الركض وراء السراب رهان خاسر
نجم الدليمي
2025 / 5 / 3 - 00:17
ان عملية الانتخابات البرلمانية كانت ولاترال عملية شيطانية ،(حق يراد منه باطل) .
ان من اهم المأخذ سابقا والآن على هذه الخدعة الشيطانية والتي تسمى بالانتخابات البرلمانية في العراق المحتل وهي الآتي::
اولا:: ان الاحزاب المتنفذة في السلطة منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم هي نفسها وهي تملك المال والسلطة والنفوذ والإعلام...وكل ذلك وغيره يعمل لصالح هذه الاحزاب والكتل السياسية المتنفذة في السلطة العراقية.
ثانيا ،:: ان قانون الانتخابات البرلمانية قد تم تشريعه،تفصيله بشكل خاص على مقاسات خاصة ورغبات الكتل والاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة تحديداً وترفض هذه القوى السياسية المتنفذة تعديل هذا القانون الانتخابي ؟. لماذا ؟.
ثالثا:: ان قادة المكونات الطائفية الثلاثة متفقون بعضهم مع البعض من اجل البقاء في السلطة وعدم تسليم السلطة...،ويتم توزيع السلطة ،المغانم، كعكة السلطة ،بينهم تحديداً ولا توجد اي خلافات مبدئية بينهم وان الجميع تحت نفوذ وهيمنة القوى الاقليمية والدولية.
رابعا:: إن غياب التكافوء السياسي والاقتصادي والمالي والاعلامي بين المكونات الطائفية الثلاثة من جهة وبين من لديه رغبة وطموح في المشاركة في هذه العملية السياسية العرجاء والفاسدة والفاشلة والشيطانية من بعض الاحزاب السياسية...،ومن هنا نقول للبعض، ان الركض وراء السراب رهان خاسر مقدما بدليل ماذا تغير منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم في هذه العملية الشيطانية ،والتي اطلق عليها مايسمى بالانتخابات البرلمانية ؟. نفس الوجوة تتكرر ،نفس اسلوب الفساد المالي والاداري مستشري في النظام الحاكم ومن دون معالجة جادة لجميع المشاكل الإقتصادية والاجتماعية والمالية والثقافية...من يملك المال والسلطة والنفوذ والإعلام هو الذي يفوز بالانتخابات البرلمانية وهذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع ولا يمكن انكارها.
خامسا:: ان اهم مايميز هذه العملية الشيطانية ،عملية الانتخابات البرلمانية انها اتسمت بسمات منذ عام2005 ولغاية اليوم مثل :: شراء ذمم المواطنين ،وعود فارغة ،تزوير النتائج ،غياب استقلالية لجنة المفوضية وهي تعمل لصالح المكونات الطائفية الثلاثة بشكل عام والمكون الشيعي بشكل خاص. ويشارك في هذه العملية الشيطانية اكثر من 300 حزب وكيان سياسي ؟.
سادسا:: ان المكونات الطائفية الثلاثة تمتلك المال والسلطة والسلاح و
عبر المليشيات المسلحة وان الجميع يملكون هذه القوة المسلحة الخارجة عن القانون ،ناهيك عن غياب الرقابة الشعبية الحقيقية وكذلك انحياز القوى الاقليمية والدولية لصالح الاحزاب والكتل السياسية المتنفذة في السلطة.
سابعا:: هناك حقيقة موضوعية واضحة للجميع وهي ان الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين قد فقدوا الثقة بالنطام الحاكم ،اي نظام المحاصصة الحاكم والمدعوم اقليميا ودوليا ،سواء قاطع الشعب العراقي او شارك بنسية حتى 10 بالمئة بالانتخابات البرلمانية القادمة ستكون ((ناجحة)) ومعترف بها وهذا هو جوهر شيطنة عملية الانتخابات البرلمانية في حكم نظام المحاصصة الحاكم.
ثامنا:: نقول لمن يراهن على المشاركة في عملية الانتخابات البرلمانية القادمة وهي عملية شيطانية مزورة والنتائج محسومة مسبقاً للقوى السياسية المتنفذة في السلطة:: لماذا الاشتراك في شيطنة هذه المسرحية الفاشلة والفاسدة ؟ هل هو اعطاء تزكية لهذه العملية الشيطانية ؟،
ايار -2025