الحرباء


مازن كم الماز
2025 / 5 / 12 - 16:15     

ما احتاج الأسد و شبيحته لسنوات ليفعلوه فعله الجولاني و شبيحته في شهور ، في خمس شهور فقط قام الجولاني بحماة واحدة على الأقل و بعد خمس شهور يتصرف كلاب الجولاني بذقونهم و شعورهم الطويلة كما فعل عناصر سرايا دفاع رفعت الأسد و في خمس شهور أصبح الجولاني يحمل ألقابًا أكثر من كل ألقاب الأسد و في خمس شهور فقط أصبح الجولاني و شبيحته يعيشون حالة الأبد بل ما بعد الأبد ، بل إن سفالة و وقاحة الجولاني و شبيحته فاقت شبيحة الأسد ، هذا في خمس شهور فقط … التفسير الوحيد هو أن شبيحة الجولاني عاشوا كل ذلك في عقولهم و وعيهم العلني و الباطن من قبل ………

كنا نمزح عندما وصفناك بشاعر قبيلتك ، طلعت عن جد مجرد شاعر لقبيلتك ، ما أردنا استخدامه كتشبيه اتضح أنه عين الحقيقة

الأمة العربية كيان و مفهوم خرافي بحيث أن عائلة في تكريت و أخرى منافسة في القرداحة و خصمها و بديلها من فيق و ثالثة من قبيلة القذاذفة و رابعة و خامسة يتحدثون باسمها و يتوهمون أنهم هي و أنها هم ، و نفس الشيء ينطبق على الأمة الإسلامية التي يتحدث باسمها شيوخ و مثقفين لا يجمعهم إلا كرههم لكل ما هو إنساني

هراء الأمويين الجدد : شو دخلكم ببني أمية ، ليس فقط لأن بني أمية قد ذبحوا عن بكرة أبيهم ما عدا عبد الرحمن الداخل الذي هرب إلى اسبانيا ، لو كان أجدادكم يعيشون بالفعل في سوريا أيام بني أمية لكانوا يعملون خدمًا لبني أمية ، في أفضل الأحوال حرسًا لقصورهم ، هذا في أفضل الأحوال … و نفس الشيء ينطبق أيضًا على من يدعون أنهم عثمانيون جدد ، لو كان أجدادكم يعيشون في سوريا أيام حكم سلاطين بني عثمان لكانوا مجرد رعايا ، هذا في أفضل الأحوال … في الحقيقة لم يكن وضع فلاحي ادلب و بدو الرقة أحسن حالًا من العلويين طوال حكم بني عثمان و لم يبدأ انعتاق هؤلاء و أولئك إلا مع قدوم الفرنسيين و من حرر الاثنين فعلًا كان حزب البعث … ليس هذا عيبًا ، هكذا كان حال معظم من سكنوا هذه الأرض يومها كلهم ما عدا بنو أمية و بنو عثمان ، لا يقلل ذلك البتة من شأن أجدادكم ، على العكس منكم اليوم ، إن سفالتكم و قذارتكم اليوم هي باختياركم الواعي هي قراركم أنتم ، من صنع أيديكم

لا قصر الشعب و لا برلين و لا باريس ستصنع منكم بشرًا ، هذا باختياركم أنتم … تصطفون مع ، تطبلون ل ، تدافعون عن ، تقدسون كل جهل و تخلف ، تبررون المجزرة و لا تكتفون بمسح الدماء عن أيدي القتلة بل تبحثون عن أكاليل غار لتضعوها على رؤوس القتلة ، هذه أكاليل عاركم ، اخترتم أن تكونوا حثالة الشرق و العالم ، و لذلك ستختفون بمجرد اختفاء عجلكم المقدس مجرمكم الأكبر ، تاركين لأولادكم إرثًا ثقيلًا من الدماء و المجازر ، كما يشتم أجدادكم اليوم بسببكم سيتعين على أبنائكم و على البشر القادمين أن يجتهدوا ليتخلصوا من عاركم و من همجيتكم بأكثر طريقة إنسانية ممكنة