سورية إلى أين؟


عزالدين مبارك
2025 / 5 / 2 - 12:20     

مع الأسف الإسلام السياسي كمنتوج إرهابي معولم وموظف خارجيا لن ينتج غير الفوضى والخراب والحروب الأهلية وضروري إزاحته وتعويضه بنخب وطنية مدنية لم تتلوث بدماء الأبرياء ولا تريد فرض نمط إجتماعي مبني على الغلبة والتمكين والبطش والقوة والعودة لمنظومة العصور الوسطى.فالنظام الإسلاموي كمنطق سلطوي يتكئ على المقدس فهو نظام قاهر للإرادة الحرة والتشاركية ونافي للآخر المختلف وخاصة الأقليات والطوائف التي لها عقائد غير الشكل الغالب في المجتمع فكيف يحكم سورية متطرفون دمويون والكثير منهم قادمين من من آفاق وجنسيات غير سورية؟ فسورية بهذا الشكل مثل جبل من البارود المتفجر في كل لحظة وحين. فمن قبل وساعد ومول هؤلاء المتطرفين للقدوم لسورية وتسلم السلطة بها يتحمل وزر ما يجري من قتل وتدمير وفوضى وعليهم التدخل لإيجاد حل جذري لهذا البلد العريق حتى لا تنفرط عقده وتتلاشى إمكانية إصلاحه والوصول لحالة إستقرار وبناء على قواعد ثابتة وراسخة بمساهمة الجميع وذلك بتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية وكتابة دستور جديد له بعد مدني تقدمي يضمن حقوق الجميع يتجاوز الطائفية ومحاكمة عادلة وانتقالية لكل من أجرم في حق الشعب السوري العظيم والبداية تكون بالمتطرفين الدينيين فهم أصل الداء والبلاء وطرد كل المقاتلين الأجانب أو محاكمتهم وسجنهم.فهذا النظام الهجين الذي أوصلته بعض الدول للسلطة لا يملك مشروعا سياسيا لتحقيق ما يريده الشعب السوري ومهتم فقط بالتمكين ورفع العقوبات عنه والبحث عن المال وقمع المعارضين والتغول على الأقليات وكل من يختلف عليه وذاهب بالبلاد للفشل والفوضى والحرب الأهلية فهو لا يحسن غير استعمال السلاح والبارود وتخويف الناس ومطاردتهم والتضييق عليهم بدون رؤيا ومعرفة وحكمة.