حول اجتماع قادة الاتحاد الاوربي في كييف

وصل كل من قادة فرنسا وبريطانيا والمانيا وبولونيا..إلى العاصمة كييف تضامنا مع زيلينسكي في حربه غير العادلة ضد الشعب الروسي. وهذه الزيارة تمت في 10-ايار-2025.ان اللاعب الرئيس في هذا التحرك هي لندن بالدرجة الأولي.

معروف، ان الحرب الاوكرانية-- الروسية قد بدأت بعد الانقلاب الحكومي في شباط عام 2014 في البدء ضد جمهورية دانيسك ولوغانسك.. وهذا الانقلاب الحكومي خططت له القوى الخارجية وتم دفع 5 مليار دولار أمريكي لشراء ذمم كبار المسؤولين في النظام الحاكم في اوكرانيا....ثم تطورت هذه الحرب وشملت زابوروجيا وخيرسون واستخدم النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا سياسة الارض المحروقة ضد المواطنين في الدونباس علما ان زيلينسكي لم يلتزم. بتنفيذ اتفاقية مينسك الاولي والثانية واتفاقية إسطنبول وتتحمل واشنطن ولندن وبون وباريس.،المسؤولية الاولى وخاصة لندن.

يشير الرئيس الاميركي ترامب ان هذه الحرب ليست حربنا ، إنها حرب بايدن واوباما ،علما ان واشنطن ولندن وبون وباريس والناتو وبروكسيل قدموا الدعم المالي والعسكري والخبراء العسكريين والمرتزقة والارهابيين الاجانب للنظام البنديري الحاكم من الانقلاب الحكومي حتي نهاية عام 2024 وان نهج بايدن وادارته اوصلو الامور إلى مقربة من اشعال الحرب الكونية النووية العالمية....وبهذا الخصوص اشار الرئيس الروسي فلاديمر بوتين :: ما حاجتنا لعالم بدون روسيا ؟.المقصود كما نعتقد ،اشارة واضحة لقادة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية بأن روسيا الاتحادية مستعدة لا استخدام كل انواع الاسلحة في حالة تعرضها للخطر...

ان الرئيس الأمريكي ترامب يريد انهاء الحرب الاوكرانية-- الروسية ولكن لم يقدم اي خطة واضحة المعالم والاهداف وبشكل علني ومباشر لوقف الحرب الاوكرانية--الروسية ، إن المفاوضات بين موسكو وواشنطن تحديداً...قد ازعج قادة دول الاتحاد الاوربي وخاصة لندن وباريس وبون...لعدم اشراكهم في المفاوضات وبالتالي أتخذت كل من لندن وباريس وبون وبروكسيل...موقفا معارضا لنهج ترامب واعلنوا تضامنهم ودعمهم للنظام الحاكم في اوكرانيا بالمال والسلاح والخبراء العسكريين...وهم الآن يسعون إلى استمرار هذه الحرب الكارثية والمدمرة والجنونية من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري...الى كييف وهم ضد المفاوضات بين موسكو وكييف الا وفق شروطهم...،ولديهم الوهم بأنهم يسعون إلى الحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية ؟. وبدءوا بزيادة التخصيصات المالية للدفاع لجيوشهم ويتوقعون يمكن ان تكون الحرب مع روسيا الاتحادية في عام 2029--2030 وهذا ما اعلنه وزير الدفاع الالماني وغيره.

يسعى قادة الاتحاد الاوربي وخاصة لندن وباريس وبون...إلى اشعال الحرب مع روسيا الاتحادية ولكن الحقيقة الموضوعية تؤكد ان دول الاتحاد الاوربي ليس بمقدورها اشعال الحرب ضد روسيا الاتحادية والحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية وبكل المؤشرات وخاصة العسكرية منها فأن حدث ذلك سوف يتكرر حالة الحاق الهزيمة العسكرية بدول الاتحاد الاوربي كما حدث في ايار -1945 . بالفاشية الالمانيه.

ان حضور بعض قادة الاتحاد الاوربي الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء بريطانيا وبون ....من اجل التضامن مع زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية مهمته كرئيس شرعي إلى اوكرانيا وهو كرد فعل على حضور عشرات من قادة الدول للمشاركة في احتفالات 9-ايار في موسكو بمناسبة الذكري ال 80 للانتصار على الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي.

ان قادة دول الاتحاد الاوربي يلعبون بالنار اليوم وهذا يعد نهجا خطيرا وكارثيا على كافة شعوب العالم . نعتقد،ان الحل الوحيد والجذري هو إجراء المفاوضات من اجل وقف الحرب الاوكرانية-- الروسية وهذا يتطلب وقف الدعم والاسناد المالي والعسكري...من قبل الغرب الامبريالي للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا ولا يوجد حل غير ذلك ،او الاستسلام الكامل للنظام البنديري الحاكم.

ان زيارة قادة دول الاتحاد الاوربي في 10-5-2025 لم تنقذ نظام زيلينسكي، وهي زياره فاشلة وفي جميع مؤشراتها...وان زيلينسكي خاسر الحرب مع روسيا الاتحادية وان صفقة الثروات الطبيعة مع واشنطن تعني عمليا بيع اوكرانيا بالتفصيخ إلى الولايات المتحده الأمريكيه ومن دون اي ضمانات وان البرلمان الاوكراني قد صوت تقريباً بالاجماع على هذه الصفقة باستثناء 5--9 عضو برلمان . انه سيناريو فاشل بامتياز.

.هل هذا ما اراده زيلينسكي من حربه مع روسيا الاتحادية ؟.

ايار -2025