ملاحظات سريعة بمناسبة الذكري ال 91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي -- حزب فهد-- سلام عادل
نجم الدليمي
2025 / 4 / 6 - 00:39
إن قول الحقيقة الموضوعية مر عليكم ايها القادة المتنفذين في الحزب:: انكم ابتعدتم عن نهج وثوابت مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي حزب فهد سلام عادل ،لقد تخليتم عن اللينينية ،وتم فصلها عن الماركسية اللينينية ،اي عمليا التخلي عن النظرية الماركسية اللينينية وتم الابتعاد عن قانونية الصراع الطبقي والايديولوجي وديكتاتورية البروليتاريا وتم شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي.. . وهذا بالضد من ارادة مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي الرفيق فهد ،وهذه ثوابت مبدئية لنهج مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي الرفيق فهد العظيم
ان خطابكم السياسي، لا يرقى إلى خطاب حزب شيوعي ،بل خطاب اصلاحي بامتياز ولم يتم مراجعة جادة لنهج الحزب على الأقل منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم فالمؤتمر الخامس قد شكل نفطة الانعطاف نحو النهج الليبرالي -- الاصلاحي...بدليل احد القادة المتنفذين وفي لقاء معه يقول (( ان الحزب بعد المؤتمر الخامس ليس الحزب كما كان سابقا)) .
اود ان اشير اليكم ولجميع اصدقاء واعضاء وكادر الحزب ان اعلام الحزب لم يعكس دور ومكانة الحزب الشيوعي العراقي في المجتمع العراقي وهو اعلام اصلاحي-- ليبرالي بامتياز ،الجريدة لم تصدر يومياً ولا سباب..؟ اما مجلة الثقافة الجديدة لم تعد كما كانت سابقا في محتواها الفكري ،وان قراء اعلام الحزب قليل جداً بما فيهم اعضاء وكادر الحزب ولا سباب عديدة
لقد اعطيتم الاولوية لبناء مقر للحزب وبكلفة كبيرة(....) ؟ ولا توجد ضرورة موضوعية لذلك الآن ،كان الأجدر بكم استثمار هذا المبلغ في بناء اكثر من 10 معامل ،مصانع صغيرة ،متوسطة في الصناعات الخفيفة وهذه المؤسسات الصناعية يمكن ان يعمل بها الاصدقاء والرفاق ويتم اعالة تشغيل الاصدقاء والرفاق في هذه المؤسسات الصناعية ويمكن ان تستفيد العوائل العراقية من العمل والحصول على الدخل النقدي لهم ،ناهيك عن سمعة الحزب في نوعية الانتاج واسعار السلع التي تتناسب والمداخيل النقدية للغالبية العظمى من المواطنين العراقيين....
لغاية الآن ان القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي لم تتوقف وبجدية حول الحقيقة الموضوعية والتي تؤكد ان قوة الحزب الشيوعي العراقي منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم هي خارج الحزب من حيث النوعية والتاريخ النضالي لهولاء الاصدقاء والرفاق...وتخليتم عمليا عن التطبيق الفعلي والصائب لمبدأ النقد والنقد والنقد الذاتي والمركزية الديمقراطية وغياب حقيقي لممارسة الديمقراطية داخل الحزب وهذه الظاهرة ليست وليدة الصدفة او اليوم، بل لمسناها منذ منتصف الستينات من القرن الماضي ولغاية الآن وهذا يعد خطأ كبير وكذلك يتم اسكات الرفاق المخلصين الذين ينتقدون نهج القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي وخير دليل على ذلك خلال فترة الجبحة اللاوطنية مع حزب صدام حسين (( والاجابة ان هذا الرفيق يحتاج الى تثقيف باهمية الجبهة الوطنية...)) ولغاية الآن مستمر نفس النهج ويتم محاربة هؤلاء الرفاق وباساليب عديدة حتي يتم ابعادهم من الحزب وهذا ايضا خطأ كبيراً تتبعه القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي في المؤتمر الثالث ،الرابع،الخامس... والآن ؟.
ان ملاحظاتي السريعة هذه هي لصالح حزبنا وليس لدي خلاف شخصي مع القيادة السابقة ولا الحالية ،لدي خلاف فكري بالدرجة الأولي معهم وكما اعتقد ،ان الحزب هو عامل ثابت والقيادة هي عامل متغير ،كما يتطلب تنظيف الحزب الشيوعي العراقي من الانتهازين والوصولين والمتملقين والنفعيين والدراويش والغويم وكذلك اصحاب النهج الليبرالي -- الاصلاحي ،وان تكون سياسة الحزب الشيوعي العراقي تعتمد على الثوابت الوطنية والمبدئية وان يتم العمل والاخذ بمبدأ النوعية وليس الكمية ،اي بناء نواة تنظيمية حديدية تساعد على بقاء الحزب وتعزز دوره ومكانته في المجتمع الطبقي البرجوازي العراقي .
،لقد اهملت القيادات المتنفذة منذ الجبحة اللاوطنية ولغاية الآن الاهتمام بالمنظمات الجماهيرية والمهنية ومنها اتحاد الطلبه العام والشبيب الديمقراطية ة ورابطة المرأة العراقية وتم حلها من اجل ارضاء الديكتاتور صدام حسين وتم خداع القاعدة الحزبية بذلك القرار ونحن شهود احياء على ذلك اليوم ،ناهيك عن العمل الجاد بين العمال والفلاحين والكسبة...
علينا ان نكون واقعيبن وان نعترف بالاخطاء...ويتم التوقف الجاد عندها وليس على مبدأ (( الذي يريد يبوسنا يندل خدنا)) هذا النهج مدمر للحزب..،تركتم،ابتعدتم ،عن شخصيات وطنية وشعبية ومبدئية سواء من الرفاق والاصدقاء الذين ابعدوا وباساليب عديدة من الحزب او تركوا الحزب بعد ان فشلوا في امكانية تحقيق التغيير المطلوب نحو النهج الماركسي اللينيني...وتسعون وراء شخصيات (...،..) اساءت للحزب.،،وشخصيات لا ينبغي التحرك نحوها لان هذا النهج غير سليم وضار لسمعة حزبنا الشيوعي العراقي حزب فهد سلام عادل.
كما اود ان اذكر الشيوعيين العراقيين بوصية زعيم البروليتاريا لينين العظيم (( ان الاحزاب الثورية التي فنيت حتى الآن فنيت لآنها اصيبت بالغرور ولم تستطيع ان ترى اين تكمن قوتها وخافت من التحدث عن نقاط ضعفها ،اما نحن فلن نفنى لاننا لا نخاف من التحدث عن نقاط ضعفنا وسنتعلم كيف يمكن التغلب على نقاط الضعف...وان الاخلاص والنزاهة في السياسة ما هي الا نتيجة للقوة اما الرياء فهو نتيجة الضعف)) وكما اكد لينين العظيم (( يجب ان نملك الشجاعة والجرأة وننظر بشكل مباشر الى الحقيقة المرة -- بأن الحزب مريض)). وكما اكد ايضا لينين العظيم ان من (( واجب الشيوعيين هو عدم السكوت عن نقاط الضعف في حركتهم ،بل يجب انتقادها علنا للتخلص منها بمزيد من السرعة والجذرية)) وبنفس الوقت اكد لينين العظيم (( ان البروليتاريا لا يمكن ان تنتصر الا عن طريق الديمقراطية وبتحقيق الديمقراطية على اكمل وجه)) .
هذه ملاحظات سريعة تعكس وجهة نظري وهي تصب لصالح حزبنا الشيوعي العراقي حزب فهد سلام عادل وان الغويم والدراويش وعملاء النفوذ والليبراليون والاصلاحيون...،يقفون ضد ذلك وبجهلهم للثوابت المبدئية والوطنية يعتقدون من وجهة نظرهم هذه الملاحظات (( هدامة)) في حين ان هؤلاء وغيرهم هم من اوصلوا حزبنا إلى ما عليه الان....؟.
اذار -2025