![]() |
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
![]() |
خيارات وادوات |
|
إتحاد الشغل في تونس نقابة أم حزب سياسي
إتحاد الشغل منذ زمن بورقيبة يعمل لصالح فئة متغولة في الدولة والمؤسسات ويعطل في العمل التنموي وضد مصلحة العمال ويقايض من خلف الستار الحكومات ورؤساء الشركات والمؤسسات على حساب مصلحة الكادحين لتغنم وتعيش من الريع النقابي فئة قليلة تتمتع بالامتيازات دون عمل وتوظف أبنائها وأقربائها في المناصب المرفهة والمجزية وتتمتع بريع التفرغ النقابي. الإتحاد أصبح بالأموال التي يجنيها على ظهر العمال دولة داخل الدولة والأمناء العامون يكونون حكومة موازية والأمين العام في مقام رئيس دولة.فالفكر النقابي تغير مع العولمة والتكنولوجيا وأصبحت له آليات جديدة متطورة وطرق تصرف غير معمول بها في إتحاد الشغل الذي يعمل برأسين نقابي مطلبي وسياسي حزبي ولم يعد يبالي بمطالب العمال الحقيقية مثل التكون والتثقيف لرفع وتيرة الإنتاج والإنتاجية لتحقيق أهداف المنشأة والتأقلم مع المتغيرات الهيكلية والتكنولوجية والمزاحمة الدولية عوض الصراعات الهامشية والتدخل في سياسة الدولة لتحقيق مآرب شخصية ضيقة وظرفية. فالنقابات في العالم المعاصر لها وظيفة محددة بالقانون وتعمل لصالح العمال وتنمي فيهم ملكة البذل والعطاء والإنتماء المؤسساتي والمشاركة في تحسين جودة الإنتاج والمساهمة في قوة الدولة ومناعتها وتطورها عكس ما هو مطبق في تونس فلا تجد غير الصراعات والإضرابات والاحتجاجات المتكررة لتعطيل ماكينة الإنتاج والعمل والقيام بالعمل السياسي ولي ذراع الحكومات والدولة من أجل التمتع بامتيازات العمل النقابي كريع مكتسب منذ بداية دولة الإستقلال.
|
|