شيطنة عملية الانتخابات -- الانتخابات البرلمانية في العراق انموذجا


نجم الدليمي
2025 / 5 / 7 - 15:12     

معروف في الاتظمة البرجوازية الحاكمة سواء كانت في دول المركز او غالبية دول الأطراف ومنها العراق انموذجا ،لاتوجد فيها انتخابات برلمانية ...،نزيهة اصلا. ومن اهم سماتها هي:: التزوير ،شراء الذمم ،الوعود الكاذبة ،استخدام السلطة التنفيذية...لصالحهم ،استخدام العنف ....وغير ذلك من الاساليب اللاشرعية... والجميع يتذكر الانتخابات الرئاسية في اميركا بين بايدن وترامب وما قبلهم.....؟.

يلاحظ ان نسبة التزوير في الانتخابات البرلمانية في عام 2014 وما قبلها بلغت نحو 60 بالمئة لصالح قائمة نوري المالكي ؟. ( منقول) .ان عملية التزوير...قد تمت بعلم....القوى الاقليمية والدولية...؟

ان من يراهن على شيطنة عملية الانتخابات البرلمانية والاستمرار ،التمسك....بهذا الاسلوب ووضع كل اماله.....فهو لا يدرك شيء في عملية شيطنة الانتخابات البرلمانية وخاصة في وضع العراق المحتل اليوم ومن يعول على الانتخابات البرلمانية القادمة فهو خاسر مقدما ،بسبب ان قادة الكتل والاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم قد تقاسموا كعكة السلطة بينهم ولن يسمحوا لاي قوة سياسية بالدخول معهم ولديهم الاستعداد الكامل في استخدام كل الاساليب اللاشرعية واللاقانونية والمشبوهة في منع هذه القوى السياسية الجديدة في المشاركة معهم في السلطة. وهذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع ولا يمكن انكارها ،انه اسلوب للاثراء الفاحش واللامشروع واللاقانوني واللاانساني ومن دون رقابه ومحاسبة عليهم وهنا نذكر بما قاله زعيم البروليتاريا لينين العظيم ،ان البرجوازية الحاكمة تخشى الرقابة الشعبية والمحاسبة على عملها ونشاطها في السلطة.

معروف ،في السبعينات من القرن الماضي كان الحزب الشيوعي الإيطالي والفرنسي..،من اقوى الاحزاب الشيوعية العالمية وفي الانتخابات البرلمانية قد فاز الحزب الشيوعي الإيطالي والفرنسي في هذه الانتخابات البرلمانية ولكن قوى الثالوث العالمي وحلفائهم ،وقوى اللادولة....واجهزة المخابرات الدولية..،التفوا.....وزوروا وشيطنوا الانتخابات البرلمانية في إيطاليا وفرنسا ووضعوا خطط لتخريب اقوى حزبين شيوعيين في اوربا ومع الأسف نجحوا في ذلك والآن هم في اسوء وضع ، ونفس الشيء عملت هذه القوى الاقليمية والدولية ،القوى الشيطانية على توجيه ضربات قاسية وقوية لاقوى حزبين شيوعيين في البلدان العربية وهما الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي السوداني ووضع الحزبين الشيوعيين معروف للجميع الآن .

نعتقد،من يفكر من بعض الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية...في المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة فهو خاسر مقدما ولاسباب عديدة معروفة للجميع الا اذا كان هناك قرار ..،يلزم بالمشاركة في هذه المسرحية الفاشلة والفاسدة.
ان اصلاح ،ترميم، اوالقيام بأتخاذ اجراءات جذرية، ينبغي ان يتم اتخاذها من اجل تقوية البيت الداخلي ..،هذا العمل الآن يعد الخطوة الرئيسة والاولى لتعزيز دور ومكانة الحزب الشيوعي العراقي في المجتمع الطبقي البرجوازي العراقي وليس المشاركة بهذه المسرحية والتي أعدت نتائجها مسبقاً لصالح المكونات الطائفية الثلاثة بالدرجة الأولي ،وعن حق عندما قيل،ان العبرة ليس في عملية الانتخابات بل العبرة في كيفية احتساب الاصوات.والحر تكفيه الاشارة بدون تعليق اكثر. فلماذا الركض وراء السراب فهو رهان خاسر وليعلم من يعنيه الامر.

ايار -2025