور روسيا الاتحادية فيها ،تم فرض حصار سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وديلوماسي وتجاري ومالي..،حتى تم فرض 24 الف نوع من أنواع الحصار على روسيا الاتحادية.
5- بعد هزيمة بايدن وادارته وفوز ترمب تغيرت الأمور ليس لصالح النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا ،ترمب رجل اعمال وسياسي في آن واحد وينظر من منظار مصلحة بلده وادرك جيداً لا يمكن الحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية وعليه اتخذ نهج المفاوضات مع موسكو ،وان وقف الحرب يعتمد على التفاهم بين موسكو وواشنطن تحديداً وتم استبعاد قادة دول الاتحاد الاوربي من المفاوضات واشار إلى احتمالية الخروج من الناتو ووقف الدعم المالي والعسكري للنظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا وحمل قادة الاتحاد الاوربي مسؤولية الحرب ودعم زيلينسكي...واليوم فرض ترمب شرط إلا وهو ان يوقع زيلينسكي على وثيقة رسمية بين ترمب وزيلسنيكي بقيمة ترليون دولار بعد ما رفض زيلينسكي هذه الصفقة ولكن وافق بعد ذلك وهذا اول استسلام للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا وسوف يوقع زيلينسكي وثيقة استسلام اخرى مع القيادة الروسية.
6-- القيادة الروسية رفضت وبشكل علني ورسمي بعدم وجود قوات عسكرية لحلف الناتو وتحت اي مبرر كان وعدم توقف الحرب ومع استمرار المفاوضات بين موسكو وواشنطن تحديداً علما ان العملية العسكرية الروسية الخاصة تسير وفق ما هو مرسوم لها وان الشعب السوفيتي الذي الحق الهزيمة العسكرية بالفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي فان الشعب الروسي سوف يلحق الهزيمة العسكرية بالفاشية- النازية الاوكرانية وان المفاوضات بين موسكو وواشنطن سوف تستغرق وقتا طويلا مع استمرار العملية العسكرية الروسية الخاصة وهذا لا يستبعد من اختفاء اوكرانيا من الخارطة السياسية والجغرافية.
7-- ان الراسمالية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية عانت وتعتني من ازمات عديدة شملت كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاخلاقية والعسكرية...وان ازمة نظامهم يكمن في الأساس الاقتصادي والمتمثل بالملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج وفشلت الراسمالية في ايجاد حلول لازماتها العامة واصبح اشعال الحروب غير العادلة اسلوبا لتصريف ازمتها على حساب قتل وتشريد واشاعة الفوضى وعدم الإستقرار والاستحواذ على ثروات الشعوب من اجل معالجة ازماتها العامة والشاملة ،الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد الشعب الروسي انموذجا حيا وملموسا على ذلك.
شباط -2025