![]() |
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
![]() |
خيارات وادوات |
|
جمال عبد الناصر يحيا مجدداً
خلَّف لنا التاريخ المعاصر سجلاً حافلًا من الإرث المقاوم سواء اتفقنا ام إختلفنا يترائى للبعض الذي بث سمومهِ بعد التسجيلات الاخيرة عن حوار قال عَنْهُ القائد التاريخي جمال عبد الناصر حول اكبر طعنة تاريخية في تطوير وإعلاء اهمية قضية القضايا فلسطين المحتلة التي اوصلها جمال عبد الناصر بعد ثورة الضباط الاحرار إبان زمن نوم عميق للعرب انظمةً وشعوب وربما افراداً . من هنا قد نبدأ في استخدام المصطلحات المهمة التي وردت في التسريبات بعد مرور 55 عاماً بالتمام والكمال !؟. وهناك مَنْ اعتقد وروج اعلامياً ان القومية العربية وفكرة التحريض الثوري ابان زمن تسلم اول خطيب مباشر من الشعب والى الشعب حينما اعلن تأمين وتأميم حماية قنال السويس بعد الحرب المدمرة وعدوان ثلاثيَّ المنحى والفكرة والنهج "" إسرائيل- فرنسا - بريطانيا "" ، الذي اتى بعدما صرح السيد الرئيس ابو خالد ان الانظمة العربية الخائنة المتقوقعة والخانعة والخاضعة للدول الكبرى عليها تسلم مسئولية الكفاح والنضال و المطالبة العلنية في حق الشعب الفلسطيني ، لتحرير ارضه من البحر الى النهر ، ومن الخليج الهادر ، الى المحيط الشاسع . ولكننا شاهدنا منذ اسبوع الاستهتار والاتهامات وركوب موجة ما كان الاعلام الغربي يعلنها مذ ذاك !؟. ان جمال عبد الناصر قد اخذ الامة بكاملها وجعلها تفتقر الى حدود المطالبة بالحقوق الوطنية والعادلة "" وكان جوهر التسجيل مع معمر القذافي الذي مثل الانظمة اللاحقة اضافة الى حزب البعث في القطرين العربيين سوريا والعراق - والجزائر المُحررة من الاحتلال الفرنسي ، رافعاً شعارات اذا اردتم القتال والحرب فها هي مصر تنتظركم "" ، مما اثار غضب الانظمة الكبرى ، حيثُ برزت الاتهامات الموجهة ضد التسجيلات التي أُفرِج عنها من قِبل عائلة ألرئيس والهيئة المتخصصة في الحفاظ على أرشيف الخطب .واتهامه في مواقف لا تتلاقى مع نهجه الثوري والقومي العروبي الذي نشئت و تربت عليه الاجيال بعد وفاته في 27 ايلول عام 1970 . وربما تشويه صورتهِ عندما قال ان عملية السلام هي رهن اشارات الدول العربية التي تريد الحرب ، او تحقيق فرضية الاستسلام لإسرائيل. مما يؤكد ان ولادة معظم الانظمة العربية الثورية التي استمدت نمط اماد تطلعها المستقبلي في حكمها على أُسس تنافس عروبي ثوري لإكمال مهمة ما بعد رحيل جمال عبد الناصر الملهم الاول والاخير للشعوب العربية التي تعرفت على الاحتلال الصهيوني لفلسطين المحتلة من خلال اطلالات وخطابات جمال عبد الناصر منذ العدوان الثلاثي عام 1956 وبعد حرب الستة ايام حزيران عام 1967 "" وهناك من يُثيرُ تدبيج خطة استقالته للتتويج لتوقعات نتائج هزيمة ما بعد النكسة "" ، حيثُ برزت اثار النكسة كما اسماها الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في معظم كتاباته عن تنصل العرب من دعم القضية التي اثارها جمال عبد الناصر بعد تربعه و سكنهِ قلوب وعقول الرجال - الرجال حينها ، و لاحقاً بعد حرب رمضان الكبرى عام 1973 في اكتوبر العظيم يوم العبور المشهور ، صرح الرئيس محمد انور السادات ان جمال عبد الناصر حيٌ يُرزق وها هو الأن يُحارب على الجبهة ورجاله عبروا القنال بلا تراجع الى الوراء . الى ساعة رحيله ، التى كانت بمثابة الصدمة التي لن تتكرر في نزول عشرات الملايين للشوارع رافعين اسم الأمين الأوحد لحماية ألشعب العربي الذي ضاق وعانى الامرين قبل بروز و ظهور شخصيته المُميزة صدقاً . التي تحولت الى رمز من رموز الانبياء والثوار والقادة العِظام "" الم يقل الشاعر نزار قباني - اننا قتلنا اخر الانبياء - في قصيدة رثاء ابكت الملايين "" . حيثُ اثبتت المراحل التاريخية ان نوعية جمال عبد الناصر لا تموت مهما طال الزمن ، ودليلنا على تلك الفرضيات ان التسريبات المُغرضة في وظيفتها اعادت الى الواجهة اهمية هذا العملاق من طينة الثائر الأممي الذي وصل الى مؤتمرات دولية واقليمية وعربية .رغم سيطرة الحلفين الكبيرين انذاك ، الاتحاد السوفياتي ، والدول الكبرى ، تحت غطاء الولايات المتحدة الامريكية التي دعمت وتدعم كل ما تراهُ مناسباً لأتساع رقعة مساحة الكيان الصهيونى إسرائيل الكبرى !؟. ليس فقط على ارض سيناء ،او فوق هضبة الجولان ، او على تخوم مرتفعات قِمم جنوب لبنان ، واحتلال القدس الشريف ،و الغاء قطاع غزة ، ومحاولات تهجير اهالي الضفة الغربية ، وزعزعة إستقرار وفك امن الاردن .
|
|