بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الأول من أيار – عيد العمال العالمي -الحرية والكرامة والعدالة للطبقة العاملة الفلسطينية-
الحزب الشيوعي الفلسطيني
2025 / 4 / 30 - 12:51
في الأول من أيار، يوم التضامن الأممي مع الطبقة العاملة، يتقدم الحزب الشيوعي الفلسطيني بالتحية النضالية إلى عمال فلسطين في كل مكان، وإلى عمال العالم الذين يقفون صفًا واحدًا من أجل القضاء على استغلال الانسان لأخيه الانسان، وحقوق العمال، والحرية من الاستغلال والاستعمار.
يأتي عيد العمال هذا العام في ظل ظروف مأساوية يعيشها شعبنا العربي الفلسطيني، وخاصة الطبقة العاملة، نتيجة حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة و التهجير القسري والتطهير العرقي في الضفة الغربية، والذي لم يستثنِ المصانع، ولا أماكن العمل، ولا العمال أنفسهم الذين يدفعون ثمن الاحتلال بأرواحهم ولقمة عيشهم.
ففي قطاع غزة، حيث تستمر حرب الإبادة منذ أكثر من عام ونصف، تم تدمير البنية الاقتصادية بالكامل، وتم استهداف المنشآت الصناعية والمصانع والبنية التحتية، ما أدى إلى فقدان عشرات آلاف العمال لمصادر رزقهم، وسط حصار خانق يمنع إعادة الإعمار ويغلق أفق العمل أمامهم. إن الطبقة العاملة في غزة اليوم تعيش كارثة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة، في ظل تقاعس المجتمع الدولي وصمت المؤسسات الحقوقية عن الجرائم الصهيونية المستمرة والمتصاعدة بحق أبناء شعبنا .
أما في الضفة الغربية، فإن سياسة الاستيطان والتهجير القسري وتقييد حرية الحركة والاعتقالات اليومية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتدمير المنشآت الحرفية والزراعية والصناعية، ساهمت في زيادة نسب البطالة والفقر في صفوف العمال. وإلى جانب الاحتلال، يبرز أيضًا الدور الاستغلالي الذي تمارسه الطبقة الكومبرادورية الفلسطينية، التي ارتبطت مصالحها الاقتصادية مع الاحتلال، وباتت تمارس أبشع أشكال الاستغلال للعمال الفلسطينيين داخل الضفة، من خلال الأجور المتدنية، وانعدام شروط السلامة المهنية،
وقمع الحريات النقابية، واحتكار فرص العمل بما يخدم مصالحها الضيقة. إن هذا التحالف بين رأس المال الكومبرادوري والمنظومة الاستعمارية يعمّق مأساة الطبقة العاملة، ويكرّس التبعية الاقتصادية والاجتماعية.
إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني، في هذا اليوم المجيد، نؤكد على ما يلي:
1دعوتنا لتوحيد صفوف الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية، وبناء حركة نضالية قوية تدافع عن حقوق العمال في وجه الاستغلال الطبقي والاحتلال الاستعماري.
2مطالبتنا بوقف الإبادة الجماعية فورًا على قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للعمال والمنشآت الاقتصادية.
3دعوتنا لتفكيك بنية الفساد والاستغلال الكومبرادوري داخل المجتمع الفلسطيني، ومحاسبة من يعتاشون على عرق ودماء العمال.
4تفعيل برامج دعم وإغاثة عاجلة للعمال المتضررين، والعمل على خلق فرص عمل حقيقية تحفظ كرامتهم.
5نؤكد على مركزية النضال الطبقي في مشروع التحرر الوطني الفلسطيني، وعلى أن القضاء على الاستغلال ، والحرية من الاحتلال وجهان لا ينفصلان.
في الأول من أيار، نرفع قبعاتنا احترامًا لكل عامل فلسطيني يقاوم على جبهة الصمود والبقاء. ونؤكد أن طريق النصر والتحرر يمر عبر نضال جماهيري واسع، بقيادة طبقة عاملة منظمة، وواعية، ومؤمنة بحقوقها التاريخية.
عاش الأول من أيار يومًا للنضال والكرامة
عاش نضال الطبقة العاملة الفلسطينية
يسقط الاحتلال... يسقط الاستغلال
المجد للشهداء... والحرية لأسرى الحركة العمالية